البرهان يصل المناقل وسط دعوات لعدم استقباله ومساءلته بشأن مجزرة ود النورة
زيارة عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، إلى مدينة المناقل بولاية الجزيرة، جاءت بعد يوم واحد من حادثة مجزرة منطقة ود النورة التي راح ضحيتها عشرات القتلى.
المناقل: التغيير
وصل رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إلى محلية المناقل، العاصمة الادارية لولاية الجزيرة، برفقة مشرف عمليات الفرقة 18 والصياد حيدر الطريفي، في وقت صدرت فيه دعوات لعدم المشاركة في استقباله، ومساءلته عن المجزرة الأخيرة بقرية ود النورة.
وزار البرهان الجزيرة بعد يوم واحد من ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة بشعة بقرية ود النورة غربي الولاية قتل فيها نحو «200» من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية.
وقبل وصوله، أطلق كيان (نداء الجزيرة) نداءً لمواطني مدينة المناقل طالبهم خلاله بالامتناع عن المشاركة في أي تجمع احتفالي لاستقبال البرهان، والاكتفاء بإرسال وفد شعبي لمساءلته عما حدث في قرى ود النورة.
وحسب إعلام مجلس السيادة الانقلابي، كان في استقبال البرهان بالمناقل والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير وقائد الفرقة الأولى مشاة عوض الكريم علي سعيد وعدد من قيادات القوات النظامية الأخرى وقيادات المقاومة الشعبية بالولاية.
وتفقد فور وصوله جرحى منطقة ود النورة بمستشفى المناقل التعليمي، واطمأن على الروح العالية لمواطني المنطقة رغم الألم والجراح التي أصابتهم جراء استشهاد عدد كبير من المنطقة على يد مليشيا الدعم السريع.
وأفاد المجلس بأن البرهان اطمأن على الجهود المبذولة من قبل إدارة المستشفى في تقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية للجرحي والمصابين في أحداث ود النورة، التي قال إنها “تؤكد مدى الغل والحقد والمرض النفسي لدى هؤلاء المرتزقة والعملاء وممارساتهم الوحشية ضد المدنيين وسفك دمائهم دون وجه حق، فضلاً عن ترويع الأطفال وإذلال الشيوخ والنساء”.
وأشار إعلام مجلس السيادة، إلى أن القائد العام للجيش عقد اجتماعاً مغلقاً مع قيادة الفرقة الأولى مشاه وقف فيه على مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وترحم على شهداء المنطقة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى.
المصدر: صحيفة التغيير