عبد الفتاح البرهان قال إن الجيش السوداني والقوات المساندة ستقاتل قوات الدعم السريع حتى يتم تطهير كل أرض الوطن من دنس “المليشيا”.
الخرطوم: التغيير
أعلن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، عزم حكومته اخلاء الخرطوم من المظاهر المسلحة وضبط حمل السلاح َومنع تحرك العربات بدون لوحات، وأكد تقديم العون للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين وحكومة الولاية.
واستعاد الجيش السيطرة على كامل ولاية الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع في شهر مارس الماضي بعد نحو عامين من اندلاع حرب 15 ابريل 2023 بين الطرفين، لكن الولاية ظلت تشكو انعدام الخدمات والأمن في ظل انتشار التشكيلات العسكرية وتنامي الجريمة.
وخاطب البرهان يوم الأربعاء مؤتمر تنويري لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة استضاف وزير الداخلية، معلناً ان الجيش والقوات المساندة له سيقاتل المتمردين في إشارة لقوات الدعم السريع أينما وجدوا، في الفاشر والجنينة “وحتى يتم تنظيف كل أرض الوطن من دنس المليشيا” حسب قوله.
وأقر بأن “تحرير الخرطوم” لم يكن بالأمر السهل حيث قدمت القوات المسلحة والقوات المساندة لها آلاف الشهداء، ونوه إلى ان الدمار الذي شهدته العاصمة يكشف حجم وشراسة المعارك التي دارت فيها.
وأكد البرهان مضي الدولة في حفظ الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين لتسهيل عودتهم إلى منازلهم.
وشدد على عدم تدخل المجلس السيادي في اي امر متعلق بالجهاز التنفيذي للدولة، وان لجنة ابراهيم جابر للمساعدة والتنسيق.
وشكل البرهان الشهر الماضي لجنة عليا برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر تعمل على تهيئة ولاية الخرطوم لعودة المؤسسات الحكومية والمواطنين.
وأكد البرهان، عزم قيادة الدولة على فك حصار الفاشر وكادقلي وبابنوسة والدلنج.
وقال إن الجهود متواصلة على مدار الساعة في سبيل تحقيق هذه الغاية وستكلل بالنجاح قريباً، وسينعم المواطنين بالأمن والاستقرار والتنمية.
وأعلن البرهان استمرار المعركة “حتى يتم تطهير كامل البلاد من دنس المتمردين والمرتزقة”.
وأشار إلى أن الخرطوم مدينة لها تاريخ مضيئ وتستحق ما بذل في سبيل تطهيرها “من المتمردين” من دماء غالية وتضحيات كبيرة بذلتها كل مكونات “حرب الكرامة الوطنية” حسب تعبيره.
وقال إن المواطنين الذين قدموا أبناءهم فداء للوطن في هذه الحرب جديرون ببذل الجهود وإسناد عمليات إعادة تأهيل العاصمة القومية.
المصدر: صحيفة التغيير