البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، عبر عن تطلعه لتعميق المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
بورتسودان: التغيير
أعلن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ترحيبه ببيان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصدره الأربعاء بشأن السودان، وتعبيره عن قلقه، فيما طالب بمحاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين سلوك قوات الدعم السريع.
وكان بايدن دعا الجيش والدعم السريع اللذين يتقاتلان منذ 17 شهراً إلى سحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء الحرب، وأكد التزام بلاده تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة.
قلق مشترك
وأبدى البرهان في بيان رداً على تصريح بايدن، مساء الأربعاء، ترجيبه بتعبير الأخير عن قلقه، وتقديره لدعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة.
وقال: “نحن نشاركه قلقه البالغ إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر، والذي جلب آلاماً ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان”.
وأكد البرهان تصميم والتزام حكومته بإنهاء معاناة المواطنين، وعزمهم بذل الجهود الرامية لإنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: “هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، سلام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين”.
وتابع: “إن ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر، لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية في أجزاء أخرى من السودان”.
مطالبة للمجتمع الدولي
وقال البرهان: “تظل القوات المسلحة السودانية ثابتة في التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب بما في ذلك حمايه المدنيين”.
وأضاف: “إن أعمالنا متجذرة بعمق في القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، والتي تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغني. وفي تناقض صارخ، تظهر تصرفات ميليشيا قوات الدعم السريع استهتارًا تامًا بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافي القديم للسودان، والذي يعود إلى الحضارتين الكوشية والمرَّوية”.
وتابع: “يجب على المجتمع الدولي ألا يدين هذه الجرائم الشنيعة فحسب، بل يجب عليه أيضًا محاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين السلوك المدمر للميليشيات”.
وأكد انفتاح الحكومة السودانية أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة، والاستعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة الشعب ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة.
وعبر البرهان عن تطلعه إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركته المقبلة في الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
المصدر: صحيفة التغيير