البرهان يدعو المجتمع الدولي إلى دعم السودان لتحقيق مطلوبات الأمن الغذائي
دعا عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانقلابي، المجتمع الدولي إلى دعم جهود السودان لتحقيق مطلوبات الأمن الغذائي.
الخرطوم: التغيير
جدّد رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، التزام السودان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها.
ونوه إلى أن حكومة الفترة الانتقالية بذلت جهوداً في هذا الصدد، حيث وضعت في العام 2019م ولأول مرة في تاريخ السودان، ميزانية وطنية قائمة على أهداف التنمية المُستدامة رُفعت فيها الموارد المخصصة لقطاعي التعليم والصحة.
وخاطب البرهان، أمس السبت، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل الدول نمواً، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة.
ورأس الجلسة الافتتاحية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الذي أعلن عن مساهمة بلاده بمبلغ (60) مليون دولار لدعم برامج بناء القدرات في البلدان الأقل نمواً.
اجتذاب الموارد
وقال البرهان في خطابه، إن السودان سعى لاجتذاب مزيد من الموارد من المجتمع الدولي، تعثرت بسبب مُشكلة الديون، كما قاد حواراً مع السلطات الأمريكية لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب باعتبارها الخطوة الأولى نحو الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المُثقلة بالديون.
وأشار إلى استمرار الحوار لإزالة العقبات الأُخرى المُتصلة بالقرارات الأممية الجائرة رقم «1591» و«1593».
ونبه البرهان إلى خمسة ركائز قامت عليها خطة الحكومة الانتقالية للحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، شملت استقرار الاقتصاد الكلي والجزئي والنمو الإقتصادي الشامل ورأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والسلام وتكافؤ الفرص لجميع السودانيين والحوكمة والقدرة المؤسسية ضمن إطار للتنمية الإجتماعية والاقتصادية، تغطي الفترة من 2021 إلى 2023م وتتسق مع الإصلاحات الاقتصادية الجارية.
وامتدح الجهود المقدرة للمجتمع الدولي في دعم تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في السودان، لاسيما رفع الدعم عن بعض السلع، وإصلاح النظام المصرفي وإقرار قانون مكافحة الفساد وإعادة هيكلة الميزانية بتركيز الانفاق على الصحة والتعليم وتعزيز الشفافية والحوكمة في مؤسسات الدولة، ونقل الرقابة المالية إلى وزارة المالية، بجانب تحسين مناخ الاستثمار من خلال اعتماد قانون الاستثمار الجديد، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحرير سعر الصرف.
ترحيب بالاستثمارات
وأعلن البرهان ترحيب السودان بجميع الشركات للاستثمار في مُختلف المجالات، سيما بعد تحسين بيئة الاستثمار بالبلاد والدعم الذي قدمه المانحون الدوليون للسودان ورفع العقوبات عنه.
ودعا الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة، والدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في دعم جهود السودان الجارية لتحقيق مطلوبات الأمن الغذائي، عبر نقل التكنولوجيا الزراعية، حتى يضطلع بدوره في تحقيق هدف استدامة النُظم الغذائية باعتبارها من أولويات الهدف الثاني من أهداف التنمية المُستدامة وهو القضاء على الجوع.
وأوضح أن قضية النازحين واللاجئين ألقت بآثارها المباشرة على الأمن الوطني والاقتصاد والبنى التحتية وقطاع الخدمات بالبلاد، حيث أن السودان بحُكم موقعه الجغرافي شكل منطقة جذب لأعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار، بما يستوجب إيجاد حلول دائمة للتحديات التي نتجت عن ذلك وابتكار الحلول المُستدامة التي تُعزز قدرات البلاد وتُمكنها من النهوض بواجباتها على الوجه الأكمل.
وبشأن تجاوز تعقيدات الفترة الانتقالية، أكد البرهان أن الحوار الحالي بين القوى السياسية يهدف للتوصل إلى توافق وطني يفضي في النهاية إلى تشكيل حكومة مدنية تُكمل الفترة الانتقالية وتوصل البلاد إلى انتخابات في نهايتها.
وأكد دعمه لكل المساعي الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الصدد.
المصدر: صحيفة التغيير