تعتبر هذه التعديلات، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، شملت ترقيات وإعفاءات وتعيين قيادات جديدة على رأس أهم الوحدات العسكرية..

التغيير: الخرطوم

أجرى قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، تعديلات واسعة في هيئة أركان القوات المسلحة.

وتعتبر هذه التعديلات، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، شملت ترقيات وإعفاءات وتعيين قيادات جديدة على رأس أهم الوحدات العسكرية.

وجاءت الخطوة بعد يوم واحد من قرارات سابقة أعفى بموجبها عدداً من كبار الضباط وأحالهم للتقاعد، في وقت يواجه فيه الجيش تحديات ميدانية متصاعدة على جبهات القتال ضد قوات الدعم السريع.

وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، فقد أبقى البرهان على الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيساً لهيئة الأركان لدورة جديدة، وهو المنصب الذي يتولاه منذ 2019.

كما عُيّن الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل، نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد، والفريق مهندس د. ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب، والفريق الركن عبد الخير عبدالله ناصر درجام نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة.

وفي تغييرات بارزة، شملت القرارات تعيين الفريق الركن محمد علي أحمد صبير، رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية، والفريق الركن مالك الطيب خوجلي النيل نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات.

كما جرى تعيين اللواء، معتصم عباس التوم أحمد، مفتشاً عاماً للقوات المسلحة بعد ترقيته لرتبة الفريق، ليملأ المنصب الشاغر منذ أسر سلفه الفريق مبارك كوتي كمتور على يد قوات الدعم السريع في اليوم الأول للحرب.

وعلى مستوى الوحدات العسكرية، عُيّن الفريق طيار علي عجبنا حمودة محمد قائداً للقوات الجوية، والفريق طبيب زكريا إبراهيم محمد أحمدمديراً للإدارة العامة للخدمات الطبية، واللواء مهندس عمر سر الختم حسن نصر قائداً لقوات الدفاع الجوي.

في المقابل، شملت قرارات التقاعد الفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان للإدارة، بعد ترقيته لرتبة الفريق أول، وكذلك الفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي، نائب رئيس الأركان للتدريب، الذي رُقي أيضاً لرتبة الفريق أول.

كما أُحيل قائد القوات الجوية، الفريق طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين للتقاعد بعد ترقيته، وهو الضابط الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات في وقت سابق متهماً إياه بالمسؤولية عن “القصف الجوي العشوائي للمناطق السكنية منذ بداية النزاع”.

قانون الجيش

وتأتي هذا القرارات بعد يوم من إصدار البرهان قراراً بإخضاع القوات المساندة لأحكام قانون الجيش.

ووفق بيان صادر عن الجيش الأحد، أصدر “البرهان” قرارا بإخضاع جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة وتحمل السلاح، لأحكام قانون القوات المسلحة لسنة 2007 وتعديلاته ويطبق على منسوبيها.

ويحدد قانون الجيش، هياكل القوات المسلحة وقواعدها ولوائح التنظيم والتأهيل والتدريب والمهام بجانب الجرائم العسكرية والعقوبات المقررة.

ولم يحدد القرار أسماء تلك التشكيلات، غير أن الحرب المندلعة منذ 15 أبريل 2023 شهدت مشاركة حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام بدارفور إلى جانب الجيش ضد قوات “الدعم السريع”، تحت مسمى “القوات المشتركة”.

وتشمل تلك التشكيلات أيضا “قوات درع السودان” و”فيلق البراء بن مالك” و”المقاومة الشعبية”.

ومنذ منتصف أبريل2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بينما أشارت دراسة لعدد من الجامعات الأمريكية إلى أن حصيلة القتلى قد تقترب من 130 ألفًا.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.