البرهان وحديث واضح الملامح
كلمات وكلمات
صلاح الباشا
جاء حديث الفريق اول عبدالفتاح البرهان والذي تناقلته الوسائط والفضائيات اليوم وستتداوله منصات التواصل الاجتماعي والناشطين لفترة طويلة .. ذلك أن البرهان قد حدد في خطابه للقوي السياسة ببورتسودان اليوم بأنه سوف يتم تكوين حكومة انتقالية لفترة محددة من كفاءات سودانية مستقلة ورئيس وزارة مستقل ايضا وتترك له كل الصلاحيات لتكوين هيئات استشارية تعينه لتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية ومن اهمها قيام انتخابات عامة لا تحجر أحدا من خوضها.
وقد انتقدت بعض أقلام حركة الإسلام السياسي الفريق اول البرهان وطالبته بالاعتذار لأسر شهداء شباب الحركة الإسلامية الذين استنفروا لمحاربة الدعم السريع..
فهل ياتري كان الاستنفار هو لحماية أهل السودان أم لحماية مستقبل الحركة الإسلامية لتعود الي السلطة بعد انتهاء الحرب؟
ولماذا لم يطالب أولئك الكتاب الصحافيين والناشطين في مواقع كتاباتهم
باعتذار قيادة الجيش لأسر شهداء فض الاعتصام واسر شهداء من رموا بهم في النيل وايضا لشهداء ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م ولشهداء مظاهرات المناهضين لانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
بل ولشهداء هبة سبتمبر ٢٠١٣م؟ .
اليس هؤلاء لهم عائلات وأسر كانت تنتظر مستقبل مشرق لهم ؟ .
وهل الشهادة فقط محصورة في كتائب الحركة الإسلامية ولايشمل الاستشهاد شباب الشعب السوداني من البسطاء الذين فجروا اكبر ثورة في التاريخ العالمي.
فحديث البرهان اليوم خفف الضغط النفسي الذي كان يجثم علي صدور جماهير شعبنا ردحا من الزمان خوفا من ان تنتهي المعارك بعودة سيطرة الإسلام السياسي مرة اخري لتكرار نفس جرائم الثلاثين عاما الماضية من سجون وتضييق وارهاب.. بل ولقتل للناشطين من شباب اهل السودان ولنهب خزائن البلاد وموارده الغالية من نفط ومعادن.
لذلك أراح خطاب الفريق اول البرهان اليوم كل جماهير شعبنا ماعدا من كانت لهم مصالح في عودة المؤتمر الوطني للحكم مرة اخري .. ونتمني ان يحقق البرهان كل ماوعد به في حديثه اليوم وبلا رجعة حتي يلتف الشعب اكثر واكثر نحو الجيش وحتي يصبح الجيش قوميا ومستقلا تماما من الايدلوجيات السياسية التي ارهقته وابعدت عنه الكفاءات الوطنية المخلصة وباعدت بينه وبين الشعب .. ونتمني الا يتبع جيشنا مستقبلا الي اي جهة سياسية محددة مثلما كان في سابق الازمنة.
وأن شاء الله لن تتكرر تجربة الإسلام السياسي من خلال استغلاليه للجيش مرة اخري في السودان والذي قادته الي هذه المحن التي تواجه البلاد حاليا.
فقيادة المؤتمر الوطني هي التي أنشأت الدعم السريع وهي التي منحتهم الرقم الوطني وجواز السفر بالرغم من انهم أتوا من دول أفريقية مجاورة غربا حتي يسترزق من ورائهم في حرب اليمن.
ولكن فجأة عاد السلام الي اليمن وانتهت الحرب وعادت علاقات إيران مع السعودية وتوقفت حرب الحوثيين هناك .. وشرب المرتزقة الدعامة المقلب بمثلما شربت قيادات الموتمر الوطني ذات المقلب ..
ذلك لأن لكل اجل كتاب.
وسيظل شعبنا يردد العبارة القديمة الراسخة (جيش واحد شعب واحد) .
ويجب الا يهتم الجيش لهجوم وانتقادات إعلام الحركة الإسلامية سواء في منصات التواصل الاجتماعي او من نشطاء قناة طيبة التي تبث سمومها من تركيا من وقت لآخر .
و للحديث بقية ،،،،،
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة