البرهان والمرفعين والخروف وربطة القصب !!

سيد محمود الحاج
المشكلة في إنه المركب بتشيل إتنين ما أكتر .. والبرهان داير يعدّي للضفة التانية وعنده كيزان وحركات مسلحة و (تمهجيين) … إذا شال الكوز عدّى بيه بهناك يبقى لما يرجع عشان يشيل واحد حيلقى المسلّح أكل المتسلق (التمهجي) ، ولو رفع معاه التمهجي أكيد لما يرجع حيلقى الكوز أكل المسلّح بالشوكة والمسيّرات ، ولو فكّر في الطريقة الإتحلّت بيها الغلوتية حتكون البلد لحقت أُمّات طه والشعب كِمل من لحم الدنيا .. بعدين أثناء رحلة المركب هل بيأمن إنفراد الكوز بيه وهو في نص البحر !!؟
البرهان في سعيه وراء السلطة (ودّر مشهاده) ، وفي محاولته إيجاد شرعية عن طريق الجماعة الوصف أمثالهم الشاعر ود الرضي : ” العاب .. العاب .. العيشتو في الألعاب .. الكايس يتغدّى حتى في عرس بت أُم لعّاب ” .. نوع ناس كامل إدريس والإعيسر وعثمان ميرغني وبت عبدالجبار ومجموعة الموز وأشباهم ، ولو دا ياهو غُطاك البدّيك الشرعية يا برهان بكدا بتكون زي الداير تتغطى من البرد او من نور الغرفة بشبكة صيد سمك !! … و زي ما قالوا التسوّيه بي إيدك يغلب أجاويدك ودي البقت علي البرهان لمّن منّو وليهو قام بالإنقلاب على الحكومة الإتشكّلت بموجب شرعية الثورة .. لكن زي ما بقولوا المكتولة ما بتسمع الصائح … لو كان إكتفى بأن يكون رئيس مجلس السيادة محاطاً بالشرعية الكانت متوفّرة ليه ، الحاصل عليه الآن دا ما كان حصل لكن الطمع عماه وسمع كلام أبالسة البشر وأهو دي الوقت واقف قدّام المُشْرع يعاين في المركب البتشيل إتنين بس ومرّات يعاين في المرفعين والخروف وعلّيقة القصب وحائر بيه الدليل .. يعدّي بي منو ويخلي منو ، وربما يدندن أثناء وقوفه: “براي سويتا في نفسي ” .. والخوف من المرفعين والخروف فمثل ما لدى المرفعين أنياب فللخروف قرنان !!
تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسا ًللوزراء في هذا التوقيت لن يأتي إلّا بمزيد من التعقيد للوضع الذي تعيشه البلاد الآن ، فهو لا يملك الخبرة والقوة التي يجب أن تتوفر لرجل تقع على عاتقه مهمة أن يصنع من الفسيخ شربات او ان يبني من الرمال قصورا .. وهذا هو الوضع الحالي للوطن بعد أن أصبحت معظم مدائنه ومرافقه وبنيته التحتية أطلالاً وخراباً .. فكامل إدريس من الذين حفيت أقدامهم من أثر الركض وراء السلطة ولا أكثر من ذلك .. تماماً كحال أقدام من عيّنه فكلاهما لا ينظران لغير الكرسي وكلاهما يتجاهلان أن الإنقلاب على الثورة التي كان قوامها الملايين وكان مهرها أرواح آلاف من الشباب هي من تملك الشرعية وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكوّن الحكومة إذ لا يملك البرهان ولا الذين يقفون من خلفه الحق في تكوين حكومة او تنصيب أنفسهم ولاة للشعب و قوّامين عليه و هم الذين انتفض الشعب في كل مدن البلاد لإزاحتهم وإنهاء ذلك الطغيان الذي ظل جاثماً على الصدور لأكثر من ثلاثة عقود ، لإسترداد حقوقه المنتزعة بقوة البندقية والتسلّط .
فيا برهان الحرب والموت ، ويا من أسند المجد للبندقية وليس لهتافات أهل الوطن ودماء الشهداء ، يجب أن تعي أنّ تشبثك بالسلطة وسعيك الدؤوب لنيل شرعية لا تستحقها ولا يستحقها أعوانك لن تكون اكثر من جري وراء السراب … ستنقطع أنفاسك وأنفاس رهطك من أثر الركض بينما سيستحيل السراب ماءً زلالاً لأصحاب الحق .. أصحاب الشرعية لا لأصحاب البندقية .. ربما ترى ذلك بعيداً لكنّا نراه قريبا !!!
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة