قال القيادي بتحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود”، خالد عمر يوسف، إن الرواية الحقيقية الوحيدة حول ما وصفه بـ “سودان البرهان” إن قائد الجيش السوداني يريد التشبث بكرسي السلطة مهما كان الثمن وبأي صيغة كانت.

الخرطوم _ التغيير

ونوه يوسف في منشور على صفحته الشخصية على “فيسبوك” إلى أن الجنرال البرهان في مقاله لـ”وول ستريت جورنال” بقوله “في ظل قيادتي، اتخذ السودان خطوة تاريخية عام 2021 بانضمامه إلى اتفاقيات أبراهام. نحن نؤمن أن السلام والتعاون هما الطريق الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط والقرن الأفريقي”، نوه إلى أن البرهان يستجير بإسرائيل حتى يبقى في الحكم مذكراً اياها بالتزامه بالاتفاقيات الإبراهيمية، في ذات الوقت الذي يحتضن فيه كتائب مقاتلة تعلن بلا مواربة أن هدفها القادم هو الحرب على إسرائيل.

و كان قد شدد البرهان في مقال نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) بعنوان “حقيقة الحرب في السودان”، على أن ‏السودان يريد  أن يستعيد السودان دوره كقوة إقليمية إيجابية، و أعلن أنه في عام 2021 أتخذ خطوة وصفها بالتاريخية  بانضمامه إلى (الاتفاقات الإبراهيمية)، وقال “نحن نؤمن بأنّ السلام والتعاون هما الطريق الوحيد نحو شرق أوسط وقرن أفريقي مستقرّ، ولا يزال هذا النهج هو ما يوجّه بوصلتنا

و اعتبر يوسف أن البرهان يروج للخارج ادعاءً مفاده أنه رمز للاعتدال، وهو يتحالف على أرض الواقع مع المتطرفين من جانبي الإسلام الشيعي والسني.

وأضاف “يتحدث بالانجليزية ملتزماً بالانتقال الديمقراطي بصفته القائد العسكري الذي أطاح بالبشير، في الوقت الذي يلهج لسانه العربي بالتودد للنظام السابق مؤدياً لهم فروض الولاء والطاعة”، و تابع “وهو ذات الشخص الذي انقلب على مسار الانتقال الديمقراطي ثلاثة مرات، حين شارك في فض الاعتصام وعندما قاد إنقلاب 25 أكتوبر 2021، وخلال هذه الحرب التي يوجهها ضد المدنيين بالأساس”.

و أشار يوسف إلى أن البرهان يحرض من يقفون في معسكره على ترويج رواية مفادها أن هذه حرب عدوان خارجي من الإمارات واسرائيل ضد الدولة السودانية، ويتحاشى هو شخصياً قول ذلك كما خط في مقاله، فالرجل يرسل مبعوثيه خفية صباحاً ومساء للحصول على ودهم بأي ثمن.

وقال يوسف “يمتهن البرهان مهنة اللعب على رؤوس الأفاعي، ونتيجة ذلك هي أنه يقف على رأس حلف مليء بالمتناقضات. لا تجمعه رؤية ولا خطاب موحد حول الماضي أو المستقبل. لذا فإن هذا المعسكر محبوس في حاضر الحرب فحسب، لا يستطيع أن يمضي خطوة واحدة خارجها في أي اتجاه دون أن تنفجر تبايناته. هذه الوصفة الخطيرة هي عنوان إغراق السودان في فوضى لا نهاية لها”.

وتابع “اختتم البرهان مقاله بالدعوة لقول الحقيقة، مرحباً بذكر الحقائق كما هي دون رتوش أو تجميل، ولكن متى يختار هو أن يقلها ولو لمرة واحدة؟!”.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.