سهيل احمد الارباب

 

اتعجب كثيرا لعدم الاهتمام الشعبى والاعلامى لما تسرب من وثيقة تحمل اوامر البرهان ببيع مليون فدان من اراضى ولاية نهر ا لنيل الزراعية لصالح الحكومة المصرية…

 

وهو مايعتبر تهديد للامن القومى السودانى باستصحاب تطور القضية الفلسطينية وما مارسه اليهود ببداية ببداية تغلغلقهم بالاراضى الفلسطيتية عبر عمليات الشراء المنظمة للاراضى من المواطن الفلسطينى … وتلاعب الحكومات المصرية بكل الاتفاقات المبرمة والموقعة مع الحكومات السودانية … والتهرب من تنفيذ التزاماتها بتاريخ دولة السودان ٧٠ عاما

 

وهى قضية لم تكن الاولى فى محتواها وقد سبقها ما اثاره مقتل والى ولاية الشمالية ونقيب المحامين الاسبق فتحى خليل بحادث سيارة مشبوه .. نتاج مقاومته ايلولة مليون فدان ايضا بالشمالية موازية لطريق دنقلا حلفا لاحدى شركات الجيش المصرى نتاج تنفيذه سفلته الطريق باتفاقية مشبوهة اشرف عليها ..ع.ح..

 

وهو الذى سبق اتهامه بسرقة اموال بن لادن بعد خروجه من السودان وسبق. اتهامه ايضا بالتكسب غير المشروع بخصخصة الاتصالات بالسودان والتلاعب بقيمتها لمصلحته ونافذين بنظام الانقاذ عنت الملايين من الدولارات..

 

وهو المقيم الان بمصر ضمن مجموعة من قيادات نظام الانقاذ بمافيهم قوش وايلا عرابى الوضع السياسي الراهن لدولة البرهان بالتعاون مع المخابرات المصرية وباشرافها مقدمين لهما كل التسهيلات والحماية اللازمة وحتى وسائل الحركة والتنقل عبر الطائرات الخاصة .

 

وهذا الموقف الشعبى بالصمت يعتبر موقف سلبى يعبر عن مارسخته دولة الانقاذ الفاسدة من تماهى شعبى مع جرائم زعمائها الكبرى دون ردود افعال تدينها وترفضها وتقتلع اصحابها فى حالة تصالح مجتمعى مع الجريمة والاجرام .

 

وهو ما يؤكد ان اكبر ما انتجته الانقاذ من فساد هو ما احدثته من شرخ راسى فى قيم واخلاقيات الشعب السودانى امتد من راس الهرم المتمثل فى راس الدولة حتى قواعده المجتمع السودانى من مواطنين ومهنين بما فيهم من صحافة واعلام .

 

وماصدر من بيان من مجلس شورى الجعليين بتاكيد ذلك الامر ورفضه جملة وتفصيلا ..وهو تنظيم يعبر عن ثقافة الانقاذ الكارثية بترسيخ العنصرية عبر احياء الانتماءات القبلية بفكرها وثقافتها الانتهازية والتى هى غير معنية بترسيخ الحقوق والقيم عبر ما تمخض من تجربتها فى الحكم والادارة.

 

ولم تكن الا لانتاج نماذج من الانتهازية تتصارع فيما بينها لاقتسام الغنائم وممارسة الضغوط لنيل ماتريد لمتنفذيها وبثقافة السماسرة منتج الاتقاذ الاساسى لحفظ مايعنى الحقوق مابين المافيات .. ولذلك يعتبر بيان لايمكن الركون اليه فى وقف حقيقى لاكتمال الجريمة ومقاومتها وافشالها.

 

وترسيخ هذه القضايا بمقاومة محلية يعتبر كارثة ويفتح الطريق الى نجاح هذهةالمافيات فى اهدافها وهى تعنى بالخطورة وطن كامل ومستقبل اجيال قادمة مايوجب ان يجعلها فى مقدمة القضايا الوطنية العاجلة.

 

وهى بمحتواها استمرار استغلال الحكومة المصرية البرهان وفلول النظام السابق فى حوجتهم للسلاح والدعم الخارجى فى الحصول على مايريدون من اراضى سودانية دون ان يدفعوا قيمتها .

 

مستغلين دخول البرهان وفلول الانقاذ الحرب لاستعادة دولتهم البائدة دولة الانقاذ واعادة تامين انفسهم واموالهم واستمرار مصادرها وما اجرموا من نهب ودماء بالهروب من واقع العدالة ودولة القانون الناشئة عن ثورة ديسمبر المجيدة …

 

وهى حالة مكررة من ابتزاز الحكومات المصرية صانعى القرار السودانى والقادة بالدول العربية والمتنفذين بحالات السقوط التى وقعوا فيها من جرائم داخل اوطانهم او استدرجوا اليها بالاراضى المصرية عبر جهاز خاص بالمخابرات بعد توريطهم عبر ليالى حمراء مصورة بسرية ومحتفظ بتسجيلاتها لانجاز مايريدون من تنازلات وهو مافضحه الكثيرون عبر الاعلام ومنهم المحامى غازى. سليمان فى لقاء شهير…

 

ولكنها كانت محصورة فى قضايا محدودة بالمواقف السياسية وليس كما يفعلون الان مع البرهان وحزب المؤتمر الوطنى … بتكرار لمافعلوه من الاستيلاء على حلايب شلاتين وابو رماد … نتاج تورط نظام البشير فى جريمة محاولة اغتيال الرئيس مبارك ..

 

وهم يستغلون بذلك ثقافة متنفذى وقادة الانقاذ بالتحلل من جرائمهم ومواصلة السيطرة على السلطة حتى لايطالهم القانون فيما يخفون من ملفات فساد بالتخلى عن الاراضى السودانية كما حدث بالفشقة مع الحكومة الاثيوبية ومازكرنا بشرق السودان مع الحكومة المصرية بعهد مبارك …

 

ومماثلة لمنهجهم بالتخلص من جنوب السودان بالتحكم بمخرجات الاستفتاء نتاج سياسات منهجيه اتبعوها بعد توقيع اتفاقية السلام والذى كان يعنى استمراره ضمن الدولة السودانية قلب المعادلة السياسية للحكم والسيطرة عليه … ممايشكل خطرا على سلطتهم وسلطانهم

 

وهو ماكانت ستفعله ثورة ديسمبر باستمرار سلطتها ان لم يجهضوها باشعال الحرب مستغلين ازمة ومشكلة الدعم السريع … ومستغلين ماينتج منها فى تكوين قواعد شعبيه من المتضررين من اثارها وعلى واقع اصطفافاتها القبلية والانتهازين والمستغفلين من ناتج دعايتهم الحربية قاعدة سياسية لعودتهم للحكم متماهين مع الابتزازات التى تفتحه للداعمين لموقفهم من دول كالحكومة المصرية غير ابهين بالمألات الخطيرة بالمستقبل …

 

وهو مالاتحققه لهم الحلول الاخرى لمشكلة الدعم السريع والتى تبعدهم عن امكانية اعادة انتاج دولتهم البائدة وافلاتهم من جرائمهم طوال اكثر من ٣٠عاما.

 

وهو مايدعونا الى حملة شعبية للتوعية بكوارث ما يفعله البرهان وفلوله من كوارث ومنها تمويل استمرار الحرب ببيع الاراضى السودانية ومايمثله ذلك من كارثة تهدد مستقبل الدولة والمواطن وتحوله الى مقيم بارض لايملكها بقوة القانون وافق اقتصادى مغلق وسياسي مقيد وملغوم.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.