البرهان: الجيش مؤسسة وطنية ولن يستطيع أحد أن يحل محلها
قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، أعاد تصريحاته الأخيرة بشأن رغبة الجيش السوداني بتحقيق مطالب الشعب في حكومة مدنية بقوى سياسية «حقيقية».
الخرطوم: التغيير
اتهم قائد انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان، جهات لم يسمها بالسعي إلى استخدام «بدلاء» للجيش لتمرير أجندتهم، واعتبرها محاولات فاشلة.
وقال إنه يلاحظ «أن كثيراً من بالساحة السياسية يحاولون أن يستخدموا بدلاء للقوات المسلحة لتمرير أجندتهم لكنها محاولات لن تنجح، لأن البديل المقلد لن يصمد ولن يتحول إلى أصيل».
وخاطب البرهان، بمنطقة كرري في الخرطوم، مساء الأحد، احتفالاً بافتتاح أسواق البيع المخفض من قبل المؤسسة التعاونية التابعة للجيش.
وجاء خطابه تزامناً مع اجتماع بشأن سير العملية السياسية، رأسه نائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وضم القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وخرج بتحديد مواقيت لتوقيع الاتفاق النهائي وتوقيع الإعلان الدستوري وتشكيل المؤسسات الانتقالية.
وقال البرهان، خلال خطابه، إن قيادة البلاد والقوات المسلحة أقدمت على العملية السياسية الجارية بقلب مفتوح، «وتريد أن يحصل الشعب على حكومة مدنية، ولن تتراجع عن هذا المطلب الذي لا يقبل الابتزاز والمساومة أو أن تحاول فيه جهة ما غش وخداع الشعب».
وأضاف: سنستكمل الأمر ونريد حكومة مدنية تقدم للناس الخدمات وتقف على قضاياهم بالحق وليس بالتدليس والتزوير أو أي نهج قد يقود إلى تدمير البلاد أو يوردها موارد الهلاك». وأكد أن الجيش منتبه وواعٍ لذلك.
وتابع البرهان بأن المؤسسة العسكرية رحبت برغبة الكثيرين من قطاعات الشعب بالخروج من العملية السياسية لإفساح المجال للقوى المدنية التي ينتظر أن تكون واعية ومدركة لاحتياجات الشعب، «وتكون قوى سياسية حقيقية وليست مزيفة تستعين بالبدائل أو الخوالف».
وزاد: «نريدها أن تكون هذه القوى السياسية مدركة لهموم المواطن لنقف إلى جانبها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني».
وشدد على أن القوات المسلحة لن تضام ولن تسمح لأحد بأن يعبث بأمن البلاد وشعبها.
وظهر تباين واضح بين البرهان ونائبه حميدتي فيما يلي دعم الاتفاق الإطاري، إذ بات حميدتي أكبر الداعمين للاتفاق، فيما يكثر البرهان من الحديث عن مطلوبات واشتراطات لتنفيذ الاتفاق.
المصدر: صحيفة التغيير