اخبار السودان

البابا فرنسيس في حالة صحية حرجة، والتكهنات حول استقالته تثير معارضيه داخل الكنيسة

البابا فرنسيس في حالة صحية حرجة، والتكهنات حول استقالته تثير معارضيه داخل الكنيسة

صدر الصورة، Reuters

تعرّض البابا فرنسيس الذي أُدخل المستشفى في 14 فبراير/شباط بسبب التهاب رئوي، لنوبة ضيق تنفس حادة الإثنين، وفق ما أعلن الفاتيكان في بيان مقتضب.

ووفقاً لأحدث تقرير صحي صدر مساء الإثنين، فقد تعرّض الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي في العالم ورئيس دولة الفاتيكان “لنوبتي ضيق تنفس حادتين ناجمتين عن تراكم كثيف للمخاط داخل الشعب الهوائية وتشنج قصبي لاحق”.

وتم إجراء عمليتي تنظير للقصبة مع شفط للإفرازات، فيما أعاد الأطباء وصل البابا بجهاز المساعدة على التنفس.

وأوضح الفاتيكان أن البابا البالغ من العمر 88 عاماً “في حال يقظة وتركيز وتعاون”.

ويقبع البابا فرنسيس في مستشفى جيميلي في روما منذ 14 فبراير/شباط، ومذّاك لم يسجّل له أي ظهور علني، كما أنه لم ترد أي مؤشرات تدل على مدة علاجه في المستشفى، وهي الأطول منذ انتخابه في العام 2013.

وكانت تقارير أفادت أن البابا فرنسيس سجل “تحسناً” ملحوظاً الجمعة، إذ قال مسؤولون في الفاتيكان يوم الأحد إن البابا لم يعد بحاجة إلى “تهوية ميكانيكية غير جراحية، فقط علاج الأكسجين عالي التدفق”.

وعولج بابا الفاتيكان فرنسيس، وهو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستين بعد المئتين، من التهاب الشعب الهوائية قبل تشخيص إصابته بالالتهاب الرئوي في كلتا الرئتين.

ودخل زعيم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلى المستشفى عدة مرات خلال فترة ولايته التي استمرت 12 عاماً، بما في ذلك العلاج من التهاب الشعب الهوائية في نفس المستشفى في مارس/آذار 2023.

“أشعر بمودّتكم وقربكم”

المئات من المصلين يتجمعون للصلاة للبابا فرنسيس.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

أدى مرض البابا فرنسيس إلى عدم تمكنه من تقديم صلاة التبشير الملائكي التقليدية شخصياً لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، إذ نشر الفاتيكان تعليقاته المكتوبة بدلاً من ذلك.

وقال المسؤولون إن النص، الذي أُرسل من غرفته في المستشفى في روما، قد كتب “في الأيام القليلة الماضية”.

وسيغيب بابا الفاتيكان عن قداس يوم الأربعاء الذي يمثل اليوم الأول من الصوم الكبير، وهي الفترة التي تستمر ستة أسابيع قبل عيد الفصح.

وتجمع المئات من المؤمنين خارج ساحة القديس بطرس يوم الاثنين لليلة الثامنة على التوالي للصلاة من أجل صحة البابا، وكان العديد منهم يحملون مسبحة المسبحة أثناء توجههم عبر الحجارة إلى الكنيسة.

وكان الفاتيكان قد وزّع رسالة الأحد شكر فيها البابا فرنسيس من المستشفى المؤمنين في أنحاء العالم على صلواتهم و”مودتهم” التي يشعر بفضلها أنه “محمول” ومدعوم.

وكتب البابا “أود أن أشكركم على الصلوات التي ترتفع إلى الرب من قلوب الكثير من المؤمنين في أنحاء العالم”.

وأضاف “أشعر بمودّتكم وقربكم، وفي هذه اللحظة الخاصة، أشعر وكأنني محمول ومدعوم من قِبَل شعب الله بأسره. شكراً لكم جميعاً!”.

الاستقالة محط جدال

البابا فرنسيس.

صدر الصورة، EPA

أثار وضع البابا تكهنات حول إمكانية استقالته يعززها معارضوه وخصوصاً في الدوائر الكاثوليكية المحافظة.

وقال الكاردينال الأرجنتيني فيكتور مانويل فرنانديز المقرب من البابا والذي يرأس مجمع العقيدة والإيمان لصحيفة (لا ناسيون) اليومية: “من غير المجدي أن تمارس بعض المجموعات ضغوطاً عليه لتقديم استقالته. فعلوا ذلك عدة مرات في السنوات الأخيرة من دون جدوى”.

وأضاف: “لا أرى مناخاً يُنذر بانعقاد مجمع الكرادلة، ولا أرى مزيداً من المناقشات حول خليفة محتمل مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام. حتى الآن، أستشعر الكثير من الاحترام”.

وكان البابا قد اتخذ مواقف متباينة بشأن الاستقالة، وترك الباب مفتوحاً للتخلي عن منصبه كما حصل مع سلفه بنديكتوس السادس عشر، وكشف أنه بُعَيد انتخابه عام 2013، وقّع على خطاب استقالة إذا حال وضعه الصحي دون تمكنه من البقاء في منصبه.

وأكد بعد ذلك أنه يريد الاستمرار في مزاولة مهامه ما دامت صحته تسمح بذلك، مؤكداً أننا نستخدم “عقلنا وليس رجلينا”.

قد تكون خطورة العدوى التي أُصيب بها مميتة وتعيد خلط الأوراق. وهي تُضاف إلى قائمة طويلة من المشاكل الصحية السابقة من عمليات في القولون والبطن وصعوبة في المشي والتهابات الجهاز التنفسي .

وفي مرات سابقة، نجح البابا في التغلب على مشاكله في التنقل المرتبطة بزيادة الوزن وبآلام في الركبة باستخدام كرسي متحرك. لكن مشاكل الجهاز التنفسي بالنسبة لرجل ثمانيني أُزيل القسم العلوي من رئته اليمنى في الحادية والعشرين من عمره تثير المزيد من الأسئلة.

وفي عدة مناسبات منذ مطلع العام، اضطر الحبر الأعظم إلى إلغاء التزاماته وتفويض قراءة نصوصه أو حتى التوقف خلال العظة ليرتاح.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *