الانتقاد بين الحقد والحق: نظرة على مصالح النفع الذاتي في السياسة السودانية
✍️ طه هارون حامد
التحولات السياسية والاجتماعية والمعرفيةالتي شهدها السودان في السنوات الأخيرة، لم تكن المشاعر السلبية والانتقادات المتبادلة بين مختلف الأطراف بعيدة عن الأنظار.
بدلاً من النظر بموضوعية واعتدال إلى المشكلات المتجزره والمتفاقمة واصبحت تاريخية المحيطة بالمجتمع، يبدو أن بعض أصحاب المصالح الخاصة يقتنصون فرصة الفوضى لتحقيق أهدافهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمجتمع.
أن الانتقاد البناء والمناقشة الهادئة تعد جزءًا أساسيًا من الديمقراطية وتطور الأمم. ومع ذلك، يظهر بوضوح أن هناك جماعات قليلة تسعى إلى تحقيق مكاسب ما على حساب استقرار البلاد. يتحدثون عن الانتهاكات وكأنهم يمثلون صوت الحقيقة، لكن الحقيقة المؤلمة هي أنهم يعملون وفقًا لأجنداتهم الخاصة ويسعون لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المجتمع بأسره.
يبدو أن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشكلات في التعامل مع التنوع وقبول الآراء المختلفة. فبدلاً من التفكير في الصالح العام والعمل نحو بناء مجتمع يقبل التنوع ويتسامح مع الآخرين، يفضلون استغلال الفوضى ونشر الكراهية والحقد لتحقيق أهدافهم الشخصية.
في الواقع، قد يكون لديهم فهم سطحي للوضع السياسي والاجتماعي في السودان، ولكن يبدو أنهم يفتقدون إلى الرؤية الشاملة والتفكير الاستراتيجي الذي يتطلب العمل نحو تحقيق تطلعات الشعب بأسره. بدلاً من ذلك، يتمسكون بأفكارهم الضيقة ويتجاهلون أي أفكار أو آراء تخالف توجههم السلبي.
إن الطريق إلى مستقبل وتسود فية احكام القانون والحكم الراشد والمساواة والمساءلة للسودان يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الاجتماعية اوالجهوية يجب أن نعمل معًا على تحقيق التنمية المستدامة وبناء مؤسسات قوية تعمل على خدمة الشعب بأمانة وصدق المهنة وعدالة
لا يمكننا السماح لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الوطن بالسيطرة على مستقبلنا. يجب أن نتحد ونقف موحدين ضد أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد ونعمل بجد لبناء مستقبل أفضل لجميع السودانيين.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائمًا أن السلام والاستقرار لن يتحققان من خلال الانقسام والتحزب وبالتعالي الطبقي والتحريض العنصري . من خلال التعاون والتضحية من أجل مصلحة الجميع.
[email protected]المصدر: صحيفة الراكوبة