الامارات ونانسي عجاج والبلابسة
تباري اعلاميو الحرب وابواقها وبلابستها وشلة بنكك في مهاجمة الفنانة نانسي عجاج التي شاركت في حفل في دولة الامارات ، وهذه الاقلام معلوم انها اما اقلام كيزانية صدئة او اقلام مأجورة.
الهجوم على الامارات لا يستهدف حماية مواطن ولا كرامة السودان ، وانما يستهدف انتصار مشروع البلابسة المتطرف الذي يتم تحت راياته ذبح السودانيين وقطع رؤوسهم وبقر بطونهم وعرضهم في الطرقات امام مجموعات مهووسة حولتها الآلة الاعلامية للحرب من مواطنين مسالمين الى زومبي.
استهداف الامارات هدفه تبديد الاثر النفسي لهزائم الكيزان امام المليشيا ، ونسبة الهزيمة لقوى خارجية ذات نفوذ وليس لقوات المليشيا ، وهو استكبار وتعالي على الحقائق وانفصال عن الواقع سيجعلهم في حالة هزائم متكررة. لذلك حين خرجت الفنانة نانسي عن خطهم الموهوم كالوا لها السباب والشتائم.
ودعونا نسأل الأسئلة الاتية :
هل صنعت الامارات مليشيا الجنجويد في ٢٠٠٣م؟
هل حولت الامارات الجنجويد من مليشيا الى قوات نظامية بتشريع برلماني في عام ٢٠١٧م؟ .
هل وقفت الامارات امام الجماهير وقالت إن تكوين الدعم السريع هو أهم قرار اتخذته في حياتي؟ .
هل قالت الامارات أن الدعم السريع خرج من رحمي؟ .
هل أعطت الامارات الدعم السريع الذهب وثلث الصناعات العسكرية وعشرات المقرات الحساسة ومعسكرات التدريب؟ .
هل دافعت الامارات عن الدعم السريع حين خرج ملايين السودانيين للطرقات في ثورة ديسمبر وهم يهتفون (الجنجويد ينحل)؟ .
لم تفعل الامارات أي شيء من ذلك ، بل فعله الكيزان انفسهم وجيشهم وبشيرهم وبرهانهم وكلابهم الضالة التي تملا الوسائط بالنباح ، لذلك ليس على الامارات إثم ولا يلحقها شيء ، فمواقفها التي تقفها تعبر عن مصلحتها وليس مصلحة الكيزان ، فان تقاطعت مصالحها معهم فان المعلوم بالضرورة في فقه السياسة السودانية أن اي مصلحة للكيزان هي مضرة للسودان.
الكيزان وعساكرهم وناشطيهم هم من اشعل الحرب ، لذلك يحاولون صناعة عدو خارجي وهمي ليخدعوا البسطاء والسذج ، مسكوا زمانا في الامم المتحدة حتى طردوا مبعوثها ، تحولوا نحو كينيا واثيوبيا والايقاد وصرخوا فيهم زمانا حتى انسحبوا من الايقاد ، ثم اتجهوا نحو تشاد ، واخيرا وصلوا الى الامارات وغدا سوف يخترعون عدوا اخرا ما دامت الحرب مستمرة ، لكي يحافظوا على البسطاء والسذج في دائرة السيطرة.
الريح اذا عصفت بالبيت لان صاحب البيت ترك الباب مفتوحا ، فصاحب البيت هو الملام وليس الريح ، الكيزان وعساكرهم اشعلوا الحرب وهي أكبر منفذ للتدخل الخارجي ، ايقاف الحرب يعني إيقاف هذا التدخل ، لكنهم يرفضون ايقاف الحرب ، وعليه فهم الملامون وليس الخارج.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة