الإنهيار يهدد مشروع السوكي بسبب المديونيات وتوقف الطلمبات ونداء لإنقاذه


دفع رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي عمر هاشم بحر، باستغاثة عاجلة لحكومة الأمر الواقع لانقاذ مشروع السوكي الزراعي من الانهيار. وطالب الحكومة ووزارة الري والزراعة، والقطاع الخاص والمنظمات المعنية، لإنقاذ أحد أهم المشاريع الزراعية القومية في البلاد.
وقال هاشم في تصريح صحافي، إن المشروع يواجه تهديدات وجودية تمس حياة أكثر من 700 ألف نسمة، بينهم مزارعون ونازحون، وحذر من تعرض مشروع هيئة السوكي الزراعية للانهيار بالكامل، وتفاقم الأزمات الإنسانية وتهديد الأمن الغذائي، وناشد الضمير الإنساني والمسؤولية الوطنية بإللحاق بالأمر قبل فوات الأوان.
وشدد على أهمية إعادة تشغيل طلمبات الري وإعادة جدولة ديون المزارعين أو إسقاطها ضمانات حكومية لجذب مستثمرين، ودفع بنداء إنساني عاجل يفضي بضرورة توزيع مساعدات غذائية وزراعية للمزارعين المتضررين.
واشار رئيس المبادرة الى أن المشروع على حافة الهاوية وأن النطاق الجغرافي يعادل 100 ألف فدان تُزرع بالقطن والذرة (محاصيل إستراتيجية) إضافة إلى الأبعاد الإنسانية المتمثلة في 12,500 مزارع يعيلون أسراً تعتمد كلياً على المشروع بجانب 3 ملايين رأس ماشية تشكل مصدر رزق رئيسي.
واكد توقف 3 من أصل 4 طلمبات مياه ترفع من النيل الأزرق منذ 5 سنوات، وأبان أن الطلمبة الوحيدة العاملة تعمل بكفاءة أقل من 50%، مما يُهدد بفشل الموسم الزراعي القادم.
وعزا رئيس المبادرة تراكم ديون المزارعين للبنك الزراعي والشركة الأفريقية لفشل مواسم متتالية، إضافة لانعدام المستثمرين نتيجة غياب الضمانات الحكومية، وتدهور البنية التحتية، بجانب عدم تطهير قنوات الري الرئيسية والصغرى مما يقلل كفاءة توزيع المياه.
مداميك
المصدر: صحيفة الراكوبة