اخبار السودان

الأمين العام يوفد وكيله للشؤون الإنسانية لبحث الأزمة في السودان

الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن بالغ القلق من التأثير الفوري وطويل الأمد الذي يطال كافة الناس في السودان والمنطقة الأوسع.

التغيير: وكالات

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، أنه سيوفد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيله للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس إلى المنطقة، في ضوء الأزمة الإنسانية الآخذة في التدهور بسرعة في السودان.

واندلعت الحرب فجر السبت 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفةً مئات الضحايا وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً مفاقمة الظروف الاقتصادية في البلاد.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك حجم وسرعة ما يجري في السودان بأنهما غير مسبوقين.

وأعرب أنطونيو غوتيريش عن بالغ القلق من التأثير الفوري وطويل الأمد الذي يطال كافة الناس في السودان والمنطقة الأوسع.

وجدد دعوته لجميع أطراف النزاع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بالمرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق القتال، واحترام العاملين في المجال الإنساني والأصول، وتسهيل عمليات الإغاثة، واحترام العاملين الطبيين ووسائل النقل والمرافق.

ورغم الوساطات والمبادرات المحلية والإقليمية والدولية، تواصلت حرب الجيش والدعم السريع للاسبوع الثالث، مع عدة هدن للضرورات الإنسانية وإجلاء الرعايا الأجانب، لم يتم الالتزام بها كلياً.

وقوات الدعم السريع في الأصل مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور والتي أجاز قانونها البرلمان المحلول في العام 2017م، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019م، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.

والأسبوع الماضي، جرى إخراج قادة كبار في حزب المؤتمر الوطني المحلول من سجن كوبر والذين سرعان ما أبدوا تأييدهم للجيش وتبنوا وصفه للدعم السريع بالتمرد. كما انخرطوا في الأيام الأخيرة التي سبقت الحرب في التحريض على اندلاعها.

ويعتقد على نطاق واسع في داخل السودان، بأن الإسلاميين جيروا عقيدة الجيش لصالح مشروعهم السياسي الذي بدأوه بالاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989م.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *