الأمين العام للأمم المتحدة: السودان ينزلق نحو حرب أهلية شاملة
الأمين العام للأمم المتحدة، تحدث عن عدد من التحديات الأمنية التي تواجه العالم خلال كلمته أمام الجمعية العامة، الثلاثاء.
التغيير: وكالات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن السودان يواجه خطر الحرب الأهلية الشاملة والانقسام.
وانزلق السودان إلى صراع مسلح عنيف بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في سباق حول السلطة، منذ 15 ابريل الماضي، مما أدى إلى فرار نحو 5.25 مليون شخص من منازلهم، ما يعادل نزوح مليون شخص كل شهر، مع توقعات بنزوح المزيد مع استمرار القتال وتوسعه.
تطرق الأمين العام في كلمته أمام الجمعية العامة، قبيل بدء مناقشتها العامة رفيعة المستوى، اليوم الثلاثاء، إلى عدد من التحديات الأمنية التي تواجه العالم.
وأشار إلى سلسلة الانقلابات في أنحاء منطقة الساحل الأفريقية. وقال إن السودان ينزلق نحو حرب أهلية شاملة، فيما يفر الملايين وتواجه البلاد خطر الانقسام.
وذكر أنه في أفغانستان، يحتاج 70% من السكان إلى المساعدات الإنسانية، مع حرمان النساء والفتيات بشكل منهجي من حقوقهن.
وأوضح أنه في الشرق الأوسط، يؤثر تصاعد العنف وسفك الدماء في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل رهيب على المدنيين. وقال إن الأعمال الأحادية تزداد وتقوض احتمالات حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للسلام الدائم والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان الأمين العام استهل كلمته، بالحديث عن مدينة درنة الليبية التي ضربتها السيول والفيضانات الأسبوع الماضي مما أدى إلى مصرع الآلاف.
وقال غوتيريش إن أهل درنة عاشوا وماتوا في بؤرة من اللامبالاة بهم، فيما هطلت أمطار غزيرة في 24 ساعة زادت كميتها بمئات المرات عن المعدلات الشهرية لسقوط الأمطار، وتصدعت السدود بعد سنوات من الحرب والإهمال، ومُحي كل شيء يعرفونه من الخريطة.
وأضاف: “الآلاف في درنة فقدوا حياتهم في الفيضانات الهائلة غير المسبوقة. كانوا ضحايا مرات عديدة: ضحايا الصراع، وضحايا الفوضى المناخية، ضحايا قادة قريبين وبعيدين خذلوهم في إيجاد سبيل للسلام”.
وقال إن درنة تصور بشكل محزن حالة عالمنا: فيضان من انعدام المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات.
المصدر: صحيفة التغيير