اخبار السودان

الأمم المتحدة قلقة لهجمات الطائرات المسيرة في السودان

الأمم المتحدة قالت إن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين وبالخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الناس.

التغيير: وكالات

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تأثير الهجمات المستمرة بالطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك محطات الطاقة ومستودعات الوقود، حيث تعرضت بورتسودان التي تمثل المدخل الرئيسي لإمدادات وعاملي الإغاثة، لهذه الهجمات لليوم التاسع على التوالي.

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن منشآت ومباني المنظمة وشركائها لم تستهدف بشكل مباشر، لكنه شدد على أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة “تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين وبالخدمات الأساسية التي يعتمد عليها هؤلاء الناس بشدة، بما في ذلك الوصول إلى المياه والكهرباء”.

وبالإضافة إلى الهجمات على بورتسودان، وردت تقارير يومي السبت والأحد في مناطق كوستي وكنانة وتندلتي وربك في ولاية النيل الأبيض، وأم روابة في ولاية شمال كردفان.

ووفقا لمصادر محلية، أصابت الضربات مستودعات تخزين وقود حيوية للحفاظ على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية لدعم المدنيين المحتاجين.

وفي هذا السياق، قال دوجاريك بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة: “أثارت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية حالة من الذعر والنزوح. وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي بنزوح 600 شخص داخل بورتسودان وحدها عقب الهجمات”.

في غضون ذلك، استؤنفت رحلات خدمات الأمم المتحدة الجوية الإنسانية من وإلى بورتسودان في 8 مايو، مما ساهم في تسهيل الاستجابة الإنسانية، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وضع قاتم في دارفور

وأكد المتحدث أن الصورة في شمال دارفور “قاتمة للغاية”، حيث حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن الوضع في مخيمي أبو شوك وزمزم “كارثي” فيما لا يزال المدنيون محاصرين هناك.

وأضاف للصحفيين: “لا يزال كلا الموقعين معزولين تماما عن المساعدات الخارجية. وكما تعلمون، هناك أماكن أُعلنت فيها المجاعة. تدعو السيدة نكويتا سلامي بإلحاح إلى وقف إطلاق النار وهدنات إنسانية لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة”.

وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توسيع نطاق الاستجابة بالوسائل المتاحة لديها مع وصول مزيد من النازحين بعد فرار مئات الآلاف بسبب الهجمات على مخيم زمزم الشهر الماضي.

وقد وزّع برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه طرودا غذائية الأسبوع الماضي على أكثر من 335 ألف شخص في بلدة طويلة، منهم 67 ألف شخص تلقوا أيضا إمدادات غذائية طارئة لمعالجة سوء التغذية الذي كانوا يعانون منه.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *