منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة  دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر، وجميع أنحاء دارفور والسودان، وشدد على ضرورة السماح للمدنيين بالمرور الآمن وتمكينهم من الحصول على المساعدات.

نيروبي: التغيير

أعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين ونزوح قسري في ظل تصاعد القتال في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حيث اجتاح القصف المكثف والهجمات البرية المدينة.

وقال توم فليتشر في بيان صحفي الأحد: “مع زحف المقاتلين نحو المدينة” وانقطاع طرق الفرار، يُحاصر مئات آلاف المدنيين ويتعرضون للقصف ويتضورون جوعا، ويفتقرون إلى الغذاء والرعاية الصحية والأمن.

فيما شدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين.

وقال إن لدى الوكالات الإنسانية إمدادات منقذة للحياة، لكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل إيصال المساعدات. وأشار إلى أن العاملين المحليين في المجال الإنساني يواصلون إنقاذ الأرواح تحت وطأة النيران.

El Fasher is at breaking point. People are trapped and fighting is advancing further into the city.

Ceasefire now, in El Fasher, in Darfur and throughout Sudan. pic.twitter.com/dzTkYgHXaJ

Tom Fletcher (@UNReliefChief) October 26, 2025

ودعا فليتشر الذي يتولى أيضا منصب وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر، وجميع أنحاء دارفور والسودان. وشدد على ضرورة السماح للمدنيين بالمرور الآمن وتمكينهم من الحصول على المساعدات.

وأضاف: “يجب السماح للفارين إلى مناطق أكثر أمانا، بالقيام بذلك بأمان وكرامة، وحماية من يبقون بمن فيهم المستجيبون المحليون وأن تتوقف الهجمات على المدنيين والمستشفيات والعمليات الإنسانية على الفور”.

المسؤول الأممي شدد أيضا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وذكـّر جميع أطراف النزاع في السودان بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2736 (الصادر عام 2024).

ويطالب القرار قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ويدعو إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في المدينة وما حولها.


المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.