الأمم المتحدة ترحب بـ«محادثات جدة» وتوسع نطاق عملياتها الإنسانية في السودان
الأمم المتحدة، قالت إنها تعمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الوضع في السودان.
التغيير: وكالات
رحبت الأمم المتحدة بالمبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لعقد مباحثات مباشرة بين ممثلين لطرفي النزاع السوداني في مدينة جدة السعودية.
ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، فضلاً عن نزوح ولجوء عشرات الآلاف داخلياً وخارجياً، مفاقمةً الظروف الاقتصادية المتردية أصلاً.
واستجاب الطرفان لمبادرة سعودية أمريكية لإجراء محادثات لوقف القتال تستضيفها مدينة جدة السعودية حالياً.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إن الأمم المتحدة وكجزء من الآلية الثلاثية تعمل عن كثب مع الرياض وواشنطن بشأن الوضع في السودان.
وتشمل الآلية الثلاثية، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد).
وفي هذه الأثناء، يجري منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس مباحثات في المملكة العربية السعودية لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى السودان وتوزيعها بصورة آمنة في كافة أنحاء السودان.
ولا يزال ممثل الأمين العام الخاص، فولكر بيرتس باقيا في مدينة بورتسودان برفقة عدد من الموظفين الأمميين للقيام بالعديد من المهام الحيوية، وفقا للسيد فرحان حق.
توسيع النطاق الإنساني
على الصعيد الإنساني، تواصل الأمم المتحدة مع شركائها توسيع نطاق العمليات الإنسانية في السودان في إطار الجهود المبذولة لنقل الإمدادات للاستجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة في كافة أنحاء البلاد، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي.
في ولاية النيل الأزرق، يدعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاؤه برامج الصحة والتغذية، بما في ذلك التطعيم والفحص وعلاج سوء التغذية، فضلا عن رعاية الحمل وخدمات الصحة الإنجابية.
أما في شمال دارفور، يدعم الشركاء في المجال الإنساني المرافق الصحية بالأدوية والمياه ومواد أخرى. وتلقى عشرون مرفقا للرعاية الصحية دعما في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، حيث تم نقل ما لا يقل عن 100 ألف لتر من المياه بالشاحنات.
وفي 5 مايو، أوصلت منظمة الصحة العالمية 30 طنا من الإمدادات الطبية إلى مدينة بورتسودان، بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد احتوت الشحنة على ما يكفي من علاجات الرضوح والأدوية الأساسية والمواد الجراحية الطارئة لتصل إلى 165 ألف شخص عبر 13 مرفقا صحيا رئيسيا.
وتعد هذه أول عملية إيصال جوي تقوم بها منظمة الصحة العالمية إلى السودان منذ اندلاع الصراع، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، تم الانتهاء من التخليص الجمركي لـ80 طنا من الإمدادات الطبية التي تم تفريغها في بورتسودان الأسبوع الماضي. ويشمل ذلك السوائل الوريدية ومستلزمات علاج الرضوح وسوء التغذية الحاد الوخيم.
ضمان وصول المساعدات
وأشار فرحان حق إلى توقعات بوصول المزيد من الشحنات الإنسانية إلى السودان في الأيام والأسابيع المقبلة، ودعا إلى التعجيل بالتخليص الجمركي لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.
وكان برنامج الأغذية العالمي استأنف عملياته في السودان الأسبوع الماضي، بهدف تلبية احتياجات 384.000 من اللاجئين الموجودين سلفا في السودان والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليا سواء من نزحوا سابقا أو حديثا في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة في ولاية الجزيرة، التي نزح إليها عشرات الأسر من الخرطوم فرارا من الصراع في العاصمة.
المصدر: صحيفة التغيير