دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى ترجمة التضامن مع اللاجئين من مجرد كلمات إلى أفعال ملموسة.

التغيير ــ وكالات

وشدد على ضرورة تعزيز الدعم الإنساني والتنموي، وتوسيع نطاق الحماية والحلول الدائمة مثل إعادة التوطين، ودعم الحق في طلب اللجوء الذي يعد كركيزة أساسية من أركان القانون الدولي.
كما أكد غوتيريش على أهمية الاستماع إلى اللاجئين وضمان أن يكون لهم صوت في رسم مستقبلهم، والاستثمار في اندماجهم طويل الأجل عبر التعليم والعمل اللائق والمساواة في الحقوق.

جاء حديث الأمين العام في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي تحييه الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار: “التضامن مع اللاجئين”. وسيكون احتفال هذا العام مناسبة للإعراب عن التضامن مع اللاجئين، وتسليط الضوء على قصصهم وإظهار دعم لا يحيد في مواجهة المعاناة التي يعيشونها.

وقال غوتيريش إننا نكرِّم اليوم ملايين اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والكوارث، مشيرا إلى أن كل فرد منهم يحمل قصة مريرة مع الخسائر “قصة أسرة اقتُلعت من جذورها ومستقبل انقلب رأسا على عقب. وكثير منهم يواجهون أبوابا موصدة وموجات متصاعدة من كراهية الأجانب”.

فمن السودان إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى ميانمار، يقول الأمين العام إن أعداد الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم وصلت إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، في وقت يتضاءل فيه الدعم، ويقع العبء الأكبر في ذلك يقع على عاتق المجتمعات المضيفة، التي غالبا ما تكون في البلدان النامية.وهذا أمر لا عدالة فيه ولا استدامة، حسبما قال الأمين العام.

بيد أنه حتى مع تقصير العالم، يشير غوتيريش إلى أن اللاجئين لا يزالون يظهرون مستويات استثنائية من الشجاعة والصمود والتصميم. وعندما تتاح لهم الفرصة، فإنهم يساهمون مساهماتٍ مجدية في تعزيز الاقتصادات وإثراء الثقافات وتعميق الأواصر الاجتماعية.

واختتم الأمين العام رسالته بالقول: “إذا كنا لا نختار أبداً أن نكون لاجئين، فإننا نختار كيفية التعامل مع اللجوء. فليكن التضامن اختيارنا. ولتكن الشجاعة اختيارنا. ولتكن الإنسانية اختيارنا”.

وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين يزورالمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي سوريا. وقال في رسالة بالمناسبة: “التقيت اليوم بعائلات سورية عادت إلى ديارها بعد أكثر من عقدٍ من الزمن قضاه أفرادها لاجئين. إنّ فرحتهم العميقة بالألفة الاجتماعية والمكانية وعلى الرغم من كثرة التحديات ما هي إلا انعكاس حي لمشاعر الحنين إلى الوطن التي يحملها اللاجئون في نفوسهم”.

وقال غراندي إن مثل هذه اللحظات لا يمكنها أن تصبح حقيقة إلا من خلال التضامن: التضامن الذي أبدته البلدان المجاورة لسوريا بتوفير ملاذٍ آمنٍ للأشخاص حتى اللحظة التي يشعرون فيها بأن العودة ممكنة وآمنة، والتضامن الذي أبدته المجتمعات السورية بترحيبها بعودة مواطنيها بعد غياب طويلٍ ومؤلم.

وأكد غراندي أنه يجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نقف مع اللاجئين للحفاظ على آمالهم بمستقبلٍ أفضل.
ماذا تعرف عن اليوم العالمي للاجئين؟

اليوم العالمي للاجئين هو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. يوافق يوم 20 حزيران/ يونيو من كل عام ويحتفل بقوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربا من الصراع أو الاضطهاد. يعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة لبناء التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بقدرتهم على الصمود في إعادة بناء حياتهم.

يلقي اليوم العالمي للاجئين الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ويساعد في تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة. وفقا لموقع الاحتفال باليوم العالمي، في كل دقيقة، يترك 20 شخصا كل شيء وراءهم هربا من الحرب أو الاضطهاد أو الإرهاب.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.