أبدت مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء وفاة أكثر من 60 شخصًا بسبب سوء التغذية في مخيم الفاشر المحاصر بشمال دارفور خلال أسبوع واحد فقط، وسط تحذيرات من تمدد المجاعة إلى مناطق أخرى في الولاية.. 

التغيير: الخرطوم

أعربت مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور بشأن وفاة أكثر من 60 شخصا بسبب سوء التغذية في أسبوع واحد فقط.

وقد تم تحديد وقوع المجاعة لأول مرة في ولاية شمال دارفور في مخيم زمزم للنازحين قبل حوالي عام. ومن المتوقع أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى.

المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أعرب أيضا عن القلق البالغ إزاء استمرار العنف في منطقة كردفان، بما في ذلك تقارير وردت الأسبوع الماضي عن هجمات على بعض القرى في ولاية شمال كردفان.

وبحسب الأمم المتحدة، الاثنين، أفادت التقارير بمقتل ثمانية عشر مدنيا وإصابة العشرات. وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة عدم استهداف المدنيين أبدا، ووفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

على الصعيد الصحي، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني توسيع نطاق الاستجابة لتفشي الكوليرا في السودان، حيث سُجلت ما يقرب من 100,000 حالة منذ يوليو من العام الماضي.

وفي ولاية الخرطوم، بدأت حملة تطعيم جديدة أمس، تستهدف 1.1 مليون شخص، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

وفي ولاية شمال دارفور، أبلغ شركاء الأمم المتحدة المحليون عن أكثر من 5,300 حالة مشتبه بها ومؤكدة، مع وقوع 84 وفاة ذات صلة، منذ 21 يونيو، معظمها في محلية طويلة، حيث يقيم 330,000 نازح من مخيم زمزم والفاشر.

ويستجيب شركاء الأمم المتحدة على الأرض من خلال مراكز علاج الكوليرا، ولكن الاكتظاظ والوضع المتدهور للصرف الصحي والوصول الإنساني المحدود وموسم الأمطار المستمر، كلها عوامل تُعجل بانتشار المرض وتعيق إيصال المساعدات.

ويواجه السودان اليوم أزمة إنسانية مركبة تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لوقف العنف وتأمين وصول المساعدات الحيوية للمناطق المتضررة، مع تعزيز الاستجابة الصحية للحد من انتشار الكوليرا. يبقى التزام كافة الأطراف بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح آلاف المدنيين في ظل هذه الظروف القاسية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.