الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين
نقص الموارد يدفع العديد من هؤلاء اللاجئين إلى الهجرة عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا، مما يشكل أزمة جديدة تتطلب حلولًا عاجلة..
التغيير: الخرطوم
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، من تفاقم أزمة النزوح في السودان مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وعبر تصريح صحفي الاثنين، دعا جراندي إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين السودانيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.
وأشار إلى أن نقص الموارد يدفع العديد من هؤلاء اللاجئين إلى الهجرة عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا، مما يشكل أزمة جديدة تتطلب حلولًا عاجلة.
وفي تقريرها الأخير، أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن عدد الأشخاص الذين فروا من النزاع في السودان قد ارتفع إلى 14 مليون شخص، ما بين نازح ولاجئ. وأوضحت أن عدد النازحين داخليًا بلغ 10,916,305، بينما عبر 3,119,855 شخصًا الحدود إلى الدول المجاورة.
واندلعت الحرب في السودان يوم 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وتسبب الصراع في الصراع في نزوح واسع النطاق داخل البلاد وخارجها، مع تدمير للبنية التحتية والخدمات الأساسية في مناطق كثيرة.
كما تسبب في أزمة إنسانية واسعة، حيث تعرضت العاصمة الخرطوم وأجزاء كبيرة من البلاد لدمار شامل ونزوح جماعي. كما أدت الاشتباكات إلى شلل تام في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم.
وحتى أكتوبر 2024، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.5 مليون سوداني قد فروا من البلاد نتيجة للصراع المستمر. هؤلاء اللاجئون يعانون من نقص حاد في الموارد، ويعيشون في ظروف غير إنسانية في مخيمات دول مثل تشاد ومصر.
ودفعت الأوضاع السيئة البعض لمحاولة عبور البحر المتوسط بحثًا عن أمان أكبر، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة. حث جراندي على زيادة المساعدات الإنسانية لوقف موجة الهجرة غير الشرعية التي تعرض حياة اللاجئين لخطر أكبر.
المصدر: صحيفة التغيير