#الازمة الإنسانية
#استمرار تدهور الأوضاع الانسانية
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان، مما يعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر.
وبينما صرحت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو، المتواجدة حاليًا في البلاد، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 7 أغسطس بأن المعاناة هائلة، حيث يعيش الناس محاصرين أو نازحين أو عائدين إلى الخراب، ودعت إلى توفير وصول فوري ودعم عاجل لمن يواجهون صعوبات في الخطوط الأمامية.
أكد تقرير جديد صدر يوم الخميس 7 أغسطس 2025، عن مختبر الأبحاث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، محاصرة بالكامل من قبل جهات مسلحة، مع وجود نقاط تفتيش على كل طريق رئيسي خارج المدينة.
وحسب تقرير الأمم المتحدة، اشارت صور الأقمار الصناعية من تقرير جامعة ييل إلى زيادة كبيرة في عمليات الدفن في مقابر المدنيين في الفاشر بين أوائل مايو وبداية هذا الشهر، مما يدل على زيادة عدد القتلى في المدينة المحاصرة.
وأكدت الامم المتحدة تعرض سوقين وثلاث مدارس ومسجدين للقصف منذ نهاية يونيو، ويُعتقد أن بعض هذه المواقع كانت تُستخدم كملاجئ للمدنيين أو مطابخ مجتمعية، و مع تزايد النقص المقلق في الغذاء وارتفاع الأسعار، أفادت التقارير أن سكان الفاشر يلجأون إلى تناول علف الحيوانات في وضع كارثي متزايد.
أصبح التفاعل اكثر اهمية من اي وقت مضي، مع دعوات الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، لوقف القتال في المنطقة.
وأضافت تعد مدينة الفاشر من أعلى مدن البلاد في تكلفة السلع الأساسية، حوالي 1000 دولار أمريكي للأسرة شهريًا، وهو ما يفوق قدرة معظم الأسر.
ويشمل ذلك أكثر من 700 دولار أمريكي للغذاء وحده، أي أكثر من ثمانية أضعاف تكلفة المواد الغذائية الأساسية في أجزاء أخرى من البلاد.
وقالت الامم المتحدة، إن هذه التكاليف الباهظة أدت إلى جانب الحصار وانعدام إيصال المساعدات برًا لأكثر من عام، إلى مواجهة الآلاف للمجاعة.
وفي محاولة للحد من مخاطر الصحة العامة في شمال دارفور، أطلق الشركاء الإنسانيون والسلطات المحلية حملة نظافة في 5 أغسطس استهدفت 11000 شخص في منطقتي الفاشر ودار السلام.
وتشمل الحملة توزيع لوازم التنظيف الأساسية مثل المكانس والمجارف وبراميل النفايات وعربات اليد.
وتهدف هذه المبادرة إلى منع تفشي الأمراض في مواقع النزوح المكتظة خلال موسم الأمطار الجاري.
وفي ذات الوقت، يُكثّف الشركاء الإنسانيون جهودهم في الاستجابة لتفشي الكوليرا في منطقة طويلة، التي استوعبت 330 ألف نازح فروا من النزاع في زمزم والفاشر منذ أبريل، ويعملون على زيادة مراكز العلاج ونقاط الإماهة الفموية.
وارتفعت حالات الكوليرا في ولاية النيل الأزرق، إلى ما يقرب من 2800 حالة منذ أواخر يونيو ، مع تسجيل أكثر من 40 إصابة جديدة يوم الخميس، وأُبلغ عن 14 حالة وفاة.
المصدر: صحيفة الراكوبة