الآلية الثلاثية تكشف أسباب الخلاف بين العسكريين وتؤكد على مشاركة المدنيين في الاصلاح الأمني
بحسب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، لا يوجد مدنيون كثر لديهم خبرات حول عمليات الإصلاحات العسكرية، لكن وجودهم ما يزال ضروريا.
الخرطوم: التغيير: أمل محمد الحسن
أقر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، بوجود خلافات بين المكونات العسكرية (الجيش والدعم السريع).
فيما قطع بالتزام القائدين العسكريين عبدالفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” بالاتفاق الاطاري.
وقال: “من خلال لقاءاتي مع البرهان وحميدتي استطيع أن أؤكد أنهما مدركين للوضع الأمني وليس لديهما أي مصالح في حدوث اشتباكات”.
وأكد “بيرتس” خلال لقاء لممثلي الآلية الثلاثية، مع قناة سودانية 24 شاركت فيه (التغيير) بضرورة مشاركة المدنيين في عملية الاصلاح الأمني والعسكري.
واضاف:” إذا اراد السودانيون أن يكون لديهم حيش حرفي، ومهني، تحت قيادة موحدة لابد أن ينخرط المدنيون في عملية الإصلاح العسكري”.
وتابع: “هناك حديث حول أن الاصلاح الأمني قد يضعف الجيوش وهذا حديث عار عن الصحة تماما”.
ونوه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لوجود شكوك بين الأطراف المدنية والعسكرية.
وزاد: “لا يوجد مدنيون كثر لديهم خبرات حول عمليات الإصلاحات العسكرية، لكن وجودهم ما يزال ضروريا”.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيكرر الحديث الذي كان يقوله منذ فترة حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، حول انه لا يمكن لدولة أن تستقر وبها أكثر من 3 أو 4 أو 5 جيوش.
جوهر الخلاف
من جانبه كشف ممثل الإتحاد الأفريقي في السودان السفير محمد بلعيش، عن جوهر الخلاف بين العسكريين، مشيرا إلى أنه يتمحور حول الفترة الزمنية المخصصة للدمج.
ورفض “بلعيش” الخوض في تفاصيل الصراع بين العسكريين، وقال: “ليس من مصلحة أحد الحديث عن خفايا الصراعات”.
واتفق “بلعيش” مع “بيرتس” على ضرورة مشاركة المدنيين في في عملية الإصلاح العسكري.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية ستكون تحت سيطرة الحكومة المدنية في الوقت القريب.
السقف الزمني
وحول السقف الزمني لإنهاء العملية السياسية، قال ممثل الاتحاد الافريقي إنه من الصعب تحديد سقف زمني لها، واستدرك مضيفا: (الحل بين ايدينا) فيما يصفه بالتفاؤل الحذر”.
من جانبه قال” بيرتس” إن الواقع يعتبر أكبر عامل ضغط يجبر الأطراف على المضي في الاتفاق.
وأضاف: “المكون العسكري فشل في إكمال تنفيذ الإنقلاب أو تشكيل حكومة وتعيين مجلس وزراء”، فيما أشار إلى التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والعلاقات الدولية وتوقف الدعم بعد انقلاب 25 اكتوبر.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن إعلان “البرهان” الانسحاب من العملية السياسية في يوليو الماضي أكبر دليل على استيعابهم للوضع الراهن.
من جانبه قطع ممثل منظمة “ايقاد” في السودان محمد يونس، بعدم وجود خلافات جوهرية بين الموقعين على الإطاري والكتلة الديمقراطية.
وقال: “الاختلافات في مجملها شخصية مرتبطة بالاسباب الذاتية”.
المصدر: صحيفة التغيير