اخبار السودان

اقولها قبل ان يذهب الوطن مع الريح

سهيل أحمد سعد الأرباب
سهيل احمد سعد الارباب

سهيل احمد الارباب

 

لموها قلنا من اول عندما كانت مدينة واحدة … وهسرنا فيها شقى عمرنا وغربة ربع قرن من الكد والجد والعذاب .. ولما نتعامل مع جراحنا الذاتية بمواقف للتشفى والانتقام … وقلنا لموها لمن وصلت موضع اهم مدينة للانتاج ومشروع الجزيرة السودان ..

 

وقلنا لموها لمن اصبحت طريق لفصل اهم اقاليم السودان وثرواته الطبيعية وقواها البشريه وحضورها الضارب فى تاريخ الامة السودانية.

 

وقلنا لموها قبل ان تتحول الى حرب قبائل باثارة نعراتها وقودا اوحد للحرب بعد ان فضحت كل الاكاذيب وتصبح حرب الكل ضد الكل والفناء الابدى والاحتراق الذاتى لشعب السودان ومستقبله واراضيه وثرواته.

 

والان تتكشف عن نفسها حرب بالوكالة بغير حياء واصبح تدخلا الاصلاء عيانا بيانا كاشفا طبيعة اجرام وانحطاط طرفيها وتفضح تحالفات مافياتهم الاقليمية والدولية اذرعهم لنهب السودان وامتهان كرامة انسانه من اجل قلة تسلطت عليه وتمكنت بعد انفصال الجنوب واصبحت الدولة بينهم صراعات مافيات جريمة عابرة للحدود وولكلاء لسادة لهم خارج الحدود تتصارع فى ايهما تكون الاعلى سلطة لتكون الاكثر ريعا من منهوبات الوطن والاعلى صوتا بالعصابات وتحالفها الحاكم.

 

ونقولها الان ان لم يضغط الشعب بكامله الان على ايقاف الحرب ..فلن يمكن ايقافها بعد التطورات المتلاحقة الان وعندها سيكون قد فات الاوان ..

 

فاستيقظ ايها المغفل انها ليست حرب حفاظ على الاعراض او الممتلكات اوكرامة الانسان السودانى كما يدعى البرهان واتباعه الذين سامونا العذاب اكثر من ثلاثون عاما وفعلوا كل خطيئة واغتصبوا وانتهكوا كل كرامة وسفحوا من الدماء ماسفحوا .

 

واصحى ياايها الانسان الذى يصدق ان الجنجويد وقادتهم يؤمنون بثورة الشعب وحقوق الانسان والدفاع عن المهمشين ويؤمنون بالديمقراطية والعدالة فقد كانوا ايدى البشير الباطشة والملوثة بدماء بكرامة المواطن السودان خطفا وحرقا واستعبادا وتطهيرا عرقيا ومرتزقة خارج الحدود .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *