اقتحام دار «الأمة القومي» والحزب يطالب «الدعم السريع» بإجلاء الحقائق
أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام دار حزب الأمة القومي السوداني بأم درمان، وفيما قال الحزب إنه يحقق في الواقعة طالب الدعم السريع بإجلاء الحقائق حول زعم المجموعة تبعيتها للقوات.
الخرطوم: التغيير
كشف حزب الأمة القومي السوداني، عن اقتحام قوى مسلحة قوامها ثلاثة عشر فرداً (زعمت أنها تتبع لقوات الدعم السريع) دار الأمة بأم درمان، منتصف ليلة الأحد الماضي.
وقال في بيان صحفي، إن القوى المسلحة عمدت إلى كسر وتحطيم جميع المكاتب والقاعات وإحدى الخزن بحجة تفتيشها بحثاً عن سـلاح، فلم تجد شيئاً كما لم تأخذ شيئاً، وغادرت القوى المعتدية الدار بعد منتصف الليل.
ودخلت الحرب التي اندلعت بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في 15 ابريل الماضي، شهرها الثاني، مخلفةً قرابة الألف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين ومئات الآلاف من النازحين واللاجئين داخلياً وخارجياً، وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن أخرى انتهاكات جسيمة تبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها.
سلوك همجي
وأدان الحزب ما وصفه بالهجوم الغاشم والسلوك الهمجي باقتحام دار الأمة وكافة المنشآت المدنية، وطالب قـوات الدعـم السـريع بإجلاء الحقائق حول هذا الاعتداء.
وأكد أن قيادة الحزب باشرت بالفعل في تقصي الحقائق حول هوية الجهة المسؤولة عن اقتحام دار الأمة، وأنه سيتخذ التـدابير اللازمة لحماية دوره في كل أنحاء البلاد.
وقال الحزب إنه يتابع عن كثب البيانات الصادرة حول الحالات المؤسفة بوقوع حالات اغتصاب في مدينة بحري ومناطق أخرى بولاية الخرطوم؛ وأدان بشدة هذه الانتهاكات الجسيمة، وأكد أن الاغتصاب جريمة وممارسة مشينة تتنافى مع أخلاق السودانيين وأخلاق الحرب، وأضاف بأنها ممارسة أدخلها النظام البائد وشهدتها حروب دارفور والمنطقتين وساحة الاعتصام.
وأشار إلى أن الحالات التي ظهرت في بحري وطريق مدني ومناطق أخرى من ولاية الخرطوم تستوجب التحقيق الفوري في هذه الجرائم البشعة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
كما أدان الحزب جميع أشكال الانتهاكات من اقتحام المنازل وسرقة العربات ونهب الممتلكات والاعتداء على المواطنين، واستنكر الاعتداء على حرمة المستشفيات ودور العبادة والمرافق الخدمية.
وضع حد للانفلات
وناشد الأمة القومي، طرفي الحرب بالعمل على وضع حد للانفلات الأمني الكامل وحالة السيولة المزرية التي تشهدها البلاد والتي تنذر بضياع الدولة، وأن يتحمل الطرفان مسؤوليتهما بوقف هذه الحرب وحماية المواطنين وممتلكاتهم من جماعات النهب والإجرام وضعاف النفوس.
وأكد أن ما يحدث من فقدان للأرواح وتدمير للممتلكات هي نتيجة لعبثية هذه الحرب اللعينة، والتي أعلنا الأمة القومي موقفه المبدئي منها بصورة واضحة لا لبس فيها، وجدد موقفه برفض استمرارها، وأكد أنهم لن يألوا جهداً لوقفها فوراً.
ودعا الحزب طرفي الحرب للإقبال بجدٍ ورغبة صادقة على التفاوض في مدينة جدة السعودية، وشدد على الالتزام بما أتفق عليه لحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات للمحتاجين حتى يتمكن المواطنون من التنقل بحرية وأمان.
وحذر الحزب الأصـوات التي تدعو للفتنة والحرب من مغبة الاستمرار في محاولة جـر البلاد إلى مستنقع الحرب الشاملة.
وقال: “نؤكد أننا نتابع بعيون مفتوحة كل المخططات المفضوحة التي تسعى لتجريم القوى السياسية والمدنية والنقابية ولجان المقاومة والكيانات الدينية والأهلية ومحاولة جرها للدخول في هذه الحرب العبثية وهو ما لا يفوت على فطنة شعبنا”.
المصدر: صحيفة التغيير