اخبار السودان

اغتصاب جماعي وحصار يهدد حياة المدنيين السودانية , اخبار السودان

كشف مؤتمر الجزيرة عن جرائم اغتصاب جماعي واعتقالات تعسفية شرق الجزيرة، وصفها بالجرائم الممنهجة التي تستهدف المدنيين..

التغيير: شرق الجزيرة: كمبالا

اتهم مؤتمر الجزيرة، في بيان الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين بولاية الجزيرة، شملت اغتصاب سيدتين في قرية الهلالية وفرض حصار خانق على قرية التكينة منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مواطنين.

وصرح الناطق الرسمي باسم المؤتمر، هيثم الشريف، لـ«التغيير»، بأن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة تستهدف المدنيين في قرى شرق وشمال الجزيرة.

وأوضح أن الهلالية، التي كانت تُعرف كمنطقة آمنة، شهدت اعتقالات تعسفية للشباب مع فرض فديات مالية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه سوداني للإفراج عنهم، دون الالتزام بإطلاق سراحهم حتى بعد الدفع.

وأشار البيان إلى حادثة قتل المواطن علي محمد الطيب رمياً بالرصاص داخل منزله في حي “أم سنط” بمحلية مدني الكبرى يوم الاثنين الماضي، ضمن سلسلة انتهاكات أجبرت العديد من السكان على النزوح.

كما حذر المؤتمر من كارثة إنسانية في قرية التكينة، التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين الفارين من العنف في قرى مثل “أزرق، السريحة، أم مغد، البشاقرة”.

ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان التكينة، الذين يعانون من الحصار المستمر ونقص الخدمات.

التحرك الفوري

ودعا مؤتمر الجزيرة المجتمعين المحلي والدولي للتحرك الفوري لحماية المدنيين ووضع حد للانتهاكات المتكررة، مشددًا على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للقضاء محليًا ودوليًا.

وفي ديسمبر 2023، أحكمت قوات الدعم السريع، بقيادة القائد المنشق أبوعاقلة كيكل، قبضتها على عدة مدن رئيسة في ولاية الجزيرة، من بينها مدينة ود مدني، التي تعد المركز الإداري للولاية.

في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.

منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويتبادل طرفا النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *