اعتزال الكتابة لشعب … يعشق الاوهام والاكاذيب … ويصدقها
سهيل احمد الارباب
افكر كثيرا وافكر عميقا ان ارمى قلمى واترك الكتابة عن الحرب والسلام والمستقبل .
وقد كنت اظن اننى احمل مصباحا ينير للاخرين الطريق وافضح بؤس الكيزان والجنحويد والاستعمار والمافيات والجنون..
وارى ترسخ هذا الفهم دواخلى اخيرا يذداد يوما بعد يوم وانا ارى الغالبية تسيرهم الدعايات السوداء وانصاف العقول والموهومون والجهلاء والفاسقون والمتعفنون
وارى من حولى انهم يصدقون الاكاذيب ويعبدونها ويحتفون بالتبلد والقماءة ويتوجون اصحابها رموزا للفكر والمعرفة والقيادة والريادة…
وان كثيرا من حولى ادمنوا ممارسة الانتحار وعيا زائفا بالحقيقة وتطربهم الشذاذ والاصوات العالية وكل ضجيج فارغ .
فادركت انى موهوم لانى اشذ عن الغالبية فى كثيرا من الاحوال وانى ارهق نفسى وعقلى وقلبى فاروح فى عذاب من غير داع .. وعلى ان ادرك اننى فاشل يصاحب زمرة فاشلين عجزوا ان يهدوا من احبوا الطريق
وانى عجزت ان اشعل فى قلوب من احببت نارا للجمال ووعيا بالدروب.
وعلى ان اكون حيث يجب ان ينزوى الفاشلون فى الحياة الوذ بصمتى ولا ازعج الاذان بصرير الاقلام وهى تكتب مالايتبع ولايفيد.
وعلى ان انزوى وحدى ابحث عن عالم اخر موعود به امارس الطقوس ممنيا النفس بخلود فردى عظيم … وقد فشلت بدنيا اشارك فيها الجميع تكون جنة بالارض قبل الولوج وطريقا لجنة فى السماء.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة