اعتداء جديد لـ«المليشيات» على نازح بدارفور
وقع اعتداء جديد من المليشيات المسلحة على نازح في ولاية وسط دارفور، ضمن سلسلة التفلتات الأمنية بالإقليم.
الخرطوم: التغيير
كشفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن وقوع اعتداء جديد من مليشيات مسلحة على نازح بولاية وسط دارفور، أدى إلى اصابته بجروح خطيرة.
وتجيئ الحادثة ضمن سلسلة التفلتات الأمنية التي تضرب إقليم دارفور منذ عدة أشهر.
وشهد إقليم دارفور حالةً من السيولة الأمنية غير المسبوقة مؤخراً، رغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا اكتوبر 2020م.
وقال الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال في بيان صحفي، الأحد، إن الحادثة وقعت داخل مزرعة النازح، التي تقع شرق منطقة مكجر بوسط دارفور.
وأضاف أن النازح عبد الجبار أبكر شرف الدين محمد «50» عاماً، تعرض لاعتداء بالضرب بالسياط والعصي والفأس، وحينما حاول المجني عليه الدفاع عن نفسه، أصيب بجروح خطيرة في الرأس.
ونوه إلى أنه تم فتح بلاغ بالحادثة في قسم شرطة مكجر قبل تحويله إلى مستشفى نيالا لتلقي العلاج نسبة لخطورة الإصابات.
ونبه الناطق باسم المنسقية إلى ان النازحين والمواطنين في دارفور، مازالوا يعيشون تحت بطش وتنكيل «مليشيات الجنجويد»، وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات مستمرة دون توقف.
وقتل نازحان الأسبوع الماضي، فيما أصيب ستة آخرون في هجوم للمليشيات بوسط دارفور أيضاً.
وزادت التوترات الأمنية في دارفور، عقب انتهاء ولاية بعثة الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد».
وارتفعت وتيرة حوادث العنف والنهب والسلب والاغتصاب بصورة ملفتة في الآونة الأخيرة.
واتهمت منسقية النازحين واللاجئين مؤخراً، مليشيات الحكومة الانقلابية في دارفور، بارتكاب عدد من الانتهاكات بحق النازحين.
وأقر اتفاق جوبا للسلام في السودان، الموقع بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في أكتوبر 2020م، نشر قوات مشتركة مكونة من الطرفين لحماية المدنيين في الإقليم لكن الوضع الأمني ازداد تعقيداً أكثر.
ونبهت منسقية النازحين واللاجئين أكثر من مرة، إلى معاناة الأهالي المستمرة من التفلتات الأمنية منذ العام 2003م.
ويقول أهالي المعسكرات إن الهجمات الأخيرة، تستهدف حملهم على مغادرة مناطقهم لصالح الاستيلاء على الموارد وفي مقدمتها الذهب.
المصدر: صحيفة التغيير