اشتباكات في مدن الخرطوم والجيش يتهم الدعم السريع بتهجير المواطنين
تواصلت اشتباكات الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث في شهرها الرابع دون توقف ما أدى لسقوط أعداد جديدة من الضحايا.
الخرطوم: التغيير
قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني أمس السبت واليوم الأحد، مواقع وتجمعات لمليشيا الدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم. في وقت اتهم فيه المليشيا باستهداف مواطنين في حي الرميلة بغرض تهجيرهم قسرياً.
ودخلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع شهرها الرابع بعد أن اندلعت في 15 ابريل الماضي، في سباق قيادتي القوتين العسكريتين للسيطرة على السلطة.
وامتدت دائرة العمليات بالعاصمة لتشمل مناطق واسعة في مدن العاصمة الثلاث “أم درمان، بحري والخرطوم”، فضلاً عن إقليم دارفور ومناطق بجنوب وشمال كردفان.
واستهدف الجيش صباح اليوم الأحد، مواقع للدعم السريع شمال مدينة بحري، بجانب وقوع اشتباكات في منطقة وسط أم درمان التي تنشط فيها قوات العمل الخاص التابعة للجيش في عمليات تمشيط منذ عدة أسابيع.
كذلك استهدفت مسيرات تابعة للجيش يوم أمس، مواقع للدعم السريع في مناطق جنوب وشرق الخرطوم بالقرب من المدينة الرياضية.
واتهم الجيش في بيان صحفي، السبت، العم السريع بمواصلة الانتهاكات الوحشية بحق المدنيين العزل واستمرارها في محاولات تهجير المواطنين القسري من منازلهم للاستيلاء عليها واستخدامها للأغراض الحربية.
وقال إنها قامت مساء أمس، بقصف مدفعي على حي الرميلة بجوار سلاح المدرعات مما أدى إلى وفاة أسرة تتكون من أربعة أطفال وإصابة والدتهم إصابة بليغة، كما توفيت إمرأة أخرى بنفس الحي متأثرة بجراحها حسب البيان.
وتزايدت الاتهامات الموجهة للدعم السريع بارتكاب جرائم حرب والعمل على تهجير سكان مدن العاصمة الخرطوم قسرياً واحتلال منازلهم واتخاذها ثكنات عسكرية، فيما تنفي المليشيا هذه الاتهامات الموثقة.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
المصدر: صحيفة التغيير