
أكد مصدر عسكري أن الجيش استهدف، اليوم الثلاثاء، بالمسيّرات تجمعات لقوات الدعم بمدينة المزروب في شمال كردفان..
التغيير: وكالات: الخرطوم
قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش السوداني تخوض معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في عدد من المدن بولاية شمال كردفان، في وقت تصدت فيه قوات الجيش لهجوم من الدعم السريع على قيادة الفرقة الثانية والعشرين في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وأكد المصدر العسكري أن الجيش استهدف، اليوم الثلاثاء، بالمسيّرات تجمعات لقوات الدعم بمدينة المزروب في شمال كردفان، مشيرًا إلى أن إعلان السيطرة على مدينة بارا إحدى أبرز مدن الولاية، أصبح وشيكًا. وفقا لما نقلته الجزيرة.
وأمس، ذكر المصدر العسكري أن الجيش السوداني والقوات المساندة له انسحبوا من بلدة أم سيالة في شمال كردفان بعد ساعات من استعادتها من قوات الدعم السريع.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع عبر بيان على تطبيق تليغرام أنها سيطرت على أم سيالة بعد “معركة حاسمة”، وأكدت تكبيد الجيش والقوات المساندة له خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد شمال كردفان، عقب معارك مع قوات الدعم السريع.
حصار
وفي غرب كردفان، أعلن الجيش تصديه لهجوم من الدعم السريع على قيادة الفرقة الثانية والعشرين في بابنوسة، بينما قالت قوات الدعم إنها باتت تحكم الحصار على الفرقة وتقترب من إعلان السيطرة على المدينة.
وتعتبر بابنوسة موقعًا استراتيجيًا مهمًا، إذ تمثل آخر المواقع التي يسيطر عليها الجيش في غرب كردفان، إضافة إلى قربها من حقول النفط ومعامل التكرير جنوب السودان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث ، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023 حالة انهيار شامل في مؤسسات الدولة وخدماتها الأساسية، نتيجة اتساع رقعة العمليات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي امتدت إلى ولايات عديدة بعد بدء القتال في الخرطوم.
وأدى ذلك إلى موجات نزوح غير مسبوقة داخل البلاد وخارجها، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وانهيار المنظومة الصحية والتعليمية، إلى جانب تقييد حركة المساعدات وغياب الإدارة المدنية الفاعلة، ما خلق فراغًا أمنيًا واقتصاديًا واسعًا واستمرارًا لحالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد.
المصدر: صحيفة التغيير
