اخبار السودان

استنفار واسع في دارفور للقتال مع قوات الدعم السريع

نشطت قيادات أهلية وعسكرية تابعة لقوات الدعم السريع بولايات دارفور، في عملية استنفار المقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال، وذلك استجابة لدعوة الفريق محمد  حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وكان قائد قوات الدعم السريع، أعلن يوم الأربعاء الماضي، في خطاب مصور الاستنفار العام لأول مرة منذ بداية الحرب، مطالبًا جنوده الذين هم في أجازات بالتبليغ الفوري لوحداتهم.

جنوب دارفور

وكشفت مصادر أهلية بمحلية برام بولاية جنوب دارفور عن تحركات تقودها الإدارة الأهلية مع قوات الدعم السريع، لتجهيز متحركات للمشاركة فى ميادين القتال.

وذكرت المصادر لـ”دارفور 24″ أن الإدارة الأهلية بقيادة ناظر الهبانية دقت نقارة الإستنفار من وحدة النضيف الإدارية التابعة لمحلية برام، بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع وقف التفاوض مع الجيش والاستنفار للقتال.

وقالت المصادر لـ”دارفور 24″ إن منطقة مهاجرى بمحلية برام شهدت قبل يومين احتشاد مقاتلى قوات الدعم السريع والمستنفرين في قوة أطلقوا عليها أسم “متحرك التمساح”.

واطلعت “دارفور24” على فيديو لقائد المجموعة 48 بقوات الدعم السريع، ماهل يوسف، وهو يخاطب تدشين متحرك التمساح رقم “3” المتجه نحو مناطق العمليات.

وأضاف ماهل أن “الأسبوع الماضي كانوا برفقة الإدارة الأهلية لبرام فى وحدة النضيف، ودقوا نقارة الحرب وأن لا تفاوض حتى القضاء على دولة 56”.

وفي محلية تُلس بولاية جنوب دارفور أعلنت الادارة الأهلية حالة الاستنفار القصوى استجابة لدعوة قائد قوات الدعم السريع، بحسب متباعات “دارفور24”.

وأكدت مصادر “دارفور24” أن المكتب التفيذي للإدارة الاهلية برئاسة ناظر قبيلة الفلاتة محمد الفاتح أحمد السماني، عقد اجتماعًا ضم عقداء وأمراء القبيلة، حيث دعا الى ضرورة توسيع دائرة الاستنفار.

وخرج الاجتماع بأن يستنفر كل أمير وعقيد بالقبيلة عدد 5 مقاتلين خلال شهر من يوم انعقاد الاجتماع، وان كل من لم يلتزم بمقررات الاجتماع سيفقد موقعه في القبيلة ويعاقب دون تحديد شكل العقوبة.

غرب دارفور

وفي ولاية غرب دارفور، كشف استطلاع لـ”دارفور24″ وسط جنود قوات الدعم السريع، عن استجابة واسعة لنداء حميدتي، حيث اكدوا جاهزيتهم للسفر لوحداتهم العسكرية.

وقال أحد جنود الدعم السريع لـ”دارفور24″ إن نداء دقلو يعتبر توجيهات عسكرية واجبة التنفيذ، مشيرًا إلى ان هنالك عدد من الجنود بدأوا رحلة السفر الى مواقعهم.

وقال أحد العاملين في موقف الجنينة للسفريات، إن عدد المسافرين الى الخرطوم تضاعف بصورة كبيرة وان أغلبهم شباب، في إشارة الى انهم جنود يتبعون لقوات الدعم السريع.

وتتراوح قيمة تذكرة السفر من الجنينة الى الخرطوم ما بين 7500001000000 جنيه.

وفي محلية فوربرنقا جنوب مدينة الجنينة شهدت شوارع المدينة حشودًا عسكرية ودعوات للإستنفار لتجميع الجنود تمهيدًا لسفرهم إلى جبهات القتال.

البرامكة والحكامات

وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها “دارفور24” فإن “البرامكة والحكامات” قد بدأوا في مراقبة وملاحقة الشباب المتخلفين عن القتال لذمهم بالأشعار.

يشار إلى أن “البرامكة والحكامات” هما من القيادات المجتمعية التي تلعب ادوارًا في حث الشباب على القتال واستنهاض همهم بالأشعار الحماسية.

وأشارت المصادر إلى أن “البرامكة والحكامات” إن كثير من قيادات القبائل التي تناصر الدعم السريع يخشون من استفزازات الحكامات وذمهم في الأغاني والأشعار الشعبية.

وقال أحد الجنود لـ”دارفور24″ إنه برفقة آخرين بدأوا ترتيبات للسفر عبر سيارة خاصة لأحد زملاءهم بعد توفير الوقود.

وسط دارفور

وفي ولاية وسط دارفور احتشدت عدد من السيارات القتالية محملة بالمقاتلين بمقر قيادة قوات الدعم السريع في مدينة زالنجي.

وأكد مصدر بقوات الدعم السريع لمراسل “دارفور24” استنفار كل قوات الإحتياط بالولاية للتحرك إلى الرئاسة خلال أسبوع كأقصى حد، قائلًا إن “التعليمات صارمة لكل المنتسبين للمؤسسة لذلك بدأت الأفواج تتحرك نحو رئاسات القطاعات استعداداً لتوجيههم لمناطق العمليات”.

من جهته أفاد مصدر أهلي من محلية بندسي، فضل حجب اسمه، لـ”دارفور24″ أن الإدارات الأهلية لقبيلتي بمحليتي بندسي ووادي صالح قد طالبت منسوبيها بتوفير عدد ألف مقاتل للإستنفار إلى جانب قوات الدعم السريع.

وقال القيادي الأهلي إنه ألزم بدفع مبلغ (500) ألف جنيه لصالح الاستتفار، مضيفاً بأنه قد تم ترحيل عدد من المقاتلين من بندسي الى زالنجي.

إلى ذلك احتشدت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع بمنطقة وادي فارو غرب مدينة زالنجي باسم متحرك “بلع الجمرة” وسط هتافات الجنود “كل القوة جبل موية جوة”.

وقال قائد قطاع وسط دارفور العقيد محمد آدم البنجوز، لدى مخاطبته المتحرك، إن الدعم السريع لديه قوات احتياطي لا تسطيع قوة في الأرض وقفها، ولا يوجد بينهم مستنفرين، متحدياً بأنه يمكن تفتيش القوة على الهواء، للتأكد من صحة قوله.

وأضاف البنجوز أن “قوته ستسحق حتى آخر معقل للجيش في جبيت والبحر الأحمر”، حسب قوله. مشيراً الى تجهيزات قادمة بالولاية لتلحق بالمتحرك خلال الأيام القادمة.

بحر العرب

وفي محلية بحر العرب بولاية شرق دارفور، قال أحد أعيان المنطقة فضل حجب اسمه لـ”دارفور24″ إنه حتى الآن لم توجد مؤشرات واضحة للاستنفار العام بالمنطقة.

وأوضح أن عملية القبول للاستتفار جاءت بشكل أفراد ومجموعات دون تكوين لجان لذلك مستوى محلية بحر العرب.

وأشار الى أن المحليات التي تقع جنوب الضعين حتى  الآن لم يتم فيها تكوين لجان للاستنفار بصورة رسمية.

دارفور24

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *