استمرار القصف بالخرطوم وطرفا القتال يتبادلان مزاعم الانتصارات
مع استمرار الحرب في السودان لأكثر من مائة يوم، لازال الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف والاتهامات ومزاعم تحقيق الانتصارات.
الخرطوم: التغيير
تواصلت العمليات العسكرية بضراوة في العاصمة السودانية الخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء، وفيما أعلن الجيش تكبيد الدعم السريع خسائر فادحة في منطقة الكدرو، أكدت الأخيرة حصد غنائم كبيرة من ذات المعركة.
وفي الأثناء، حلق طيران الجيش في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم وقصف تمركزات للدعم السريع بمدينتي الخرطوم وأم درمان، ردت عليها بالمضادات الأرضية.
ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، سقط آلاف المدنيين قتلى وجرحى، فضلاً عن آلاف النازحين واللاجئين والمفقودين والمعتقلين.
قصف المدنيين
وكان الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، أكد في تصريح مساء الثلاثاء، أن قواتهم توجه الضربات لتجمعات الدعم السريع في مناطق متفرقة.
وأعلن صد محاولة للهجوم على موقع قواتهم بمنطقة الكدرو، قال إنهم كبدوا خلالها الدعم السريع العدو كبيرة في الأرواح والعربات القتالية.
واتهم نبيل، المليشيا باستهداف بعض الحارات في مدينة أم درمان بالمدفعية مما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين، وقال إنها درجت على قصف المواطنين ومحاولة إلصاق التهمة بالجيش، ليس في الخرطوم فقط وإنما في مناطق أخرى من السودان مثل نيالا، ووصفها بأنها من أقبح الحيل التي يلجأ لها العدو.
كما اتهمها بالقيام بمحاولات تهجير قسري للمواطنين في مناطق جبرة والكلاكلة، وأكد أنهم يرصدون العمل العدائي للدعم السريع ويتحسبون له في العاصمة وبقية الولايات.
وقال نبيل إن الموقف العملياتي مستقر في جميع أنحاء البلاد، وأن قواتهم مستمرة في التمشيط والنظافة والأتيام الخاصة بالعاصمة وستواصل عملها.
من جانبهم، نشر منسوبون للدعم السريع فيديوهات تؤكد أسر ضابط بالجيش السوداني في معركة الكدرو، وقالوا إنهم كبدوا الجيش خسائر فادحة وغنموا الكثير من آلياته وأسلحته.
إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع بقطاع كردفان، في بيان، عن تشكيل لجان ميدانية لحسم التفلتات والتنسيق مع المجتمع لتسهيل وتوفير الحماية لقوافل المساعدات الإنسانية والتجارية.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
المصدر: صحيفة التغيير