تواصلت الاشتباكات في العاصمة السودانية، الخميس، مع تبادل الجيش والدعم السريع الهجمات على المواقع التابعة لكل طرف، بحسب شهادات السكان.
الخرطوم:التغيير
وقال سكان من مدينة أمدرمان، غربي العاصمة الخرطوم، لوكالة فرانس برس بأنهم شهدوا قصفا بالمدفعية الثقيلة والصاروخية من شمال مدينة أمدرمان باتجاه الخرطوم.
أيضاً أشار آخرون، إلى هجوم من قبل الدعم السريع على قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال أمدرمان باستخدام مسيرات.
وأكد الدعم السريع في بيان، أن “قواته الخاصة نفذت فجر اليوم الخميس، مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أمدرمان”، لكن الجيش السوداني لم يعلق.
وتابع في بيان، أن الهجوم أسفر عن “تدمير 3 طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الانقلابيين”.
في الأثناء، أفاد بيان من أهالي منطقة في ولاية غرب دارفور بتعرضهم لهجوم مستمر منذ ثلاثة أيام، حيث يعاني الإقليم المضطرب غرب البلاد من ويلات الحرب، ما دفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لفتح تحقيق بشأن أحداث العنف.
ووفق البيان، فإن بلدة سربا الواقعة جنوب غرب مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تتعرض “لهجوم مليشيات عربية مدعومة (بقوات) الدعم السريع منذ ثلاثة أيام أسفر عن سقوط ضحايا وحرق عدد من المنازل”.
وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أفاد سكان بوقوع اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع، حيث يسيطر الجيش على الجزء الجنوبي من المدينة، فيما تسيطر قوات الدعم على الشمال.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور، غربي البلاد.
وأسفرت الحرب عن مقتل حوالي 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية هي أعلى بكثير.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
المصدر: صحيفة التغيير
