استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع وانفجار الوضع الأمني في الخرطوم
قوات الدعم السريع قالت إنها فوجئت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل الى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم.
الخرطوم: التغيير
تشهد العاصمة السودانية منذ صبيحة اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في عدة مناطق.
فيما امتدت الاشتباكات إلى قاعدة مروي العسكرية شمالي البلاد، وهي التي كانت قد شهدت بداية الأزمة عقب إعلان الدعم السريع الإنتشار في المدينة.
وفي بيان لها قالت قوات الدعم السريع إنها فوجئت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل الى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة انواع الاسلحة الثقيلة الخفيفة.
وأشار البيان إلى إجراء قيادة الدعم السريع اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في مالك عقار ومني اركو مناوي وا
جبريل ابراهيم وأطلعتهم على الأمر.
مناطق حيوية
وقال شهود من العاصمة الخرطوم أن نطاق المواجهات قد اتسع ليشمل مناطق حيوية بالمدينة مثل المطار بجانب إغلاق جميع جسور العاصمة.
فيما تناقلت مصادر اعلامية انباء عن اشتباكات في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، تهدف للسيطرة عليها.
وفي الأسابيع الماضية توترت العلاقة بين الجيش والدعم السريع التي أنشأها النظام المخلوع، بموجب قانون أصدره في عام 2017.
تصاعد التوترات
و يأتي تصاعد التوترات بين الجيش و الدعم السريع عقب نشر الأخيرة قوات في الولاية الشمالية بالقرب من مطار مروي، فيما سارعت قوات الدعم السريع لنفي اتهامات بقيامها بأعمال حربية تجاه مطار مروي، وكان أهالي بالمنطقة هناك تجمعوا وطالبوا بمغادرتها للمدينة الواقعة شمالي البلاد.
ويؤيد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الإتفاق الإطاري الذي يهدف لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، وخروج العسكر من السلطة.
بينما لا زال قائد الجيش يتحجج في التوقيع النهائي على الإتفاق رغم توقيعه عليه في 5 ديسمبر الماضي.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية إلى جهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في عام 2017، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية وقائدها محمد دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي.
المصدر: صحيفة التغيير