شهدت حالات الإصابة بحمى الضنك ارتفاعاً مضطرداً في جنوب دارفور منذ تاريخ تسجيل أول حالة في 21 اكتوبر الماضي.
نيالا: التغيير
أعلنت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة ولاية جنوب دارفور، عن تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بحمى الضنك، تم تسجيلها يوم السبت بأحياء كرري والوادي بنيالا جنوب.
وخلال الثلاثة أشهر الماضية شهدت مناطق واسعة في السودان، انتشاراً مقلقاً لحالات حمى الضنك والكوليرا، خاصة في إقليم دارفور، في ظل وضع صحي متردي جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي تقترب من إكمال عامها الثالث، مما أدى لتسجيل آلاف الإصابات والوفيات.
وقالت إدارة الطوارئ بوزارة الصحة جنوب دارفور في تقريرها الوبائي ليوم السبت، إن إجمالي حالات الإصابة بحمى الضنك ارتفعت إلى 48 حالة إصابة منذ تاريخ تسجيل أول حالة في 21 اكتوبر الماضي، منها 26 حالة بنيالا شمال و19 ببلدية نيالا وحالة واحدة بمحلية الملم.
وفيما يتعلق بوباء الكوليرا كشفت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، عن تسجيل زيرو كوليرا ليوم السبت.
وعليه يظل إجمالي حالات الإصابة بوباء الكوليرا المسجلة بالولاية 5915 حالة إصابة و275 وفاة منذ تسجيل أول حالة في السابع والعشرين من مايو الماضي في ثلاثة عشر محلية بالولاية.
وكان المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أكدت في وقت سابق، أن المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية بإقليم دارفور تبذل جهودًا جبارة لمكافحة المرض، لكنها تحدثت عن وجود صعوبات وتحديات كبيرة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة، بالإضافة إلى انتشار الملاريا وسوء تغذية الأطفال.
وفي اكتوبر الماضي، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن تفشي الكوليرا في السودان تسبب في أكثر من 3 آلاف وفاة و120 ألف إصابة، في وقت يواجه فيه النظام الصحي شبه انهيار كامل بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.
وأكد أن 75% من المرافق الصحية في السودان خرجت عن الخدمة جراء النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما جعل البلاد عاجزة عن احتواء انتشار المرض.
المصدر: صحيفة التغيير