سجلت مدينة الطويلة أعلى معدلات الإصابة بإجمالي 5,262 حالة منذ بداية التفشي، منها 78 وفاة، مع 54 حالة جديدة اليوم الاثنين..

التغيير: الخرطوم

أفادت المنسقية العامة للاجئين والنازحين، بتسجيل 226 حالة إصابة جديدة بالكوليرا و3 وفيات في دارفور، ليرتفع إجمالي الحالات منذ بداية التفشي إلى 10,525 حالة، بينها 419 وفاة.

وأبرزت الإحصاءات المناطق الأكثر تأثرًا، إذ سجلت مدينة الطويلة أعلى معدلات الإصابة بإجمالي 5,262 حالة منذ بداية التفشي، منها 78 وفاة، مع 54 حالة جديدة اليوم. كما سجلت روبيرا 396 حالة، جبل مرة قولو 1,329 حالة، جلدو 89 حالة، نيرتيتي 164 حالة مع 9 حالات جديدة، وشرق جبل مرة ديرة 209 حالات منها 47 حالة محتجزة حاليًا في مراكز العزل. وفقا لما نقلته المنسقية.

وفي مخيمات النازحين، بلغت الحالات التراكمية في مخيم كلمة 457 حالة منها 64 وفاة، وفي مخيم عطاش 251 حالة مع 58 وفاة، ومخيم دريج 145 حالة مع 4 وفيات، بينما سجل مخيم سورتوني 90 حالة مع 11 وفاة. وتستمر التفشيات في شرق دارفور، بمخيمات الحميدية والحصاحيصا، وبالقرب من زالنجي، حيث تجاوزت الحالات 100 حالة في عدة مناطق.

ويواصل الوباء انتشاره في مناطق واسعة من دارفور، بما في ذلك نيالا وخزان جديد بمحلية شعيرية، وسط تحديات كبيرة بسبب نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، إضافة إلى انتشار الملاريا وسوء التغذية بين الأطفال.

وتبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون والسلطات المحلية جهودًا مكثفة لمكافحة الكوليرا، إلا أن صعوبة الوصول إلى بعض المناطق والنزاعات المسلحة تعرقل الاستجابة.

ودعت المنسقية العامة المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في دارفور، حيث يهدد التفشي حياة آلاف المدنيين في مناطق النزوح.

ويأتي هذا التفشي وسط نزاع مسلح مستمر منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب في دمار واسع للبنية التحتية وخسائر كبيرة في القدرة على تقديم الخدمات الصحية.

كما أدى الصراع إلى انتشار واسع للنزوح في مخيمات دارفور، ما ساهم في تفشي الكوليرا بشكل غير مسبوق.

ويعاني النازحون من نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والملاريا بين الأطفال، ما يزيد من هشاشة المجتمع وقدرته على مقاومة المرض. رغم ذلك، تبذل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية جهودًا مستمرة، لكنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب الوضع الأمني المتدهور والضغط على الموارد.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.