تشهد الفاشر عاصمة شمال دارفور، ارتفاعًا في أسعار السلع الغذائية نتيجة لنقص حاد في الإمدادات، مع استمرار حصار قوات الدعم السريع للمدينة للشهر التاسع على التوالي.
وقال عدد من تجار الفاشر، لـ “دارفور24″، إن المخازن أصبحت فارغة تمامًا في ظل استحالة وصول بضائع جديدة بسبب تشديد الحصار، خاصة من الجهة الغربية التي تعد معبرًا رئيسيًا نحو مدن طويلة وكبكابية والطينة.
وأفاد التاجر في سوق المواشي جنوب الفاشر، موسى محمد إبراهيم، بأن أسعار السلع الغذائية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق.
وأشار إلى أن سعر جوال العدس (25 كجم) ارتفع من 140 ألف جنيه إلى 160 ألف جنيه، وسعر السكر (50 كجم) من 280 ألف جنيه إلى 310 آلاف جنيه، وجوال البصل من 220 ألف جنيه إلى 245 ألف جنيه.
وأوضح أن سعر كرتونة المكرونة ارتفع من 65 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه، وسعر الزيت (36 رطلًا) من 75 ألف جنيه إلى 110 آلاف جنيه، وجوال الدقيق (25 كجم) من 110 آلاف جنيه إلى 140 ألف جنيه.
من جانبه، أرجع الناشط والمتطوع النور محمد في تصريح لـ”دارفور24” هذا الارتفاع إلى انعدام السلع، وإغلاق معظم الأسواق، وعدم وجود منافذ لوصول البضائع إلى المدينة، فضلًا عن إحراق سوق مخيم زمزم للنازحين الذي كان يوفر العديد من السلع الغذائية لسكان الفاشر.
وأشار إلى أن سوق المواشي أُغلق بالكامل بعد تعرضه للقصف المدفعي المتواصل، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وذكر أن سوق نيفاشا في مخيم أبشوك للنازحين شمال الفاشر بات يعمل جزئيًا، وسط مخاوف من تكرار القصف المدفعي الذي استهدفه سابقًا، إلى جانب تضرر بعض المحلات التجارية داخل الأحياء.
وتابع: “في ظل هذه الأوضاع، تستمر معاناة سكان الفاشر مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعدام الإمدادات، مما يزيد من الأعباء اليومية على المواطنين الذين يجدون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما فيها برميل الماء الذي وصل في بعض المناطق إلى 5 آلاف جنيه”.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الفرقة السادسة مشاة في الفاشر كآخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين في العام 2023.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة
