اخلع ثوب القبلية والجهوية والحزبية وابقي سوداني بس وشوف النتيجة
لا شك أن القبلية والجهوية والحزبية لعبت دور سالب في المشكلة السودانية منذ خروج الانجليز وحتي يومنا هذا.
الحروبات الطاحنة التي شهدتها السودان منذ ميلادها وتشهدها الان أكبر أسبابها هي القبلية والجهوية والحزبية وهذه الظاهرة السلبية رسخت في العقلية المواطن السوداني وورثوها أجيال وراء أجيال مما ادي الي فصل وبتر جزء عزيز من الوطن ورغم ذلك لم يستفيد الشعب السوداني من التمترس في القبلية والجهوية والحزبية نسبة لنظرته لمشاكل السودان والحروبات التي اندلعت قبل وبعد انفصال الجنوب من منظور القبلية والجهوية والحزبية ولازم الصمت ويتفرج من مكانه وكان الأمر لا يعنيه. حتي استفحلت المشاكل واصبحت الدولة السودانية مهددة بالاختفاء من خارطة العالم . والمؤسف ما زال الكثير من السودانيين متمترسين في عقلية الجهوية والقبيلة والحزبية.
التفكير ونظرة مشاكل السودان بالتفكير الجهوي المناطقي او القبلي المناطقي او الحزبي اضرت السودان والسودانيين ضرر بليغ.
ان الاوان علي الشعب السوداني ان يخلع ثوب القبلية والجهوية والحزبية ويلبس ثوب السودان الوطن الواحد الموحد بعيدا عن الجهوية والقبلية والحزبية لبناء وطن يسع الجميع ومعافي من أمراض الحزبية والقبلية والجهوية حتي لو من باب التجربة ويشوفوا النتيجة ربما يكون البلسم الشافي الذي يوقف وينهي الحروبات في السودان والحل الجزري للمشكلة السودانية للأبد.
وخليك سوداني
المصدر: صحيفة الراكوبة