اختطاف صحفي سوداني بمناطق الدعم السريع و مطالبات بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه
اختطفت قوة مسلحة ــ يرجح تبعيتها للدعم السريع ــ الصحفي السوداني علاء الدين أبو حربة من منزله بمنطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم وطالبت بمضاعفة الفدية مقابل الإفراج عنه.
الخرطوم ــ التغيير
و أكدت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان، اختطاف الصحفي علاء الدين أبو حرية من قبل قوة مسلحة في شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
ومنذ اشتعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تم تسجيل 438 انتهاكًا بحق الصحفيين والصحفيات.
وفي مطلع يونيو الماضي أغتالت قوات السريع، الصحفي معاوية عبد الرزاق وثلاثة من أفراد أسرته داخل أحد المنازل بمنطقة “الدروشاب” شمال العاصمة الخرطوم.
وقالت نقابة الصحفيين، في بيانها: “إن قوة مسلحة اختطفت الصحفي علاء الدين أبو حربة، أمس الأول، من منزله في شرق النيل.
ونوهت النقابة إلى أن القوة المُسلحة هددت بتصفية الصحفي إذا لم تتسلم مليون جنيه آخر، بعد أن تسلمت مليون جنيه مقابل الإفراج عنه، وحذرت بأن حياة علاء أبو حربة في خطر داهم وتتوقف على دفع المبلغ المطلوب.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين إن قوات الدعم السريع مسؤولية حياة أبو حربة، وقطعت بأن تهديد حياته أو المساومة عليها يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
في 16 أغسطس الجاري، داهمت مجموعة مسلحة منزل الصحفي عبد الرحمن حنين في شرق النيل، وقاموا بترويع زوجته وأبنائه ونهبوا أربعة أجهزة لابتوب وهواتف نقالة ومبلغ 750 ألف جنيه ومصوغات ذهبية.
وحذرت النقابة مما وصفته بحالة الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد، خاصة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي ترافقها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين.
وقالت إن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع النزاع، في ظل ارتفاع معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات.
و منذ أيام قليلة نشرت سكرتيرة الحريات في النقابة إيمان فضل السيد تقريرًا، رصدت خلاله الانتهاكات والتجاوزات بحق الصحفيين خلال الفترة من منتصف أبريل إلى منتصف أغسطس الحالي.
وكشف التقرير عن وقوع 46 انتهاكًا ضد الصحفيين والحريات الصحفية خلال الفترة التي يغطيها، ليرتفع بذلك عدد الانتهاكات إلى 438 حالة منذ اندلاع النزاع.
وأفاد بتعرض 4 صحفيين للاغتيال، وتعرض ثلاثة أفراد من عائلات الصحفيين للقتل، فيما أُصيب اثنان آخران، كما حدثت حالات اختفاء قسري واعتقال واحتجاز لـ 13 صحفياً.
وقال التقرير إن السلطات قيدت 6 دعاوى ضد صحفيين بهدف ترهيبهم وإسكات أصواتهم، بينما جرى تهديد 12 صحفياً من الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة وجهات غير معروفة.
وذكرت إيمان فضل السيد أن النقابة رصدت 5 تهديدات جديدة على الإعلام والحريات الصحفية، أبرزها تعديل قانون جهاز المخابرات العامة.
المصدر: صحيفة التغيير