كتب: حسين سعد

قدّم شركاء العمل الإنساني مساعداتٍ منقذة للحياة في الفترة من 4 إلى 8 سبتمبر لأكثر من 1000 شخص، وقيّموا الاحتياجات في المنطقة المتضررة من الإنهيار الأرضي في قرية ترسين، بمحلية شرق الجبل، ولاية جنوب دارفور، ولا يزال عدد القتلى غير مؤكد، ومن المنتظر ان يناقش إجتماع هام اليوم لمجموعة التنسيق بين المجموعات في المنطقة، المقرر عقده في 9 سبتمبر، النتائج الرئيسية لبعثة التقييم والاستجابة، والاحتياجات المحددة، وجهود الإغاثة الجارية، والفجوات.

وقال بيان صحفي لمنظمة (اوشا) إطلعت عليه مدنية نيوز اليوم أن الامطار الغزيرة التي هطلت في 31 أغسطس في انهيار أرضي مدمر في قرية ترسين، بمحلية شرق جبل، ولاية جنوب دارفور. ضرب الانهيار الأرضي منطقة جبلية نائية بعد أيام من الأمطار الغزيرة المتواصلة التي أغرقت التضاريس شديدة الانحدار، وأضاف البيان يُصعّب موقع قرية ترسين في أعماق جبال جبل مرة، بالإضافة إلى الأمطار المستمرة، الوصول إليها. التضاريس وعرة، ولا تزال العائلات في المنطقة المتضررة معرضة لمزيد من المخاطر مع استمرار موسم الأمطار، كان الوصول إلى القرية بالغ الصعوبة، وبسبب التضاريس الجبلية الوعرة والأمطار الغزيرة المستمرة، اضطر عمال الإغاثة إلى نقل الإمدادات على ظهور الحمير.

واستغرق توصيل إمدادات الإغاثة ما يصل إلى 12 ساعة عبر مسارات شديدة الانحدار ومشبعة بالمياه، مما يعكس التحديات غير العادية للوصول إلى المحتاجين، وأظهر تقرير صادر عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن حوالي 10 منازل قد دُمرت وأن الأراضي الزراعية قد تضررت خلال المأساة. وتتمثل احتياجات المتضررين في الغذاء والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة.

وقال البيان ان شركاء العمل الإنساني قدموا مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 1000 شخص متضرر من الانهيار الأرضي. بين 4 و8 سبتمبر، قامت بعثة تقييم واستجابة مشتركة بين الوكالات، ضمت اثنتي عشرة منظمة غير حكومية محلية ودولية ووكالات الأمم المتحدة، بتوزيع الغذاء والمواد غير الغذائية والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ولوازم النظافة ودعم الحماية على المجتمع المتضرر، كما عالج فريق طبي متنقل الأسر المتضررة وأفراد المجتمع الذين يعانون من أمراض طفيفة، وأجرى الفريق فحوصات للتحقق من الحالة الغذائية للأطفال، وقدّم الرعاية للمصابين بالصدمات والملاريا والكوليرا، وُزّعت الأدوية واللوازم الأساسية، بما في ذلك أملاح الإماهة الفموية والمضادات الحيوية ومستلزمات طب الأطفال والولادة، بالإضافة إلى أكثر من 200 مجموعة من لوازم الصحة الإنجابية والكرامة.

كما تم تسليم مجموعتين صحيتين طارئتين مشتركتين بين الوكالات، تكفيان لعلاج ما يصل إلى 20,000 مريض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى الرعاية الطبية، وزّع شركاء العمل الإنساني مواد غير غذائية، مثل الأغطية البلاستيكية وصابون الغسيل والبطانيات والمصابيح، استفاد منها أكثر من 700 شخص. كما تلقت العائلات مواد غذائية أساسية، بما في ذلك الأرز والسكر، لتلبية احتياجاتهم العاجلة.

مدنية نيوز

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.