انعقد اجتماع ثلاثي في مدينة بورتسودان ضمَ وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية جمهورية السودان، محي الدين سالم، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، وذلك لبحث الجهود الإنسانية في السودان..

التغيير: بورتسودان

شهدت مدينة بورتسودان شرقي السودان اجتماعًا دبلوماسيًا وإنسانيًا رفيع المستوى بين مصر والسودان والأمم المتحدة، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية داخل البلاد على خلفية الحرب المستمرة وسقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وما تبع ذلك من انتهاكات ونزوح واسع.

وعُقد اجتماع ثلاثي في مدينة بورتسودان يوم الثلاثاء بين وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية جمهورية السودان، محي الدين سالم، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، وذلك لبحث الجهود الإنسانية في السودان وسبل تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية للأزمة المتفاقمة في البلاد.

وأكد عبد العاطي في مستهل الاجتماع المواقف المصرية الثابتة الداعمة لوحدة السودان وسلامة أراضيه، والرفض الكامل لأي مخططات لتقسيمه، مشدداً على أهمية الحفاظ على مؤسساته الوطنية وصون سيادته ومقدرات شعبه.

وطالب بتعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الراهنة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضرراً، إلى جانب دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.

وأشار وزير الخارجية إلى ما تحظى به الأوضاع الإنسانية في السودان من اهتمام وعناية من مختلف الوزارات والجهات المصرية، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.

دخول المساعدات

وأوضح أن مصر تواصل تقديم الدعم الممكن للسودان، مع حرصها على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر منافذها البحرية والبرية والجوية.

وفي السياق ذاته، أشاد الوزير عبد العاطي بانفتاح مفوضية العون الإنساني السودانية (HAC) على جهود المنظمات الإنسانية، وتسهيلها منح التأشيرات وتصاريح العبور لموظفي الهيئات الأممية والمنظمات العاملة في مجال الإغاثة، وهو ما لقي ترحيباً واسعاً من عدد من المسؤولين الدوليين.

في 26 أكتوبر 2025، سقطت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع بعد أشهر من الحصار والقصف المتواصل.

وأعقب السيطرة وقوع انتهاكات وجرائم مروّعة شملت القتل الجماعي للمدنيين والعنف الجنسي والعنف العرقي، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية ونهب المستشفيات والأسواق والمرافق العامة.

وأدت الأحداث إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في ظروف إنسانية قاسية، بينما بقي آلاف المدنيين محاصرين داخل المدينة في أوضاع تقترب من المجاعة، مع انهيار الخدمات الأساسية وانقطاع الإمدادات الإنسانية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.