تتدفق هذه المعلومات في وقت يُتوقع أن تلعب تركيا دورًا أمنيًا في تأمين البرهان حال حدوث أي ردود فعل من تيارات إسلامية أو أطراف رافضة للاتفاق داخل المؤسسة العسكرية.

نيروبي: كمبالا: التغيير

كشفت مصادر خاصة لـ (التغيير) السبت، عن اتفاق وشيك بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على هدنة إنسانية بإشراف دولي وسط تحركات استخباراتية ودبلوماسية مكثفة.

وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها (التغيير) التحركات الدولية حول الملف السوداني تشهد نشاطًا استخباراتيًا ودبلوماسيًا مكثفًا، حيث وصل فريق من وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى بورتسودان مؤخرًا، كما تزامنت زيارة رئيس هيئة الأركان المصري للمدينة مع هذه التطورات.

تتدفق هذه المعلومات في وقت يُتوقع أن تلعب تركيا دورًا أمنيًا في تأمين البرهان حال حدوث أي ردود فعل من تيارات إسلامية أو أطراف رافضة للاتفاق داخل المؤسسة العسكرية.

وفي السياق، نقلت منصة “أفق جديد” عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن جميع الترتيبات الفنية للهدنة تم الاتفاق عليها بالكامل، ولم يتبق سوى “الإرادة السياسية” للتوقيع، مشيرة إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع لا يزالان في واشنطن بانتظار الضوء الأخضر من قيادتيهما.

من جانبه، قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، في تصريح لقناة سكاي نيوز عربية: “نتواصل مع الطرفين للتوقيع على مقترح الهدنة الإنسانية الذي عرضناه عليهما، وقد وصل التفاوض إلى نقاط متقدمة. لا يوجد ترف لإضاعة الوقت أو مبررات للتأخير.”

تأتي هذه التطورات بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والتي تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة، شردت أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان وخارجه، ووضعت البلاد على شفا الانهيار الكامل.

ومنذ اندلاع النزاع، فشلت عدة مبادرات إقليمية ودولية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بينما تأمل الأطراف الراعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية، أن تمثل الهدنة المرتقبة مدخلًا لإنعاش المسار السياسي وإيصال المساعدات الإنسانية للملايين من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.