اخبار السودان

ابحث عن الكوز

فرحة الكيزان بإطلاق سراح ابراهيم غندور

كمال حافظ

منذ فترة، يخامرني شعور جبار بالحنين لثورة ديسمبر، وأيامها.. أيام المواكب الأولى، الساعة الواحدة، الاحتقان الغريب في الجو قبل أن تنطلق أول “زغرودة” ، بيانات الكيان الحديث مجهول القادة معروف الوجهة تجمع المهنيين، بالفصحى و “الراندوك”.. ٦ أبريل، يوتوبيا الاعتصام.. الذي رقص فيه الشباب على إيقاع الحب و الفرح والتآخي، بدل الموت على إيقاع الانتنوف¹، وبراميله المتفجرة الحارقة.. وغنوا للسلام و المستقبل.. أيام الأمل، الذي كنت به، و أنا طالب بالثانوية، على يقينٍ أن السودان “خلاص قام”، و أن (علمًا بين الأمم) ستصبح حقيقةً لا شعارا.. لكن نار أمله تلك إستحالت رمادا..
و لأخمد شوقي و حنيني لتلك الأيام، ذهبت أشاهد مقاطع فيديو على منصة يوتيوب من أيام الثورة و بعدها، و قرأت دراسة أحمد إبراهيم أبو شوك التوثيقية التحليلية للثورة، بالاضافة لمقالاتٍ و أوراق كتبت خلال و بُعَيد تلك الفترة.. بعد أسابيع من رحلتي إلى الماضي تلك، إستقرت في ذهني قناعة.. أن الثورة جاءت متأخرة كثيرا.. تأخرتْ جدا؛ بحيث إستحال معها إحداث تغيير حقيقي.. جاءت بعد أن أصبح للكيزان دولتهم الموازية، دولة كاملة، بكل أركان الدولة؛ من أقتصاد و علاقات خارجية و غيره، بالاضافة إلى امتلاكها ل كامل المنظومة العدلية، وكل الاجهزة الامنية و المسلحة، بكل عتادها و عدتها.. وعلى حد معرفتي المتواضعة، أنه لا يمكنك تغيير نظام دكتاتوري شمولي، إلا بحيازة القوة، على الأقل بشهرِها دون ضرورة إستخدامها.. أو بإنحياز قوة ما حقيقةً للتغيير..
ورغم كل أخطاء قوى الحرية و التغيير، منذ أيام التفاوض الأولى، بدءً من التفاوض نفسه مع لجنة البشير الامنية، فالوثيقة الدستورية، و كل ما تبع ذلك من إدارة شؤون الفترة الانتقالية، فإني أظن أن هذه المرة، كانت هنالك رغبة حقيقية لدى القوى السياسية في الانتقال، رغبة أكبر من الطمع و التكسب الحزبي.. لكن تغوّل العساكر و خلفهم الكيزان، على سلطات المدنيين، إضافة إلى جهود القوى الإقليمية غير المريدة للتغيير، منعَ كل ذلك و قوَّض الإنتقال..
حتى و لو جاءت الحرية و التغيير بخطة منزلة من السماء لتسيير الفترة الانتقالية، و حتى و إن فعلوا كما قال الراحل علي محمود حسنين، بعدم التفاوض مع اللجنة أساسا و الطلب من اللجنة الأمنية تسليم السلطة بخطاب واحد، إعلامهم بأعضاء مجلس رئاسة الدولة، والسلام عليكم، “أنتم إنحزتوا لينا، بارك الله فيكم”، لما سارت الفترة الانتقالية بسلاسة، بل لعجل ذلك بالانقلاب، و عظم من تقبيح صورة الحكم المدني لدى العامة… لأن الكيزان و العساكر كانوا سيأخذون كامل راحتهم في خلق ازمات معيشية أعظم من التي خلقوها و العسكر شركاء في الانتقال، و لسيَّلوا الوضع الامني أكثر مما فعلوا.. لأن شيئا منها ما كان ليُنسبَ إليهم لو أنهم ليسوا شركاءً في السلطة.. و بعد أن يضيق الشعب بالمدنية و يكرهها، يقفز أحد العساكر، ل”يصحح المسار” كما فعل البرهان و حميدتي سويّا، و الآن يدعيان الحرابة، و هما متفقان على إقتسام أموال البترول بالمناصفة، و تهريب الذهب، و الإرتزاق في اليمن.. و يقتلان المدنيين، كلٌ في مناطق سيطرة الآخر…
بعد أن قاربت الحرب إتمام عامها الثاني، لا أريد التحدث عنها كثيرا، فالكل أدلى بدلوه، و كل الحجج و البراهين الضعيفة منها و القوية قيلت و عُرضت.. و أنا أرى أن اقوى المواقف وبلا نديد هو الموقف المناهض للحرب، الداعم للتفاوض في الآن، ولكن يبدو أن الحق ليس أبلجًا كما تعلمنا في المدارس، و يقيني أن لا أحد يقتنع بالحجة و منطق، مهما كانا قويين.. فلو كانت الحجة تقنع، لكفى أي أحد أن يقرأ أو يستمع لقصيدة نبي السودان محمد الحسن سلام حميد؛ (الرجعة للبيت القديم) ليعرف و يعي أننا لم نحصد من الحروب إلا “الدرادر” وأنْ “مافي داعي لها العفن”، لكن لا جدوى، فالحديث عن الحرب الآن لا يقدم ولا يؤخر، و مع كل حدث جديد، ينقسم الناس لنفس الأقسام، و يعيدون تكرار نفس الحوارات، و لا أحد يقتنع برأي أخيه، ولا شيء يتغير، ولا تتوقف الحرب، و يستمر الجوع و القتل و الاغتصاب و الإهانة و الإذلال للمواطنين.. كل ما أريد، هو تذكير الناس بأن الكيزان الذين يديرون هذه الحرب الآن رغم عدم تصديق الغالبية الساحقة لذلك مع وجود كل القرائن و الأدلة، بل و إعتراف الكيزان و العساكر نفسهم² بدميتهم الخشبية؛ الجيش المتهالك المخجل (الذي كان دوما متهالكا و مخجلا بالمناسبة؛ حيث أن مليشيا الجنجويد، حين استعانت بها حكومة البشير لمحاربة حركات التمرد في دارفور، أُنشأتْ لأن الحركة الشعبية لتحرير السودان أنهكت الجيش السوداني حتى “قال الروب”، فوقعت الحكومة معها أي الحركة الشعبية في مشاكوس، فما عاد الجيش يقوى على مجابهة متمردي دارفور؛ فكانت الجنجويد³… و أيضا سمعت جون قرنق رحمه الله في إحدى مقابلاته رادًّا على سؤالِ من أين تُموَّل الحركة الشعبية، فقال في جزء من أجابته، أن الجيش السوداني هو من أكبر الممولين للحركة الشعبية لأنهم يأخذون منهم الدبابات و الأسلحة بعد أنتهاء المعارك، متبعا أجابته بإبتسامة ساخرة⁴).. هؤلاء الكيزان، الذين ظل مثقفو السودان و المعارضون لنظام الإنقاذ، يصفونهم باللصوص، و دائما ما يسهبون بذكر كم سرقوا من مال، و كم باعوا من البلد، و يذكرون ذلك في كل تسجيلاتهم وفيديوهاتهم و كتاباتهم مقالات، كتبا، نثرا، و شعرا حتى ترسخ في العقل الجمعي السوداني، أنهم مجرد لصوص و حرامية، و أصبح كلمة كوز صنوًا لللصوصية و السرقة و الإثراء الحرام، و هذا أكثر ما يزعجني جدا جدارغم حقيقته لأنه قلل من قبحهم و صغر جرمهم و حده على فعل يكاد يغفر بكل سهولة في مجتمعنا، لأنه مجتمع “باركَا” و (من عفا و اصلح، فأجره على الله) و ما إلى ذلك.. لذا بوصم الكيزان بهكذا وصم، قد يتقبلهم الناس مجددا في الحكم، و قد ينسى السودانيون فعالهم القبيحة كلها، و يبدو أنهم قد نسوا فعلا، فظنوهم أبطالا وطنيين و تبعوهم و اصطفوا وراءهم و وراء جيشهم القاتل المجرم و حربهم التي كلها شر..
“صاغة قوانين الضهب
الزول معاين الزول مخادعو، و يتبعو!!!”⁵
و كما قال أبونا الحكيم الصادق سمل “العملوهو في أولادنا (و أنا اضيف، فينا كلنا) أقلاهو ١٨٦؛ جرائم ضد الإنسانية”.. لو كان المثقفون و المعارضة معهم رسموا هذه الصورة، الأكثر قبحا و الأدق للكيزان، ربما لما تأخرت ثورة ديسمبر، و ربما لتخلصنا من الكيزان في وقتٍ أبكر، و تجنبَ السودان و سودانيون كل هذه الويلات، و أخراهن هذه الحرب الشاملة جاءت بعد أن ضَمُرت الدولة، حتى أنفرطت عقدها و على ما يبدو إلى الأبد..
صورة الكيزان التي تمنيت لو كانت هي ما رسخ في الأذهان، هي؛ أنهم قتلة، يقتلون و ينحرون بدمٍ بارد.. حتى أقرب الأقربين لهم، و في أتفه الأسباب.. أنهم يستمتعون بذلك.. أنهم يغتصبون، أنهم كفيفو الإنسانية، لا يرون إلا أنفسهم.. أنهم قد يتعاونون مع الشيطان ليصلوا لما يريدونه، و أن لديهم أعتقاد بأنهم آلهة، يفعلون بالخلق كما يشاؤون، بدءً من شيخهم الأكبر، حسن الترابي الذي شبه ضمنًا نفسه بالله، في شاهد على العصر، حتى قفزت عينا أحمد منصور من محجريهما إلى أصغر كوز فيهم.. لذا قال البشير بلسانه “نحن يا شيخ حسن قناعتنا أن الدولة دي حقت الدولة الاسلامية”، فالسودان و السودانيون مجرد أملاك لهم..
الكيزان يا أعزائي، هم بيوت الاشباح
القتل في بيوت الاشباح، التعذيب الجسدي و النفسي في بيوت الاشباح، الإغتصاب في بيوت الأشباح
الكيزان هم مسمار في رأس د. علي فضل
الكيزان خابور في دبر أ. أحمد الخير
الكيزان هم “أمسح، أكسح، قشُّو.. ما تجيبو حي… ما تعملوا لينا عبيء إداري”
الكيزان هم طائرات الأنتينوف التي ترمي البراميل المتفجرة على القرى
الكيزان هم إستخدام الأسلحة الكيميائية ضد النوبة
الكيزان هم “بعد الانفصال ما دايرين كيس أسود تاني، ما دايرين دغمسة، وسنلاحق النُّوبة جبل جبل، كركور كركور.”
الكيزان هم “الغرباوية الجعلي لو رِكِبا دا شرف ولا أغتصاب دا!”
الكيزان هم “ذلك الشرطي الذي يجلد تلك الفتاةبلا رحمة و بكل القسوة تحت طائلة قانون النظام العام”
هم جلد المشردين من قراهم جراء حروب الكيزان أنفسهم في شوراع العاصمة تحت طائلة نفس القانون
الكيزان هم فقه الضرورة (لتبرير القبائح)، وفقه التحلل(لتشجيع الفساد)، وفقه السترة( لتغطية الفساد).
الكيزان هم من أفسدوا أخلاق السودانيين و غيروا نوع تدينهم لأقبح أنواع التدين
الكيزان هم دواعش مهاويس
الكيزان هم أكلة الأكباد، نسل حمّالة الحطب
الكيزان أي #الحركة_الإسلامية_تنظيم_إرهابي
لذا أرجوكم، أرجو كل السودانيين.. أن لا يظنوا في مثل هؤلاء ابطالا أو أخيارا، أو حتى، حليفا مؤقتا حتى نهاية الحرب.. لأنهم في دولتهم الثانية، الإنقاذ ٢ التي يعملون الآن لقيامها سيعيدون ما فعلوا في ثلاثين عاما، لكن نهارا جهارا، و بشكلٍ أعتى، وأكثر فظاعة وفظاظة.. لذا وجب التذكير… أو…. لا ادري لم التذكير اساسا.. ففي رأيي أنهم فازوا، ربما ليس بالحرب، و لكن في ما قاله الترابي نفسه؛ أن مخططهم هو أن تصهر الحركة الإسلامية المجتمع داخلها، فتصبح الحركة هي المجتمع، و المجتمعُ الحركةَ.. وقد كان.. الآن كَسِبوا الرأي العام تماما، مستغلين ذات الشعارات التي ظلوا يخدعون بها الناس، و قد رضي الناس أن ينخدعوا لهم..
و قد سمعت، الفيلسوف السوداني الكبير، خالي، معاوية الشفيع، يقول ذات مرة: أن الكوز، أو من يدعم فكر الكوز، و يدافع عنه.. ليس عليه أن يراجع قناعاته السياسية فحسب، بل عليه أن يتحسس إنسانيته و يتفقدها.
عاجلا أم آجلا ستنتهي الحرب.. و نعود للإنقاذ الجزء الثاني.. هنيئا لهم بالسودان، الذي “قنّعونا من خيرًا فيهو”.. هنيئا لهم بالقتل و الجريمة.. هنيئا لهم بإخجال إبليس نفسه.. هنيئا لهم بدفن ثورة ديسمبر في مكان مجهول (يا ترى أين ذهب كل الذي خرجوا رفضًا لإنقلاب ٢٥ أكتوبر.. الكل يدعم هذا الجيش الكيزاني.. هل نسي الجميع هذا الجيش الذي كان “يتلامع سماحة صورة.. و أولادنا بتموت قدامو”!!!!!⁶).. هنيئا لهم لإعادتهم للدين ( يُقرأ الحركة الإسلامية) مجده، بإراقة دماء جميع السودانيين كما توعدوا منذ قدومهم و الرقص على جثثهم..
مع هذه الحرب خَزَّنّا في ذاكرتنا الجمعية الشعبية، مجرمين آخرين، في رف الأبطال.. كما فعلنا من قبل مع النميري، المخلد عند الشعب بطلًا.. و إذا نزلت إلى خانة التعليقات في فيديو محاكمة الأستاذ محمود محمد طه، الرجل الذي أفنى عمره، في محاولة إنتشال الجمهور من ظلمات الجهل و تنويرهم، و من هنا إسم حزبه (الجمهوري).. تجد جُل التعليقات تتغزل بالنميري و تدعو له بالرحمة و تلعن الأستاذ و تدعو عليه بالإجحام في نار السعير.. و هذه سمة كل المنطقة (التي لوينا عنقنا لننضم إليها)، كصدام حسين في العراق مثلا.. مُبيد الأكراد أيضا بطل.. لمَ نحب الطغاة يا ترى! يا ويحنا من ذاكرتنا الشعبية “المسيوطة”.

معروف أنه في حال غياب الدولة تصعد الوحشية إلى مركز المشهد و يسود قانون الغابة و دوما ما يغطي دوي المدافع و لعلعة البنادق و أصوات الغوغاء النابحة، على كل صوت حكمةٍ أو عقل.. و تفوق رغبة الصيد و الغنيمة، محاولة النجاة من الخطر الحقيقي.. و من يقرأ راوية وليام قولدوين (سيد الذباب)، يرى فيها كثيرَ مواقفٍ تشبه أحداث حربنا هذه.. لكن و لسوء حظنا فالحياة الحقيقية ليس بها تدخل إلهي “Deus ex machina”، ليفك تعقيدات حرب غباء و طمع كهذه..
ها نحن ذا، نصفق للموت و نبتهج له حد الإنتشاء كالرومان بقتالات المحاربين في الكولوسيوم، أو كما العوام و الغوغاء في العصور القديمة حين يقاد شخص (لا يعرفون كونه طالح أم صالح) للمقصلة.. و نقول “بل بس” كما قالها العرب في القرن السادس الميلادي، في حرب داحس و الغبراء.. و نعمى عن رؤية الحق ككفار قريش بعد أن جاءهم النبي بالهدى كما في قصص السيرة.. رغم كوننا حين لُقِّنّا تلك القصص السابقة أو شاهدناها في السينما و غيره، كنا نصفهم الرومان، العوام، العرب، و كفار قريش بالوحشية و التخلف و الغباء و عمى البصيرة.. عجيب أمرنا! حزين أمرنا!
الجانب المشرق الوحيد، و الموغل في الإنسانية، في مشهدنا المظلم، هو شريحة كريمة من مجتمعنا المدني.. “ناس التكايا”، و غرف الطواريء.. ناس مؤمن ود زينب و أمثاله.. الذين تصدوا لأكبر كارثة إنسانية في زمننا هذا، رغم شح الموارد و الأدوات، و فعلوا مستحيلا يناقض منطق واقعهم، و مازالوا.. فإستحقوا بجدارة الترشح لجائزة نوبل للسلام، و أتمنى أن يفوزوا بها.. ليس لقيمتها إن كان لها قيمة بل علها تلفت أنظار العالم لمأساتنا.. هم الناس و نحن مجرد بشر.. و أتمنى أن لا تطالهم أيدي مذابح مليشيا كرتي، أو غيرها من المليشيات.. عند “تحرير” أي منطقة.
سأختم بترجمة لخاتمة فيلم وثائقي قديم من قناة الجزيرة الإنجليزية بإسم الأرض المحطمة، تقول: كان السودانُ، عملاقَ أفريقيا.. تجربةٌ عظيمة لاكتشاف ما إذا كانت الديانات والثقافات المختلفة قادرة على التعايش معًا.. لكنه أصبح بدلاً من ذلك أرض الأحلام المحطمة.

لعن الله الحركة الإسلامية.
لعن الله الكيزان.
و الله لا كسب الإنقاذ.

رحم الله السودان.
“بلدك مِتلْ كمِّين بلاد..
بدت الدقون فيها الخَتَا..
نجَّس تراها المُتْرَفين..
كِترتْ مواعين الفساد وكان كلمة الإسلام غُتَا..
جاتْ اللَّتْ الله وشالتا…
كان ظنُّو يوم .. يومين .. تلاتِة..
مشى (الحول)* والتاني جا..
و(الظلمة)* كلما ليك تزيد..
ويقلْ رجا…”⁷

¹ إيقاع الأنتينوف، فيلم وثائقي، يتحدث عن كيفية مقاومة الأهالي للحرب الأهلية في النيل الأزرق و جبال النوبا، بالموسيقى و الغناء.
² في فيلم (المشتبه بهم المعتادون The usual suspects)، تقول الشخصية الرئيسية في الفيلم جملة أيقونية، وهي؛ أن “أعظم خدعة قام بها الشيطان على الإطلاق هي إقناع العالم بأنه غير موجود.”
“The greatest trick the devil ever pulled was to convince the world he didn’t exist.”
³ كتاب قوات الدعم السريع: النشأة والتمدد والطريق الى حرب ابريل ٢٠٢٣، د. سلمان محمد أحمد سلمان.
⁴ محمد سعيد محفوظ يحاور جون قرنق، فبراير ٢٠٠٢.
⁵ قصيدة الرجعة للبيت القديم، محمد الحسن سالم حِمِّيد.
⁶ قصيدة خريف الدم، للشاعر القدير أزهري محمد علي.. بإبدال (قدامُو) ب(قدامَا).
* غيرت (السِّبوع) ل(الحول)، لأنها لا حرب ٦ ساعات، لا يوم يومين، لا إسبوع إسبوعين.. هذه حرب العقود. (الظلمة) كانت (الموية).
⁷ قصيدة الضو و جهجهة التساب، حِمِّيد، طبعًا.
** لم أذكر أعداد القتلى و النازحين في حروب دارفور أو الجنوب لأنها من (إنجازات) الكيزان المحفوظة لدى الجميع، و تلك الأعداد الهائلة أصبحت لا تعني شيئا ولا تحرك في قلوبنا المتحجرة بسبب كثرة المآسي ساكنا.
* أعتذر لك عزيزي/عزيزتي القاريء/ة، عن الألفاظ و الصور القبيحة، الواردة في النص.. لكن هؤلاء هم الكيزان.
*العنوان: مستوحي من المثل الفرنسي cherchez la femme (إبحث عن المرأة)، مع اعتذاري للمرأة، طبعأ.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *