ائتلاف أسطول الحرية يتهم إسرائيل بـ “اختطاف” نشطاء السفينة “مادلين” بعد منعها من الوصول إلى غزة
صدر الصورة، Freedom Flotilla Coalition
سيطرت قوات إسرائيلية على سفينة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة واحتجزتها، وقادتها وعلى متنها 12 شخصاً نحو ميناء إسرائيلي.
وفجر الاثنين، أعلن ائتلاف أسطول الحرية، عبر حساب منسوب له على منصة تلغرام، صعود قوات إسرائيلية على متن سفينة “مادلين” الخيرية.
ونشر الحساب ذاته، صورةً تظهر ركاب السفينة يرتدون سترات النجاة رافعين أيديهم، لافتاً إلى أن “الاتصالات انقطعت على متن السفينة”، ومتهماً إسرائيل، بـ “اختطاف” النشطاء الذين كانوا على متنها.
وندد الائتلاف، الذي سيّر الرحلة، بـ”الانتهاك الواضح للقوانين الدولية” مؤكدا أن الاعتراض تم في المياه الدولية.
وقالت مسؤولة التحالف، هويدا عراف، إن إسرائيل “لا تملك السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن السفينة مادلين”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت من جانبها، إن البحرية وجهت القارب لتغيير مساره عندما اقترب من “منطقة محظورة”، وبعد نحو ساعة، قالت إن القارب يُسحب باتجاه السواحل الإسرائيلية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بوصول السفينة إلى ميناء أسدود.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناة “مجلة +”
يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وكتبت الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي: “من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم”، موضحة أن “الكمية الصغيرة من المساعدات التي تبقت على اليخت ولم يستهلكها المشاهير ستنقل إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية”.
وسبق ذلك، إطلاق صفارات إنذار من متن سفينة مادلين التي تحمل على متنها نشطاء ومواد تموينية، وتتجه لكسر حصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة للتحذير من احتمال اعتراضها.
وترفع السفينة العلم البريطاني، ويديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين.
وكانت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، الموجودة على متن السفينة، بثت مقطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام، كتب عليه “إنهم هنا” في إشارة إلى وصول القوات الإسرائيلية.
كما نشر الناشط البرازيلي، ثياغو أفيلا، الموجود على متن “مادلين” أيضاً، عبر حسابه على إنستغرام تحذيراً، وقال إن “السفينة طُوّقت”.
لاحقاً، نشر الائتلاف عبر حسابه على تلغرام رسالة صوتية لأفيلا، يقول فيها: “حاصرتنا أضواء كثيرة في آن واحد؛ كانوا يحيطون بقاربنا، لكنهم في النهاية واصلوا طريقهم”.
ثم جدد أفيلا التحذير من هجوم محتمل على السفينة بقوله، إن هناك طائرات مسيرة إسرائيلية قربهم، وفق ما نقل عبر حسابه على منصة إنستغرام، قبل أن تصعد قوات إسرائيلية على متن السفينة لاحقاً.
وفي وقت سابق، قالت المقررة الأممية المختصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، عبر منصة إكس، إن خمسة زوارق إسرائيلية سريعة أحاطت بالسفينة.
وأضافت أنها على تواصل مع ركاب السفينة حيث “يُصدر القبطان تعليمات للفريق بالهدوء والجلوس، مع جوازات سفرهم وسترات النجاة”، وأوضحت” “أسمعهم يتحدثون مع جنود إسرائيليين وأنا أكتب، يُخبرونهم أنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام في الوقت الحالي”.
أهمل X مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بمنع مرور السفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية إلى شواطئ غزة.
وأمر كاتس، الجيش الإسرائيلي، بعرض فيديو عن “مذبحة” السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على النشطاء بعد وصولهم إلى إسرائيل.
في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عما وصفته بمصدر أمني رفيع قوله إن الجيش الإسرائيلي يعتزم “السيطرة بشكل سلمي” على السفينة وجرها إلى ميناء أسدود واعتقال الناشطين الموجودين على متنها.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتوفير “الحماية” للناشطين الدوليين وتلبية ندائهم برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، و”وقف جرائم الإبادة والتهجير وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام ودون قيد أو شرط”.
وأشادت الوزارة في بيان، بجهود النشطاء و”تحملهم مشاق ومخاطر عالية في البحر من أجل هذا الهدف الإنساني السامي في الوقوف إلى جانب شعبنا في القطاع”.
فيما اعتبرت حركة حماس، اعتراض سفينة مادلين ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى قطاع غزة “انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي”، مطالبة في بيان، بإطلاق سراح النشطاء على متنها “فوراً”، وحملت إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن سلامتهم”.
ودعت حماس، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى “إدانة هذه الجريمة، والتحرّك العاجل لكسر الحصار على شعبنا”.
دولياً، نددت تركيا باحتجاز إسرائيل للسفينة، وقالت إن ذلك “انتهاك بيّن للقانون الدولي”.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن هذا التدخل يهدد الأمن البحري “ويظهر مجدداً أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية”.
كما استنكرت إيران اعتراض إسرائيل السفينة، ووصفت ذلك بأنه عمل “قرصنة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي في طهران، إن “الهجوم على هذه السفينة يعد شكلا من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنه حدث في المياه الدولية”.
وأعربت فرنسا عن رغبتها في “تسهيل العودة السريعة إلى فرنسا” للمواطنين الستة الذين كانوا على متن السفينة.
ويقول ائتلاف أسطول الحرية إن السفينة مادلين كانت تحمل كمية رمزية من المساعدات، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال.
كما كان على متنها مواطنون من البرازيل وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد وتركيا، من بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ.
وأبحرت “مادلين” من صقلية، الأحد الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
ونشر ناشطو أسطول الحرية سلسلة مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً للأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، بينها فيديو لثونبرغ تقول فيه “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن محمود أبو عودة المسؤول الإعلامي في تحالف أسطول الحرية ومقره ألمانيا، إن “الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال”.
صدر الصورة، Reuters
وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفينة “مادلين” بأنها “يخت سيلفي” للمشاهير، مشيرة إلى أنهم “بخير” بعد اعتراضهم، وفي طريقهم إلى إسرائيل “بأمان”، ومن المتوقع أن يعودوا إلى أوطانهم.
ونشرت الوزارة الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو على منصاتها للتواصل الاجتماعي لناشطي أسطول الحرية، وهم يرتدون سترات النجاة ويتلقون الطعام والماء.
وانتقدت الوزارة المجموعة قائلةً إنها “حاولت إثارة استفزاز إعلامي هدفه الوحيد هو كسب الدعاية والذي تضمن أقل من شاحنة واحدة من المساعدات”.
وقالت وزارة الخارجية “هناك طرق لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وهي لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام”.
ويأتي ذلك فيما تتواصل تحذيرات الأمم المتحدة، من المجاعة وسوء التغذية وانتشار الأمراض في غزة.
وبدأت إسرائيل مؤخراً بالسماح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة بعد حصار بري دام ثلاثة أشهر.
وتوزع هذه المساعدات من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وتواجه انتقادات واسعة بسبب ألية التوزيع التي تتبعها.
في الأسبوع الماضي، وقعت سلسلة من الحوادث المميتة على الطريق المؤدي إلى موقع توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية في غزة.
المصدر: صحيفة الراكوبة