إنقاذ الحواضن المستهدفة من طيران دولة ــ 56 إما بالحظر أو بالتسليح المتكافئ؟
إبراهيم سليمان
قد فاقت الفظائع حد الاحتمال ، وتجاوز الاستهداف اليومي حد السكوت ، براميل متفجرة، تقصف بها بشكل يومي على منازل وأسواق ومرافق المواطنين الأبرياء بلا هوادة ، وبلا رحمة ، مركزة على مدن غرب السودان ، بنوع من الغل والحقد والكراهية غير المبررة.
وليس هنالك أمل في إيقافها إلا بأحد الخيارين ، صدور حظر دولي للطيران الحربي الكيراني ــ المصري فوق سماء كافة أجراء البلاد ، تحت رقابة ميدانية وجوية صارمة ، وصدور مثل هذا القرار ليس سهلاً ، لبيروقراطية اتخاذها من قبل مجلس الأمن الدولي ، وللاستخدام الروسي المحتمل لحق الفيتو ، ضد أي قرار ليس في صالح نظام البرهان ، وحكومته غير الشرعية في بورتسودان.
لذ ، يظل العشم في حصول قوات الدعم السريع ، على مضادات فعّالة لسلاح الطيران ، ترفع عنهم قاذفات الموت ، هو الأمل الكبير المرتجى لحماية حواضنها من الإبادة الجماعية ، والفناء مع سبق الإصرار والترصد، فقد أذن كبير القتلة ، الفريق البرهان ، على رؤوس الأشهاد لطياريه الحربيين “أن استهدفوا حواضنهم”.
سيما أن قوات الدعم السريع ، تعتبر مسؤولة أخلاقياً ، عن توفير الحماية لكافة المواطنين ، في مناطق سيطرتها ، ولا يتوقع منها أن تظل مكتوفة الأيدي ، إزاء هذه الطلعات الجوية الراتبة بشكل يومي ، فقد فجع الشعب السوداني ، مؤخراً بمجزرة بشرية مروعة في حي الوادي بمدينة نيالا ، هي الأبشع مؤخرا خلال هذا الاستهداف اللاإنساني من طيران دولة ـ 56 الغاشمة والمحتضرة ، كما استهدفت الأهالي الأبرياء في جبال النوبة.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة