اخبار السودان

إنتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق الإنسان بجبال النوبة/ جنوب كردفان.

تقرير عن إنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي السوداني التي أرتكبتها قوات الدعم السريع ومليشيات (العطاوة) في الفترة من ١٢٩ فبراير ٢٠٢٤م بجبال النوبة (جنوب كردفان).

اعداد وتحرير
أ. الفاضل سعيد سنهوري.
٩ أبريل ٢٠٢٤م.

//////////////////////

إنتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق الإنسان بجبال النوبة/ جنوب كردفان.

تقرير عن إنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي السوداني التي أرتكبتها قوات الدعم السريع ومليشيات (العطاوة) في الفترة من ١٢٩ فبراير ٢٠٢٤م بجبال النوبة (جنوب كردفان).

١/ مقدمة
هذا التقرير “انتهاكات حقوق الإنسان بجبال النوبة/جنوب كردفان” يوثق لجرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان كما نص عليها القانون الجنائي السوداني ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان والعهود الدولية لحقوق الإنسان والعهود الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
التقرير بمثابة رصد لبعض الأشكال المختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي السوداني وجرائم أخري أرتكبت بواسطة أفراد ومليشيات مسلحة يتبعون إداريا وتشرف عليهم قيادة قوات الدعم السريع بمناطق بولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، وإدارات أهلية مشرفة ومسؤولة عن توجية مليشيات لقبائل (العطاوة) الوافدة لجبال النوبة/ جنوب كردفان.
هذة الجرائم والانتهاكات التي تم رصدها في الفترة من ١٢٩ فبراير ٢٠٢٤م تمثل انتهاكا صريحا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وترتقي في بعضها الي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بطابعها الإثني والاستهداف المباشر للضحايا من إثنية النوبة والداجو.
التقرير استند الي روايات الشهود من الضحايا والمقابلات مع أسر الضحايا والناجين من الهجمات التي استهدفت القري، وكذلك النازحين بمخيمات النزوح.
وتمثل المقابلات المباشرة التي أجراها النشطاء مع الضحايا وأفادات المتطوعين بالعمل الانساني وغرف الطوارئ الإنسانية التي كونها قادة المجتمعات بمخيمات النزوح والقري التي استضافت النازحين جزء أساسي من مصادر المعلومات في هذا التقرير، واعتمد الاتصال المباشر مع الضحايا والشهود والموظفين الحكومين للتأكد من صحة المعلومات وروايات الشهود والجناة.
هذا التقرير يهدف ليكون نقطة بداية لتحقيقات إضافية لطبيعة تلك الانتهاكات التي تمت بجبال النوبة في الفترة التي يرصدها التقرير لضمان عدم إفلات الجناة ومساندة الضحايا والمجتمعات التي تأثرت بالهجمات الممنهجة من قوات الدعم السريع ومليشيات الجنجويد (العطاوة). والتي ارتكبت بدافع أثني تجاه قبائل النوبة والداجو بجبال النوبة في شهر فبراير ٢٠٢٤م.
تحياتي
الفاضل سعيد سنهوري
٩ أبريل ٢٠٢٤م

///////////////////////////////

٢/ ملخص تنفيذي
هجمات قوات الدعم السريع والمليشيات القبلية بقيادة كل من الرائد عبدالعظيم شيريا والرائد ماكن الصادق في شهر فبراير ٢٠٢٤م علي منطقة هبيلا والقري من حولها ادي الي إختطاف (١٣) من النساء والفتيات من قبائل الغلفان الاونشو بتاريخ ٩ فبراير ٢٠٢٤م.
بعد أن هاجمت قري (التردا، الزلطاية/التنقل/ وطأ/ فيو/ وقردود ابو الضاكر)، حيث حرقت قرية فيو والزليطاية وقتل (٦٠) شخص، وجرح (٢٤) شخص وفقد (٥٢) شخص بالقريتين في يوم واحد.
وبلغ جملة الجرحي والقتلي من المواطنين بالقري ال (٧) المنكوبة (١٣٦) شخص.
أن عدد النازحين من منطقة هبيلا وقري الظلطاية والتنقل وفيو ووطا وقردود ابو الضاكر نتيجة لتلك الهجمات بلغ عدد (٩,٨٩٤) نازح اي ما يعادل (١,٥٩٦) أسرة نزحت الي قري متعددة مثل تردا الجبل والكرقل والسماسم وحجر جواد والدلنج واطو وكلندية.
من جملة عدد (١٣) امرأة مختطفة تم إطلاق سراح (٣) مختطفات ووصلن الي مدينة الدلنج بعد أيام. وليتم إطلاق البقية من طرف المليشيات من مدينة الدبيبات يوم ٢٩ فبراير ٢٠٢٤م وتم إجلاءهن عبر طريق منطقة أم جمينا.
وحتي تاريخ اعداد كتابة التقرير في يوم ٩ مارس ٢٠٢٤م لايزال هناك (٦) رجال أخرين مفقودين تم التعرف علي مصير (٣) منهم حيث تمت تصفية (٣) منهم وتم ترحيل (٣) آخرين الي الابيض دون معرفة الأسباب التي أدت إلي ترحيلهم من قبل الدعم السريع.
أن النازحين جراء هجمات قوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها يعيشون ظروف إنسانية مأساوية وان الأسر التي استضافتهم أيضا تعيش أوضاع حرجة نتيجة لفشل الموسم الزراعي ونهب قوات الدعم السريع للمحاصيل الزراعية.
وقد كون الأهالي غرف للطوارئ الإنسانية لمتابعة الأوضاع الإنسانية ومساعدة النازحين بجمع تبرعات من أبناء القبائل لمساعدة أهلهم.
إن تجدد الهجمات علي النازحين في المناطق التي نزحوا إليها قد يحدث، والخطر مازال موجودا لبقاءهم علي قيد الحياة بعد أن نهبت قوات الدعم السريع الابقار والمحاصيل الزراعيه ومازالت المليشيات تعتبر السكان من تلك المناطق هدفا لها لإرتكاب جرائم مماثلة التي ارتكبت من قبل في شهر فبراير ٢٠٢٤م.

/////////////////////////////

٣/ خلفية عن طبيعة انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بمدينة الدلنج/جبال النوبة (رصد لجرائم القتل والاغتصاب والنهب والاختطاف للمواطنين في الفترة من ٢٤ اكتوبر ٢٠٢٣م الي ٣ ديسمبر ٢٠٢٣م

تميزت الفترة من ٢٤/١٠ الي ٣ ديسمبر من العام ٢٠٢٣ ثم الفترة من ١ يناير ٢٠٢٤ الي ١٩ فبراير بدرجة عالية من انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة تجاه المواطنيين النوبة بالدلنج.
حيث قامت مليشيات الجنجويد من العطاوة (قبيلة الحوازمة دار نعيلا) المدعومة من قوات الدعم السريع بسلسلة إغتيالات لأبناء النوبة بالدلنج بدافع إثني. وارتكبت تلك الجرائم وقام بتنفذها أشخاص من مليشيات الجنجويد القبيلية من دار نعيلا التابعة للدعم السريع بتوجية من الإدارة الأهلية لقبيلة الحوازمة دار نعيلا بمدينة الدلنج. أرتكب الجناة هذة الجرائم مستغلين حالة الفوضي وعدم توفر الأمن بمدن ولاية جنوب كردفان عامة.
ومن تلك الجرائم مليات القتل الممنهج للمواطنين بمدينة الدلنج وهي أوضح نموزج لتلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في تلك الفترة بواسطة مسلحين يتبعون لقوات الدعم السريع ضمن مليشيات (العطاوة) الحوازمة دار نعيلة.
حيث بدأت مليشيات الجنجويد (العطاوة) منذ تنفيذ اغتيالات محددة ومدروسة وعمل ممنهج و مدروسةلتصفية واغتيال قيادات أبناء النوبة والمواطنين قنصا ببعض الاحياء بمدينة الدلنج بمساعدة مرشدين من الأجهزة الأمنية بالمدينة من أفراد وضباط شرطة، واستخبارات الجيش بحامية الدلنج.
في يوم ١٢/٢/٢٠٢٣م قتل شاب يسمي حسن إبراهيم وهو امين مال شباب النوبة بالدلنج وهو من الشباب الناشط والمثابر في خدمة انسان المدينة وهو يسكن حي الفتح، حيث يعمل امين مالي لمحكمة الدلنج وقتل قنصا وهو خارج من المسجد من قبل الجنجويد جوار جامعة جامعة الدلنج.
وكان في يوم ٣ ديسمبر ٢٠٢٣م كان قد قتل جار الشاب حسن وهو رجل شرطة برتبة مساعد ويسمي الفاتح عبد الحميد.
اغتيال المواطن حسن ابراهيم وحضرة الصول الفاتح من حي واحد وبنفس السيناريو يجعل بالضرورة رصد كل الضحايا الذين اقتيلوا بواسطة مليشيات الجنجويد (العطاوة) في تلك الفترة.

/////////////////////////////////

٤/ طبيعة الجرائم والمواقع والضحايا:
منذ بداية الأحداث الأخيرة في الاسبوع الاخير من شهر نوفمبر ٢٠٢٤م، زادت وتيرة جرائم القتل من قبل منسوبي قوات الدعم السريع الجنجويد (العطاوة) وتكرارها بصورة مؤسفة، وشملت تلك الجرائم القتل والسلب و النهب و إطلاق للرصاص الحي و إستهداف المواطنين من اثنية النوبة مما أدت إلي مقتل وإصابة الأبرياء من المدنيين.
ومن أمثلتها الجرائم التي حدثت بين طريق الدلنج الدبيبات والتي حدثت داخل مدينة الدلنج، حيث تشير الإحصائيات الي وفاة أكثر من (٣٠) شخص نتيجة إطلاق النار عليهم سواء كان ذلك باستهداف هم أثناء عبورهم بالطريق العام أو داخل طرقات احياء المدينة وسواء كان في فترات الليل أو الصباح الباكر..
كما نجم عن هذة الجرائم عددا من الإصابات ولم يتم التعرف على المعتدين في كل تلك الجرائم القتل الممنهج حتى الأن، وتصنفهم الأجهزة الأمنية والشرطة فقط بأنهم “مسلحين و مجهولين.

٥/ إحصائيات لضحايا القتل في الفترة من ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣م الي ٣ ديسمبر ٢٠٢٣م:

٥١/ نورد هنا قائمة لعدد من الضحايا الذين الذين تمت معرفتهم والتعرف عليهم ورصدهم في الفترة من (٢٤/١١ ٣/١٢/٢٠٢٣م) هم:
١/ موسى علي قدرة.
٢/ الضو الشفيع ضحية.
٣/ الفاضل الحسنة محمد الزبير.
٤/ عثمان حماد الرحيمة.
٥/ إسحق عمر.
٦/ حسن إبراهيم.
٧/ عبد الكريم عثمان.
٨/ الفاتح عبدالحميد.
٩/ حيدر عبدالله.
١٠/ عاطف عمر محمود.
١١/ مصطفى صلبة سمرة.
١٢/ محمد جمال (كان مفقود بعد أحداث حي قادرة لمدة أسبوع بعدها وجد مقتولا ٢٦/١٠/٢٠٢٣)
١٣/ حسن إبراهيم.

٥٢/ بالإضافة إلي اختطاف شخصين حسين وحماد يوم ١/١٢ والمطالبة بفدية، بالإضافة إلي هولاء الضحايا يوجد عددا من القتلى الاخرين لم نستطيع التوصل إليهم أو معلومات عنهم ولم توثق تلك الجرائم.

٥٣/ الأذي النفسي والتشفي :
عانى الكثيرين من الذين فروا من الأحياء التي شهدت هجمات من قبل الجنجويد من الضرب والإهانة والتعذيب اثناء رحولهم وخروجهم من تلك الاحياء، كما لم يسلم الذين هربوا من الاحياء (التومات قادرة) التي يوجد بها مجموعة كبيرة من البقارة الجنجويد للنهب والتعدي علي الممتلكات ونهبها وجلد واغتصاب النساء والفتيات وتهديد المواطنين من اثنية النوبة داخل المنازل..
أما النازحين الذين فروا من المعارك في الخرطوم والابيض ونزحوا الي الدلنج وكادقولي تعرضوا أيضا للنهب والضرب والتعذيب والإهانة اثناء مرورهم بالطريق الدلنج _الأبيض وايضا في مزارعهم.

٥٤/ من هم المجرمين والجناة :
كل الجرائم التي أشرنا إليها أعلاه أرتكبها أشخاص منسوبين بقوات الدعم السريع ومسلحين من الجنجويد (البقارة) وتسجل في محاضر الشرطة باشخاص مجهولين.
لكن في حقيقية الأمر أن المجرمين معروفين ومحددين وكانوا ينشطون في إحياء الجنجويد من عرب البقارة بالدلنج وذلك بخطة محددة ومدروسة وعمل ممنهج و مدروس بمساعدة بعض أفراد الأجهزة الامنية، بالاستفادة من حالة الأمن وغياب القانون غير المبرر، وعلي الرغم من أن المدنية تفرض فيها حظر التجوال الليلي من قبل لجنة أمن المدينة.
إذا أن الذي كان يحدث في مدينة الدلنج لايمكن وصفه الا بأنه نوع من الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان بقصد قتل وترويع المواطنين من النوبة بدافع إثني، وتواصل ذلك العنف الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل مريع في شهر فبراير ٢٠٢٤م.

///////////////////////

٦/ تقديرات النزوح بواسطة لجان الحصر الحكومية لمحلية الدلنج وهبيلا بتاريخ ٩ مارس ٢٠٢٤م:

٦١/ وفقا لتقديرات تقرير النزوح بمحلية الدلنج والذي أعدته لجنة الحصر الخاصة للنازحين التي أنشطتها السلطات الحكومية أوردت اللجنة في تقريرها الداخلي بتاريخ ٩ مارس٢٠٢٤م للنازحين من هبيلا والقري التي من حولها أن جملة النزوح والمهجرين نتيجة لهجوم قوات الدعم السريع علي تلك المناطق بتاريخ ٩ فبراير ٢٠٢٤م بلغ (٤٢,١٥٣) شخص. حيث بلغ عدد النازحين من منطقة كرتالا والقري التي حولها (٢١,٠٥٠) نازح وتضم تلك المنطقة نازحين من قري كرتالا وهبيلا ومن قري مناطق الكواليب لمدينة دلامي وما حولها من قري.

٦٢/ بلغ عدد النازحين الي منطقة حجر جواد (٤٩٠) شخص، والكرقل (٣٥٠) شخص ، بينما بلغ النازحين من القري التي تقع شمال هبيلا بين منطقة هبيلا والدبيبات (١٠.٠٠٠)نازح، والنازحين من قرية الظليطاية (١١٨٩) نازح والمتواجديبن بهبيلا (٤٩٠٠) نازح، وقرية وطأ (٤١٢) نازح وقرية فيو (٣٣١) نازح ، وقرية قردود ابو الضاكر (٩٦٣) نازح وكرندي (٧٢١) نازح والتنقل (٨٧٤) نازح وكركراية (٨٧٥) بجملة نزوح قدرتها لجان الحصر الحكومية بعدد (٤٢١٥٣) نازح.

٦٣/ أشار تقرير لجنة الحصر الحكومية بأن هناك عدد كبير من النازحين يتنقلون بين تلك المناطق مما يجعل هناك صعوبة في التحديد الدقيق للنازحين بكل منطقة، فضلا عن انقطاع التواصل بين لجان الحصر لضعف الإمكانيات وانقطاع شبكات الاتصالات الهاتفية.
وأشار التقرير الي أن جملة النازحين من هبيلا والقري التي من حولها بداخل مدينة الدلنج بلغ (١٨,٩٩٩)نازح يقيمون داخل المدارس والاحياء.

/////////////////////////////////////////////

٧/ مجزرة مدينة هبيلا والقري حول هبيلا:

٧١/ تشير الإحصائيات الموثقة للهجوم علي قري هبيلا بأن تلك الهجمات أدت إلي تهجير (٤٠,٣٢٦) شخص ونزوح (٧٦٢١) أسرة واختطاف (١٥) أمراة من قرية التيتل في ٨١٢ فبراير ٢٠٢٤م.

٧٢/ أمتدادا لسلسة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم القانون الدولي الإنساني التي أرتكبتها مليشيات الدعم السريع ومليشيات الجنجويد المتحالفة معها من العطاوة الحوازمة بجنوب كردفان، فقد قامت بتهجير (٤٠,٣٢٦) شخص اي حوالي (٧٦٢١) أسرة وقامت باختطاف وسبي (١٥) أمراة من قرية التيتل بعد أن قامت بحرق عدد (٧) قري في الهجوم الذي نفذته يوم الجمعة الموافق ٨/٢/٢٠٢٤ .
الهجوم علي قري هبيلا تسبب فى نزوح كامل للسكان بهبيلا المدينة، وقرب الظلطاية والتنقل ووطا وقردود ابو ضاكر وفيو والتيتل وقردود تبلدي.

٧٣/ بلغ عدد النازحين الذين وصلوا الي المناطق المجاورة لهبيلا علي النحو الآتي: الكتن (٤٧١) أسرة، الكرقل (١٠١٦) أسرة، الرجول (٦٩٣) أسرة، دابرى (٤١٥)أسرة، شاشانديل (٧٣) أسرة، النما الحجر (٦١٣) أسرة، السماسم (١٦٧) أسرة، أنقاركو (١١٠) أسرة، حجر الجواد (١٧١١) أسرة، كلاندى (٧٢٠) أسرة، كابيلا. (٥٠٠) أسرة، اطو (١١٣) أسرة، دليبة (١٢٠) اسرة.
حيث قدر جملة عدد الاسر النازحة ب (٦٧٢١) أسرة وتم حصر عدد (٤٠٣٢٦) شخص نازح من جراء هذا الهجوم.

٧٤/ كما قامت مليشيات الجنجويد بحرق كامل ممتلكات والمحاصيل الزراعية بقري الظلطاية والتيتل وفقدان لإعداد كبيرة من الابقار والاغنام وسرقتها بواسطة المليشيا.

٧٥/ قامت مليشيات الجنجويد والدعم السريع في نفس الوقت بإختطاف وسبي لعدد من النساء والفتيات وقعن في الأسر كسبايا للجنجويد من قرية التنقل وهن: أخلاص محمد توتو، جنة محمد توتو، سوسن عثمان، بنت عبدالله المك، سعاد جبريل شلمه، سكينه جبريل سلمة، بنت جابر كوه، بنت تاور جبونه، مرجية سليمان وشقيقتها، سارة ابو كلام الأمين، ماما حامد شالو، بنت حماد جبونه الملقبه ب(دقوشى)، وهناك اثنتان من الفتيات من منطقة ام حيطان لم يتم التعرف علي اسمائهن.

٧٦/ كما تم اعتقال بعض الرجال ومبادلتهم بفدية مالية وصلت إلي (١٥) مليار جنية كما حدث مع أحد الناجين يسمي (هاشم كبة القديل) وهو مزارع.

/////////////////////////////

٨/ إحصاءات لجان القري من الادارات الأهلية للنزوح والتهجير لقبيلة الأونشو الغلفان بتاريخ ٢٠ فبراير ٢٠٢٤م.

٨١/ بتاريخ ٢٠ فبراير ٢٠٢٤م أجرت الإدارة الأهلية مسح احصائي ثاني ودقيق بعد أن قامت الادارات الأهلية لقبيلة الأونشو الغلفان بتكوين غرفة للطوارئ الإنسانية بالمنطقة. وأجرت غرفة الطوارئ للإدارة الأهلية لقبيلة الغلفان الاونشو حصر لجملة النازحين الفارين من هبيلا والقري التي من حولها، حيث بلغ عدد النازحين الفارين من هبيلا والمناطق من حولها بلغ عدد النازحين الذين وصلوا الي مناطق حول محلية هبيلا عدد بقري الكتن (٤٧١) أسرة، الكرقل (١٠١٦) أسرة، الرجول (٦٩٣) أسرة، دابرى (٤١٥) أسرة، شاشانديل (٧٣) أسرة، النما الحجر (٦١٣) أسرة، السماسم (١٦٧) أسرة، أنقاركو (١١٠) أسرة، حجر الجواد ١٧١١ أسرة، كلاندى ٧٢٠. أسرة، كابيلا. ٥٠٠ أسرة، اطو ١١٣ أسرة، دليبة ١٢٠ اسرة.

٨٢/ قدرت لجان الطوارئ التي كونها الادارات الأهلية بأن جملة عدد الاسر النازحة ب (٦٧٢١) أسرة وتم حصر عدد (٤٠،٣٢٦) شخص نازح من جراء هذا الهجوم بجملة المناطق بهبيلا والقري من حولها.

٩/ إفادات الادارات الأهلية حول انتهاكات حقوق الإنسان في شهر فبراير ٢٠٢٤م.

٩١/ أفادة الامير علي حامدين أمير إمارة الغلفان الاونشو.
أمير إمارة الغلفان الاستاذ علي حامدين قال ان عدد الشهداء بلغ (٦٠) شهيدا أغلبهم من مكوكية التردا والكرقل ودكل، فيما بلغ عدد المفقودين (٥٢) شخصا، والجرحى (٢٣) جريحا وأكد أن بعض الأسرى تمت تصفيتهم فيما تم فك اسر (٣) من النساء بالدبيبات، واضاف حامدين عدد النازحين من قرى هبيلا و الظلطاية والتنقل و وطأ وقردود ابو ضاكر بلغ (٩٨٩٤) نازحا ما يقارب (١٥٩٦) أسرة نزحوا إلي تردا الجبل والكرقل والسماسم وحجر الجواد والدلنج و أطو وكلاندي.

٩٢/ إفادة المك جمعة كوة حداد سليمان مك منطقة الترده.
المك جمعة كوة حداد سليمان مك منطقة الترده أن منطقته الأكثر تأثرا بهجوم مليشيا الجنجويد حيث حرقت القرى تماما والمواطن نزح وعدد الشهداء بمنطقته بلغ (٥٤) شخص و (٣٨) مفقودا ، و(١٤) جريحا وعدد الأسر التي نزحت بلغت (٥٠٧) أسرة وصلت إلي جبل التردا يفترشون الأرض لا ماء ولا دواء ومغلوبين على أمرهم بعد أن نهبت ابقارهم و المحاصيل الزراعية ، و قال إن الأطفال يعيشون أوضاعا مأساوية ومصابين بسوء التغذية والاسهالات.

٩٣/ إفادة المك رحال الفحل مك قرية الظليطاية.
المك رحال الفحل جابر مك الظلطاية قال ان قوات الدعم السريع التي هاجمت القرية دمرت كامل المنطقة وشردت المواطنين من ديارهم والجثث منتشرة في الطرقات وتم حرق الأطفال والنساء. مؤكدا أن المنطقة الآن خالية من المواطنين بعد ان نزحوا إلي الكرقل و الدلنج و حجر الجواد وغرب الزلط.

//////////////////////////

١٠/ إنتهاكات حقوق الإنسان بمنطقة جبال الكدر.

١٠١/ في الفترة من ٢٠٢٤ فبراير ٢٠٢٤مم شهدت منطقة جبال الكددرو حركة نزوح كبيرة إليها من القري التي حرقت فيها المنازل من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات الجنجويد المتحافله معها. حيث هجمت ألمليشيات علي قري ومناطق رجول التبلدي ومنطقة التيتل والليونة مما أدت إلى نزوح أهالي تلك المناطق إلى قرى الكدرو الأم والدباتنة كلدجي وكرتالا ليحتموا بالجبال في هذه القرى.

١٠٢/ بلغ نازحي التيتل الي الكدر بحوالي (٦٠٠٠) ستة الف نسمة، ونازحي هبيلا إلى كرتالا (٢٥٠٠) اثنين الف وخمسمائة، ونازحي الكواليب إلى كرتالا ثلاثة الف وخمسمائة نازحي والليونة والرجولالي الكدرو.
مع العلم أن المنطقة كانت تتواجد بها كثافة سكانية عالية وتزايد العدد في هذه المناطق المتأثرة اصلا بالمجاعة وقلة الإنتاج في الموسم الزراعي الماضي مما ينزر بأوضاع كارثية في حال عدم تدخل الجهات الإنسانية، وظل النازحين والسكان القادمين الي المدينة يشكون من الأمراض وانعدام المرافق الصحية والأكل وانقطاع الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت للتواصل مع أهلهم ومعرفة مصير بقية أفراد الاسر.

//////////////////////////

١١/ التسلسل الزمني لإنتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء علي المدنيين في شهر فبراير (١٢٩ فبراير ٢٠٢٤م).
بمناطق سيطرة الحكومة السودانية ومناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.

١١١/ بتاريخ ٢ فبراير ٢٠٢٤م أنفجر لغم أرضى بموتر “تكتك” في الطريق بين دلامي ام برمبيطة بالقرب من قرية كدبر شرق دلامي “٧”كلم نجم عن مصرع (٦) أشخاص بينهم (٣) أطفال، بينما جرح (٦) بينهم (٤) نساء.

١١٢/ بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢٤م قتل شخصين من قبل مجهولين مساءا وقال شهود عيان إن (٤) أشخاص ملثمين يمتطون دراجات نارية أطلقوا النار على كل من محمود محمد بخيت وكره علي اثنا قيامهما بقنص بمنطقة خور ملبك ٦ كلم شمال دلامي ولم يتم التعرف علي الجناة.

١١٣/ بتاريخ ٨ فبراير ٢٠٢٤م هاجمت قوات الدعم السريع مدينة هبيلا ونزوح المواطنين واعقب ذلك هجوم علي قري التردة الظلطاية، التنقل، وطا، قردود ابو ضاكر، فيو، والتيتل. مما ادي الي نزوح ما يقارب (٦٧٢١) أسرة بما يعادل (٤٠٣٢٦) فرد واختطاف عدد (١٣) من النساء والفتيات من قبيلة الأونشو وهن اخلاص محمد توتو، وجنة محمد توتو، وسوسن عثمان، وبنت عبدالله المك، وسعاد جبريل شلمه، سكينه جبريل سلمة، وبنت جابر كوه، وبنت تاور جبونه، ومرجية سليمان وشقيقتها، وارة ابو كلام الأمين، ماما حامد شالو، وبنت حماد جبونه الملقبه ب(دقوشى)

١١٤/ في يوم ٩ فبراير ٢٠ فبراير ٢٠٢٤م ادي الهجوم علي قرية الزلطاية الي مقتل ٢٤ شخص وحرق (٣) قري حولها، وفي قرية التيتل شمال هبيلا تم قتل (6) اشخاص وعدد (١٨) جريح من المواطنين و(٤) اسير تم إطلاق (١) بعد دفع فدية لمليشيات من الدعم السريع. صاحب الهجوم علي قري التيتل والزلطاية إتلاف آلاف الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الغذائية وحرق عدد (١) قرية حريق كامل و(٢) قرية حريق جزئي للمنازل وتم تشريد سكانها إلى منطقة التردة الجبل.

١١٥/ بتاريخ ١٢ نوفمبر ٢٠٢٤م هاجمت مليشيات الدعم السريع قرية وطأ للمرة الثانية وتصدي لها المواطنين مما ادي الي جرح (٣) أشخاص.

١١٦/ بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢٤م أعتدت مجموعة مسلحة تتبع للدعم السريع علي قرية كافير بإدارية كرتالا وخلف الهجوم عدد من القتل (١٨) شخص مواطن وجرح (٧) أخرين و نزوح كل أهالي القرية إلي قرية الدباتنا الام وكرتالا بعد أن تم نهب وحرق السوق.

١١٧/ في يوم ١٤ فبراير ٢٠٢٤م قتل (٤) مواطنين بقرية ارشلينجي بيام تلسي (تتبع لمناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال) بواسطة مجموعة مسلحة لقوات الدعم السريع من قبيلة (المسيرية الزرق) والمتوفين هم أبكر فضل تيه (٦٠) عام، وكو أبوجلول كافي (٤٥) عام، نادر حسن كوكو (٢٧) عام، نادر ضحيه سليمان (٢٥) عام وقد تم قتلهم والتمثيل بجثثهم. كما قامت المليشيا بنهب عدد (٥٠) رأس من الماعز خاصة بسكان القرية.

١١٨/ في يوم ١٥ فبراير٢٠٢٤م قامت نفس مجموعة من مليشيات الدعم السريع من العطاوة بالاعتداء بالسياط على عمال (١٣) شخص من جنوب السودان يعملون في نظافة مشاريع زراعية بمنطقة كافير بكرتالا ونهبت مقتنيات العمال من أموال وهواتف وملابس.

١١٩/ بتاريخ ١٩ فبراير ٢٠٢٤ قتل عدد (٥) مواطنين واختطاف مواطن والتنقيب بجثثهم بواسطة مليشيات مسلحة من قبائل المسيرية الموالية للدعم السريع بقرية أرشليجي حيث قتل المواطن يعقوب سليمان علي (٤٠) سنة يسكن قرية أرشليجي وهو من قبيلة (الداجو)، واختطاف المواطن حسن إبراهيم تيه (٥٠) سنة.

١١١٠/ في يوم ١٩ فبراير ٢٠٢٤م تم الاعتداء علي على (٩) عمال في مزرعة بقرية كافير شمال كرتالا بمحلية هبيلا بواسطة قوة مدججة بالأسلحة الرشاشة على متن (٧) موتر وآخرين على الأقدام تتبع لقوات الدعم السريع ونهبت ممتلكاتهم واطلقت الظهيرة علي أحد العمال وإصابته بجروح في رجله اليسري.

١١١١/ في يوم ٢٨ فبراير ٢٠٢٤م قتلت المواطنة ليلى ضحيه قردود والتي تسكن قريه الطرين التابعه لبيام كمدا وتبلغ من العمر (٤٢) سنه برصاص مليشيات قبائل المسيريه ( الزرق) المدعومين من قبل مليشيا الدعم السريع وقامت بالتمثل بجثتها. وقال أحد شهود العيان من المنطقة بعد تشيع الجثمان أن المليشيات والدعم السريع اصبحت تستهدف المواطنين على اساس أثنى ويستهدف بشكل خاص النوبه والداجو.

١١١٢/ يوم ٢٩ فبراير ٢٠٢٤م قامت مجموعة مسلحة من قبيله الدرع (المسيرية الزرق) مدعومة بعدد (٢) سيارة دفع رباعي لقوات الدعم السريع بنهب (٥٠) راس من الأبقار تخص المواطن كندى تيه كوكو كنو من قريه السرفايه التابعه لبيام تلسى بمقاطعه لقاوه اقليم جبال النوبه. وقال مصدر موثق من قيادات الاداره الاهليه لقبيله تلسى أن الابقار المنهوبة وصلت بالفعل إلى البطحه مضارب قبيله الدرع.

////////////////////////////

١٢/ التوصيات:

١٢١/ أن يواصل النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في كشف الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت وارتكب بجبال النوبة جنوب كردفان وأن تعمل المنظمات الطوعية والمراكز الحقوقية في توثيق تلك الانتهاكات وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب والمحاسبة.
١٢٢/ أن تستمر منظمات المجتمع المدني في رصد تلك الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع وتدين هذا السلوك الهمجي الذي تنتهجه هذا القوات وتحريضها لقبائل العطاوة للمشاركة معها في هجمات ذات طابع أثني علي المدنيين بقري النوبة والداجو.
١٢٣/ تتحمل قيادة الدعم السريع المسؤولية القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بكل تلك الانتهاكات بما فيها اختطاف الفتيات والنساء وكذلك حياة المختطفين من الشباب والرجال بغرض الإبتزاز وطلب الفدية أو التجنيذ الإجباري.
١٢٤/ يجب علي قيادة قوات الدعم السريع الحفاظ على سلامة وأمن المختطفين المختطفات وعدم المساس بكرامتهن عدم تعريضهن/هم لاي نوع من التعذيب والإساءة الجسدية أو النفسية.
١٢٥/ على قادة هذه القوات أن تقوم بردع بربرية وهمجية منسوبيها وإلزامها بالتقيُّد بقواعد الحرب وقوانينها والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بالحرب.
١٢٦/ علي المنظمات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تقوم بدورها للتأكد من أماكن تواجد المختطفين لضمان أمنهم وسلامتهم.
١٢٧/ علي قيادة الدعم السريع بأن تتخذ من الإجراءات ما يضمن عودة الفتيات المختطفات إلى أسرهن بسلام أو تحمل تبعيات أي ضرر يلحق بهن.
١٢٨/ علي المجتمع الدولي تجريم قوات الدعم السريع والمليشيات المسلحة المرتبطة بها من قبائل العطاوة نتيجة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في الفترة من 1 فبراير الي 29 فبراير بجبال النوبة جنوب كردفان بقري هبيلا، والتنقل والظلطاية والتردة وقردود ابوالضكر باعتبارها جرائم ترتقي الي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

//////////////////////////////

١٣/ المصادر
تقرير النزوح من هبيلا الي القري من حولها محلية الدلنج.
تقرير النزوح الي داخل الدلنج ١٤ فبراير ٢٠٢٤م محلية الدلنج.
تقرير النزوح داخل الدلنج بتاريخ ٩ مارس ٢٠٢٤م.
بيان شبكة منظمات المجتمع المدني بمناطق الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
مقابلات مع أسر الضحايا والمختطفين المطلق سراحهم.
افادة ضحايا مطلق سراحهم بتاريخ ١٨ فبراير ٢٠٢٤م.
مقابلات الادارات الأهلية مكوك وعمد.
إفادات من الإدارة الأهلية إمارة الأونشو/ مكوك القري.
أحصائيات غرف الطوارئ والحصر بالدلنج.
تقرير غرفة الطوارئ الإنسانية الدلنج لشهر فبراير ٢٠٢٤م.
افادة شيخ لجنة معسكر ابوصيبع بتاريخ ١٦ فبراير٢٠٢٤م.
إفادة ممثل الشباب بلجنة إدارة معسكر ابو صيبع بتاريخ ١٦ فبراير ٢٠٢٤م.
افادات نشطاء حقوق أنسان ومجتمع مدني بالدلنج وهبيلا والكدر.

//////////////////////////////

١٤/ معد التقرير
أ. الفاضل سعيد سنهوري.
صحفي ومدافع عن حقوق الإنسان.
من جبال النوبة / الدلنج السودان.
كاتب ومحرر لصحف بالسودان/ وجنوب السودان.

التقرير منشور علي صفحة الفيسبوك
www.facebook.com/AlfadelSaeed
للاتصال البريد الاكتروني [email protected]

كافة الحقوق محفوظة لمعد التقرير

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *