إغلاق سوق حيوي احتجاجًا على مقتل رئيس مخيم نازحين بجنوب دارفور

أغلق نازحو مخيم عطاش الواقع جنوب شرق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، الأحد، السوق احتجاجًا على مقتل رئيس المخيم، عبد الرازق حسن جالس وابنه عبد الواحد والنازح محمد أبكر آدم عبد الجيد، في هجوم مسلح نفذته مجموعة مجهولة.
وأسفر الهجوم، الذي وقع صباح السبت، عن إصابة طفل بجروح خطيرة.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن التجار أغلقوا سوق المخيم، الذي يُعد أحد أكبر الأسواق في شرق نيالا، تنديدًا بالهجوم المسلح، والذي نُفّذ بواسطة مسلحين يستقلون دراجات نارية، فرّوا بعد ارتكاب الجريمة إلى جهة مجهولة.
وأشاروا إلى أن مئات النازحين شاركوا في تشييع الضحايا يوم السبت، كما قرروا رفع مذكرة للسلطات المحلية بمدينة نيالا، يطالبون فيها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي السياق، أوضح المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، أن الضحايا الثلاثة قُتلوا أثناء توجههم إلى موقع إطلاق نار داخل المخيم، أدى إلى إصابة طفل.
ووصف رجال الحادثة بأنها “جريمة اغتيال بدم بارد وقعت أمام أعين سكان المخيم”، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن “سلسلة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها النازحون في دارفور”.
وحملت المنسقية قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن الهجوم، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وتقديم الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ودعت المجتمع الدولي إلى توفير حماية عاجلة للمدنيين في مخيمات النزوح، والتوقف عن ما وصفته بـ”المجاملات السياسية”.
وأكدت المنسقية أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد “تحديًا سافرًا للمواثيق الدولية”، مشددة على أن مطالبها “ليست مِنّة، بل حق إنساني أصيل في الأمان والكرامة”.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة