اخبار السودان

إغتيال والي غرب دارفور واتهامات لـ«الدعم السريع» بارتكاب الجريمة

أقدمت مجموعة مسلحة، على إغتيال والي غرب دارفور، واتهم الجيش السوداني وحركات مسلحة، مليشيا الدعم السريع بالتورط في اعتقاله وقتله.

الخرطوم: التغيير

أغتيل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، الأربعاء، عقب اعتقاله من مليشيا الدعم السريع بمدينة الجنينة وفق ما أعلن الجيش السوداني والتحالف السوداني.

وتشهد ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ اواخر أبريل الماضي، عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم وولايات أخرى في 15 ابريل.

وتولى الجنرال الراحل خميس عبد الله أبكر الذي يرأس التحالف السوداني الموقع على اتفاق جوبا لسلام السودان اكتوبر 2020م، منصب والي غرب دارفور في العام 2021م.

تصرف غادر

واتهم الجيش السوداني في بيان، الأربعاء، مليشيا الدعم السريع باختطاف واغتيال الوالي خميس ابكر.

وأدان ما وصفه بالتصرف الغادر الذي قامت به المليشيا، وقال إنها تضيف بهذا التصرف الوحشي فصلاً جديداً لسجل جرائمها البربرية التي ظلت ترتكبها بحق كل الشعب السوداني.

وأشار إلى أن الوالي المغدور هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وتبوأ منصبه بموجب الاتفاقية، ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين.

كما استنكر رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان ما أسماه الهجوم الغادر لقوات الدعم السريع والذي استهدف الوالي خميس وقتله.

وأكد أن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع من قتل وسلب ونهب وترويع المواطنين واستهداف المنشآت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها ضد الأبرياء العزل.

وأشار إلى أن والي غرب دارفور جاء بناءً على اتفاق جوبا لسلام السودان مع حركات الكفاح المسلح وهو رئيس لحركة مسلحة استجابت لنداء السلام.

حق الرد

من جانبها، نعت قوات تحالف القوى الشعبية إحدى مكونات التحالف السوداني، رئيس التحالف، والي غرب دارفور الجنرال خميس، واتهمت مليشيا الدعم السريع بارتكاب الجريمة.

واستنكرت القوات في بيان لرئيس هيئة الأركان بالتحالف السوداني الفريق د. الصادق إبراهيم المقدم، ما وصفته بـ”الغدر”، وقالت إن مثل هذا السلوك يتنافى مع المواثيق الدولية في التعامل مع الأسري، وأكدت أنها “حتفظ بحق الرد”.

تطور خطير

بدورها، أدانت حركة العدل والمساواة السودانية، إغتيال الوالي، وقالت مليشيات مسلحة اقتحمت مقر إقامته واختطفته وذهبت به إلى جهة مجهولة “ثم ظهرت مقاطع فيديو تظهر اغتياله بوحشية وبربرية لا مثيل لها”.

ووصف نائب أمين الإعلام بالحركة حسن إبراهيم فضل، ما جرى بأنه تطور خطير وامتداداً للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت ومازالت ترتكب في الجنينة والمناطق المحيطة بها.

وأدانت الحركة كذلك عمليات القتل الواسعة ونهب ممتلكات المدنيين العزل وتشريدهم على أساس الهوية والعرق وحرق القرى وتدمير المستشفيات والمؤسسات الخدمية خلال الأيام الماضية.

وأكدت أن ما يجري في الجنينة كارثة حقيقية وإبادة شاملة طالت المدنيين، وأن اغتيال الوالي وما يجري من عمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين ستقود الولاية والإقليم بأكمله لوجهة لا تحمد عقباها.

وحذرت الحركة الجهات التي تستهدف المدنيين على أساس إثني من مغبة التمادي  في هذا الأمر، ودعت الحكومة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “ليس لإدانة ما يجري فق”، ولكن لإجراء تحقيق مستقل وشفاف وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة وإنصاف الضحايا.

مطالبة بتدخل أممي

وأدانت هيئة محامي دارفور وشركاؤها بأشد الألفاظ والعبارات إغتيال والي غرب دارفور بهذه الدرجة الممعنة في البربرية والوحشية والقساوة.

وجددت الهيئة مطالبتها بضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي العاجل لإيقاف المجازر البشرية والإبادة الجماعية المرتكبة بواسطة المليشيات العابرة المسنودة بقوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور ومدينة الجنينة بحق المواطنين العزل.

وقبل الإعلان عن إغتيال الوالي، تم تداول مقاطع فيديو تظهر عملية اعتقال أبكر بواسطة قوة مسلحة، وذلك على أعقاب تصريحات أدلى بها لقناة فضائية ظهر الأربعاء اتهم فيها الدعم السريع بالتورط في المجازر التي تجري في مدينة الجنينة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *