وزارة التعليم العالي أعلنت عن وضع خطة من ثلاثة محاور لاستعادة مسيرة التعليم العالي وتجاوز الصعاب التي خلفتها الحرب.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية، نسب القبول والمفاضلة لمؤسسات التعليم العالي لطلاب الدفعة المؤجلة للعام 2023م.
وانعقدت امتحانات الدفعة المؤجلة 2023م بعد قرابة العامين جراء حرب 15 ابريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأعلنت نتائجها مطلع مايو الماضي، لكن التجربة شابتها تجاوزات وصفت بالكارثية وتمس جوهر العملية التعليمية وفق ما ذهب إليه مختصون وناشطون.
واستعرضت مدير الإدارة العامة للقبول حنان زين العابدين، خلال مؤتمر تنويري نظمته وكالة السودان للأنباء يوم السبت ببورتسودان، نسب القبول لمؤسسات التعليم العالي.
ونوهت إلى جهود الوزارة لتجاوز أزمة الحرب بالبلاد وصولاً لإعلان نتيجة القبول بالرغم من الدمار الممنهج لمؤسسات التعليم العالي.
من جهته، أكد مدير الإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات بالوزارة بابكر حسين، أن عملية إعلان نتيجة القبول تمت بسلاسة تامة، وأشار إلى تمكن الوزارة من إعادة تشغيل النظام الإلكتروني للجامعات واستعادة البرمجيات، وإدخال المنظومة الرقمية وانطلاق التقديم الإلكتروني.
وأعلن أن عدد المتقدمين للقبول بلغ 88.014 طالباً وطالبة بنسبة 59.6% من أعداد الناجحين، فيما بلغ عدد المتقدمين للشهادة العربية والشهادات الأجنبية 1752 طالباً وطالبة.
وأوضح بابكر أن الوزارة، بالتعاون مع شركائها، تمكنت من استعادة النظام الرقمي بالكامل، وربطه بالنظام المالي بوزارة المالية، مما مكّن من استئناف عمليات القبول والدفع الإلكتروني بنجاح.
وفي السياق، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد مضوي موسى خلال التنوير، أن وزارته وضعت خطة من ثلاثة محاور أولها إعادة تشغيل واستقرار مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان من خلال تأهيل الجامعات والوحدات السكنية المتضررة، وتوفير مقرات بديلة للجامعات في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع.
وأضاف أن المحور الثاني يرتكز حول بناء القدرات وتدريب هيئة التدريس بالداخل والخارج مع رعاية الطلاب وتنمية قدراتهم.
وأوضح أن المحور الثالث هو أهمية التحول الرقمي والعمل على تطوير البحث العلمي ووضع ميزانية معتبرة للبحث العلمي والابتكار، وحماية الملكية الفكرية بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والتركيز على البرامج المتخصصة في التعليم الإلكتروني والهندسة.
وقال الوزير إن السودان يمر بلحظة تاريخية حيث واجه تحديات كبيرة، لكنهم تمكنوا من تجاوز أعتى الصعاب.
وأكد أن مسيرة التعليم ماضية رغم التحديات، وأقر بأن التعليم العالي خسر الكثير “جراء تمرد مليشيا الدعم السريع” حسب قوله.
المصدر: صحيفة التغيير